نعيش بمملكتنا الحبيبة هذه الأيام من كل عام ولله الحمد فرحة تخرج أبناءنا الطلبة من الجامعات، مؤهلين بالعلم والمعرفة للالتحاق بسوق العمل للمشاركة في مراحل البناء ومواجهة تحديات الحاضر والمستقبل، فالموارد البشرية المؤهلة من العناصر المهمة في تحقيق أهداف التنمية المتوازنة والمستدامة.
والمعلومات المنشورة على الموقع الالكتروني لمصلحة الإحصاءات العامة لعام 2013م تشير الى ان عدد سكان المملكة يبلغ 29,994,272 نسمة، وعدد السكان السعوديين 20,271,058 نسمة، ومعدل البطالة للسعوديين بلغ 11.7% ونسبة السكان العاملين إلى عدد السكان بلغ 35.8%.
وتوقع قبل أيام عضو مجلس إدارة غرفة الرياض ورئيس لجنة الموارد البشرية في الغرفة عدم وجود أي نسب بطالة حقيقية أو بشكل كبير في صفوف الذكور في المدن السعودية الكبرى، نتيجة لعدة مبادرات من وزارة العمل أطلقتها في العامين الماضيين.
وقال: إن جميع الغرف التجارية لديها حالياً مئات الوظائف الشاغرة في شركات كبرى معروفة، لكن في المقابل لا توجد أعداد كافية من طالبي العمل يتقدمون لها.
وأن الغرف أشعرت وزير العمل بعدم وجود أعداد كافية من المتقدمين السعوديين للعمل في منشآت القطاع الخاص، التي صعب عليها من جراء ذلك تحقيق نسب السعودة المطلوبة.
وفي عام 2012م كشف وزير العمل عن انطلاق مشروع المرصد الوطني للقوى العاملة الذي يهدف إلى نشر احصاءات دقيقة عن سوق العمل والعمال والمهن الأكثر طلبا في القطاع الخاص.
وقال: إن المرصد سيعمل على رصد واقع توظيف الخريجين أولا بأول، ومتوسط الرواتب ومؤشرات العرض والطلب في مختلف التخصصات لمساعدة الشباب على اتخاذ القرار المناسب.
جهود خيرة لوزارة العمل للوقوف على المعلومة الدقيقة لسوق العمل بإطلاق المرصد الوطني للقوى العاملة، والذي يساهم في اتخاذ القرار المناسب بعيداً عن التوقعات المبنية على المعلومة غير الدقيقة.
وبالإضافة الى المرصد الوطني للقوى العاملة هناك المراصد الحضرية والتى تعمل كمراكز متخصصة تعمل على جمع وتحليل المؤشرات الحضرية التي تساهم في إعداد سياسات التنمية الحضرية على جميع المستويات ومتابعة تقييمها، وتساهم في تفعيل المشاركة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني في عملية التنمية الحضرية المستدامة.
وبمراحل التنمية والمنافسة العالمية لا مكان لاتخاذ القرارات الفردية والعاطفية، وهنا تبرز أهمية الرجوع إلى المرصد الوطني للقوى العاملة والمراصد الحضرية للوصول الى المعلومات الدقيقة في مراحل الحوار والدراسات واتخاذ القرارات التنموية المناسبة.
وأخيراً وليس آخراً في مراحل التنمية الشاملة وعلاج قضاياها ومنها البطالة، تبرز أهمية الرجوع الى المعلومة الدقيقة بالجهات المختصة كمصلحة الإحصاءات العامة والمرصد الوطني للقوى العاملة، وأيضاً توجد تجربة المراصد الحضرية والتى تعد من التجارب الناجحة حيث حصل مرصد المدينة المنورة ومرصد محافظة جدة على جوائز عالمية.
نقلا عن اليوم
يعني أنت تقول فيه بطالة وإلا لا؟ وما أدري ليش نحتاج أحد يقول لنا، وكأننا لا نعرف البطالة من وجهها!!
يعني رسمياً عدد البطالة ما يقارب ٨٧٠ الف شخص وبينما العمالة الوافدة عندنا تتخطى ال ٩ مليون. اليس المفروض ان يختفي هذا الرقم من البطالة الى صفر او قريب منه؟