إن محاولة صياغة منهج إقتصادي للحد من مشكلة البطالة والمساهمة في تحقيق مستوى عالي من التوطين هي مسألة بالغة الصعوبة والتعقيد وتثير تحديات عديدة على جميع المستويات، وبالرغم من ذلك فانه بتوافر بعض العوامل الإيجابية والنماذج الناجحة التي تشجعنا على قبول التحدي نستطيع أن نعترف بأننا لن نبدأ من فراغ، وإنما نستند على رصيد العديد من السنوات لجهود العديد من الأفراد والمفكرين والجهود التي تبلورت على شكل نماذج عملية تم تنفيذها وإن لم تكن كافية إلا انها ومازالت تواصل عملها بنجاح ، ويمكن أن تكون هذه النماذج نواة صالحة لمشروعات تهدف إلى تنمية وتشجيع إقامة المشروعات الصغيرة وذلك بعد العمل على توافر السياسات والإجراءات اللازمة.
إحدى واربعين شابا تم إختيارهم لعضوية المجلس التنفيذي لشباب الأعمال للغرفة التجارية في المنطقة الشرقية في دورته الثالثة فعلا أسماء تركت ما يجعلنا نفتخر ونفاخر بهم عملوا، بذلوا جهدا ونجحوا وفي ذلك شواهد كثيرة ، شباب لا يعرفون الكسل والهوان، يعملون من إحساسهم بالمسئولية الملقاه على عاتقهم ، لا يكلون ولا يملون تجدهم في كل مكان وكل نشاط خاص بالشباب ، يكفينا فخر بأنهم صنعوا شيء من لا شيء و بإمكانيات بسيطة ومتواضعة وحققوا مالم يحققه غيرهم .
لا شك إن التنمية الإقتصادية للسوق السعودي تحتاج الى شريحة من المبادرين والمبدعين، وهؤلاء هم الذين يقودون الاقتصاد والتنمية ويستطيعون نقله من الاقتصاد التقليدي الى الاقتصاد الحديث ، وبالتالي هم الذين يخلقون فرص عمل جديدة في سوق العمل، كما أن تشجيعهم وفتح أبواب الاجتهاد والإبداع والمبادرة البناءة لخلق مشروعات اقتصادية تبدأ صغيرة ومتوسطة ثم تكبر وتنمو وتزدهر.