الثور فر من حظيرة البقر، الثور فر فثارت العجول في الحظيرة، تبكي فرار قائد المسيرة، وشكلت على الأثر ، محكمة ومؤتمر، فقائل قال: قضاء وقدر، وقائل: لقد كفر - وقائل: إلى سقـر، وبعضهم قال امنحوه فرصة أخيرة، لعله يعود للحظيرة؛ وفي ختام المؤتمر، تقاسموا مربطه، وجمدوا شعيره - وبعد عام وقعت حادثة مثيرة لم يرجع الثور، ولكن ذهبت وراءه الحظيرة.
عند قراءتنا لهذه الأبيات سنجد أنها تتشابه مع واقع الأمر في السوق الكويتي ( وان اختلف المعنى أو قصد كاتبها ) فقد فرت الثيران من السوق والمعروف بقاموس البورصات الفنية أن الثيران هم المشترون والدببة هم البائعون ولان السوق الكويتي قد غلبت علية عمليات البيع أي أن الدببة تغلبوا على الثيران بسبب أن السوق لا يحظى بأي دعم حكومي أو محفزات تُرغب في الاستثمار أو التعامل فيه وكانت النتيجة هروب كثير من المتعاملون إلى أسواق أخرى قد تجد لها فيها فرص أفضل.
ودعونا نتساءل من المتسبب في رحيل هؤلاء المشترون .. البعض يقول أن هناك من هو هائج قد دمر السوق وعبث به حتى أصبح غير نافع للتعامل فيه والبعض قال تدخل سافر باتفاق مع قائد هذه المسيرة كي يحلو له العبث .. والبعض قال قرارات مصارع الثيران لم تكن على قدر المسؤولية.
وبالفعل ومنذ نشأة الهيئة حتى يومنا هذا لم نجد أي قرار يعود بالنفع على صغار المتداولين غير التحويلات للنيابة أو التشكيك في التداولات أو الإنذارات والاتصال المباشر للترهيب وكل ذلك بهدف تنظيف السوق كما ادعوا، فهل لهذه الدرجة السوق عفن ..!!!
واليوم وبعد زيادة الوعي العام للمتداولين يأتي من يرغب في طمس هذا الوعي بقرارات مجحفة لا تسمن ولا تغني من جوع ، حيث صدر مؤخرا قرار وهو آخر انجازات الهيئة يقصد به إعاقة المحللين وتكبيلهم على خلاف وعكس ما هو دارج العمل به بالبورصات الخليجية والعالمية.
وفى النهاية ورغم الضرر الذي يقع بنا من حين لآخر كمتداولين ومحللين بالبورصة نقترح مجموعة من الحلول العاجلة لحل المعضلات المرتبكة داخل البورصة وبين المتداولين :
أولا – إلغاء القرار الخاص بنطاق عمل (مستشار استثمار) تماشيا مع الأسواق الأخرى ممن لا تحد من هذا النشاط وجعل وسائل التواصل الاجتماعي متنفس للجميع ، وعلى من يتابع حق الاختيار وتحمل المسؤولية.
ثانيا – تنظيم العمل في التحليل من خلال ضوابط ومعايير يتم نشرها للعامة للعمل بها.
ثالثا – عقد ندوات توعوية وتثقيفية بالسوق أو عن طريق الإعلام وتكون تحت إشراف المختصين بالتحليل.
رابعا – إقامة دورات لمن يرغب في تعلم التحليل معتمدة من قبل الهيئة مما يعود بالنفع عليها.
وأخيرا فهل من مستجيب للإصلاح أم أنه لا حياة لمن تنادي ..!!!