من يدعم نجاح الآخر «دبي أم الاكسبو؟»

27/04/2014 0
عدنان عبدالله النعيم

نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة العام الماضي في الفوز بتنظيم معرض الاكسبو العالمي (٢٠٢٠م)، في مدينة دبي، وباعتبار ان هذا المعرض يمثل احد اهم الأحداث في العالم ويتكرر كل خمس سنوات، فالاستعدادات بدأت مبكرة حيث مظاهر الاستعداد لاستضافة هذا الحدث تبدو واضحة وجلية في جميع أنحاء هذه المدينة المبهرة، ومما يبدو ان الإمارات ستسعى لإقامة هذا الحدث وسط إصرار بأن يكون ذكرى للتاريخ من ناحية جودة التنظيم واستقبال الزائرين والنتائج التي ستحققها الدول من خلال المشاركة بالمعرض.

قبل أيام أعلنت دبي ان المعرض سيتيح مائتين وثمانين الف فرصة عمل داخل دبي، وذلك في جميع الأنشطة والقطاعات ذات العلاقة بهذا المعرض، كما وقد سبق هذا الإعلان ارتفاع غير مسبوق في أسعار وعدد بيع الوحدات العقارية منذ العام (٢٠٠٧م)، وقبل يومين أوعز كثير من المحللين الاقتصاديين ان سبب ارتفاع النمو الاقتصادي الذي حققته دبي العام الماضي والذي قارب (٥٪) يعود بشكل كبير على ثقة المستثمرين وعودتهم مرة أخرى الى دبي بعد تحقيق دبي استقرارا اقتصاديا ملحوظا طوال سنوات ما يعرف بالأزمة الاقتصادية، مدعوماً في نهاية المطاف بنجاحها باستضافة معرض أكسبو الشهير.

إن من أهم نتائج وظلال معرض أكسبو على الدول التي تنظم هذا الحدث هو مشاريع البنية التحتية العالية والتي عادة ما تكون مفروضة على الدول التي تفوز بتنظيم هذا المعرض، بحيث يتم ضمان اقل درجات النجاح النوعي لهذه المناسبة، ولكن مدينة دبي في وقتنا الحالي، وبلا شك فهي الاجذب عالميا من الناحية التجارية والعمرانية والسياحية والتسويقية وهذا كان امتدادا لعمل دؤوب طوال سنوات كثيرة مضت، فدبي أصبحت احد أشهر مدن العالم وهذا بالأرقام والإحصائيات والاستبيانات التي عملت، وبالتالي هل سيزيد هذا الحدث جاذبية اخرى لمدينة دبي، أم سيكون هذا الحدث فرصة كبيرة للمشاركة كون التنظيم سيكون في هذه المدينة الساحرة.

 

شخصيا التقيت بأحد الإخوة الإماراتيين وسألته هذا السؤال فرد (أصلا دبي طول السنة أكسبو من قبل الحصول على شرف الاستضافة)، فاتتني القناعة ان دبي ستعمل على البحث عن نجاح اخر بسبب قدومها على الاستضافة، ولدعم هذه الرؤية فالكثير بدا بالفعل يتساءل ماذا ستعمل دبي، وماذا ستقدم من جديد تبهر فيه العالم كما عودتنا، كيف ستكون ايام الاكسبو، جميع هذه الأسئلة وغيرها كثير، يدور في ذهن الكثيرين أفرادا أو شركات، وبعد كل هذه الهواجس ماذا يجب أن نقول، ومن سيدعم نجاح الآخر (دبي أم الاكسبو؟).

نقلا عن جريدة اليوم