لقد استغربت كثرة المعارضين لفكرة وصول قائد الجيش المصري السيسي إلى سدة الحكم في مصر، رغم أنه لو صار فإنه سوف يكون عبر صندوق الانتخابات، وكانت بعض الآراء تحمل المزايدة وحب الظهور، وآراء أخرى أختلف معها ولكنها تنبع من زوايا أخلاقية مثل رأي الأستاذ محمد علي المحمود، الذي يعارض الفكرة وهو كمثقف حقيقي يخشى أن تمس وتخدش المسيرة الديمقراطية وحركة الحرية هناك.
أولاً: منذ اندلاع ما يسمى بالربيع العربي حضر عدد من الاقتصاديين حول العالم من فرنسا والصين والبيرو لدراسة الظاهرة، ومنهم من أقام في القاهرة لأشهر، وكنت على اطلاع على أبحاثهم، وكان من النقاط التي رصدت منهم وراجعتها أنا بنفسي أن عدد الذين أحرقوا أنفسهم هم 65 عربيا من سبع دول، اثنان منهم كانوا في الأرياف ويصعب فهم أوضاعهم، أما 63 الباقون فكانوا باعة متجولين وعمالا بأجور يومية انتحروا نتيجة الضيق والفقر ولم يكونوا صحفيين أو طلبة جامعة أو ناشطين باسم الحرية، أي أن لا أحد بينهم يشبه طالب الجامعة (باليتشي) التشيكي الذي أحرق نفسه احتجاجا على القمع ومصادرة الحريات، كان الأجدى تسميته (الجوع العربي) بدلا من (الربيع العربي).
ثانياً: كمبدأ؛ ما الضير في أن يكون الرئيس المنتخب ذا خلفية عسكرية؟ الجواب لدى الغالبية الرافضة أنه وسيلة وقناع لسيطرة الجيش، مع العلم أن الجيش سلم السلطة سنة لإدارة اختارها الشعب، وجميعنا يعرف تغير الأوضاع في مصر وإرادة الشعب لا يمكن أن تقمع، أي أن إدارة قادمة لمصر إذا عجزت عن تحيق التنمية أو مست مبادئ الحرية فسوف يقابلها رفض شعبي وتصادم وهذا آخر ما يريده الجيش.
ثالثاً: الجيش كمؤسسة كبيرة ومتنوعة النشاطات لإدارة جعلت البعض ينظر لها كمجموعة تجارية وليس مؤسسة وطنية، مع العلم أننا لم نشهد جنرالا أو مسؤولا عسكريا مصريا حقق الثراء عبر الجيش، مع العلم أن تنوع الأنشطة للجيش جعله يقوم بتمويل نفسه ذاتيا دون أن يكون عبئا على الموازنة العامة للدولة مثل الجيش الإسرائيلي.. وهناك إضافة أخرى هي امتلاك الجيش لكوادر بشرية متنوعة في شتى المجالات، ترى هل الأحزاب السياسية الأخرى هناك تمتلك هذا التنوع في الكوادر في ما يمس القضايا الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية؟ الجواب لا.. وبكل بساطة انظروا لتاريخ كوادر الأحزاب الأخرى ومؤهلاتهم فأكثر من نصفهم صحفيون معارضون منذ أيام مبارك أو حتى السادات، وبعضهم محامون لنفس زملائهم الصحفيين، لكن لو نظرنا للغرب أولا نجد كل رئيس منتخب يأتي بفريقه الإداري من البيئة السياسية النشطة والمشبعة بالكفاءات سواء من المجالس النيابية أو المؤسسات الوطنية ومنها الجيش أو من خارجها في حال وجود نشاط اقتصادي ضخم.
سؤال: ألم يأتِ (ديغول) لإدارة فرنسا وهو ابن الجيش الفرنسي بعد انهيار الحركات الحزبية الفرنسية وفقدانها مصداقية الشعب؟ وتشكل بعد ذلك ما سمي بالتيار اليميني الديغولي الذي قاد فرنسا بكل كفاءة لأن تتحول من دولة زراعية إلى دولة صناعية تقنية تمتلك الطاقة النووية.
رابعاً: يقال إنه يوجد حاليا حركة تكميم للأفواه والحريات، طبعا هذا غير مقبول، ولكن هل الإعلام المصري بصراحة مستقل برغم وجود قوانين تعطيه كامل الحرية؟ الجواب لا، ونحن (نعلم البترودولارات) التي تدخل إلى مصر وتنفق على الإعلام (بعض المذيعين يشحتون على الهواء) وتشوه الوعي الجماعي وتعمي المصريين عن أهم احتياجاتهم، في فرنسا أصدر الرئيس (ساركوزي) قراراً بمنع الإعلانات على القنوات الرسمية لتحرير الإعلام من هيمنة المال، وكذلك هيئة الإذاعة البريطانية، هذه الأرضية غير موجودة للأسف في مصر.
لكن ماذا عن القضايا الرئيسية التي لا يفتحها الإعلام المصري، والدراسات تشير بأن أي مصري يريد القيام بنشاط بسيط مثل مخبز فهو بحاجة إلى مراجعة 29 دائرة حكومية ومطابقة 215 مادة قانونية، في ظل هذا التحجّر سليجأ للرشاوى والفساد دون رغبة منه، ماذا عن الدعم في الغذاء والطاقة التي تنهك احتياطيات العملة الأجنبية لمصر؟.. هذا الإعلام هو المطلوب لتوعية الناس بالحقيقة، التنمية انضباط وتضحية وعزيمة وليست فقط مظاهرة.
الغريب أن تهريب الآثار في مصر وسوء حمايتها لم يفتح من أي قناة مصرية باستثناء قناة (العربية) نتيجة الألم الوطني الذي يشعر به فريق العربية هناك.. أخيرا إذا كان البعض يرى بأن وصول قيادات من الجيش غير طبيعي، فمن قال أصلا إن الأوضاع الحالية طبيعية.
نقلا عن جريدة الرياض
الأستاذ مازن السديري تواصلت معه شخصيا .. شخصيه خلوقه ومحترمه ومثقفه وجنتل لأبعد مدى لكن اخالفه تماما في هذا المقال .. المقارنه ظالمه بين ديغول وبين مترشح للرئاسه بمؤامره وتواطؤ .. وهل يعتقد الكاتب العزيز بأن الإنتخابات ستصبح نزيهه وحره 100% .. لنا في التجربه المريره لحكم العسكر في الجزائر عبره لكن هذا مايسقط حق السيسي في الترشح للرئاسه .. في الحلقه الأخيره عمرو بن العاص وصفهم وأجاد في وصفهم وأعتقد أن حكم العسكر ولو كنت كارهه الأمثل لمصر في الوقت الحالي ..
أضمن نزاهة الانتخابات . وامنح مرسي حق الترشح مرة اخرى ونشوف من يفوز بالانتخابات
اصدر وا قانون مخصوص اللى محبوس احتياطى لا يحق له الترشح خصوصا للدكتور مرسى وبدرجة اقل لحسنى مبارك ...!!!!!
كتب دكتور. مصطفي السباعي عام 1962 م......................... الانقلاب العسكري أن تتكلم البندقية بدلا من اللسان، ويقنع المدفع بدلا من البرهان، ويجتمع السياسون فى السجن بدلا من البرلمان، وتتحكم الأحذية الغليظة في العقول والأذهان. . كل انقلاب يبدأ مشرقا وينتهى مظلما، ويبدو مخلصا، وينكشف أنانيا، ويلفظ باسم الشعب ثم ما يلبث أن يلفظ الشعب نفسه. . الانقلاب يبدأ ضد شخص أو وضع، ثم ما يلبث أن يصبح انقلاب قادته بعضهم على بعض. . من طبيعة الظالمين أن ينادوا بالحرية ليئدوها، ويتحدثوا باسم الشعب ليستعبدوه، ويدافعوا عن الفقير لئلا يصبح غنيا، ويقاوموا الطغيان ليفرضوا طغيانا أشد وأقسى. ...!!
اخوي مازن نحن نعرف انه جوع عربي وليس ربيع عربي وهذا رأيي من أول الاحداث لاننسى ان الجيش المصري ومعه الشعب المصري عندما ادرك ان انهيار مصر اصبح حقيقي تحرك لانقاذ مايمكن انقاذه في اللحظات الاخيره .. كثير من الناس يجهلون ان الاقتصاد المصري كان نهايته الانهيار الحتمي لو تأخر الجيش المصري يوم واحد فقط والسبب استنزاف العمله الصعبه بشكل سريع ومخيف من قبل حكومة الأخوان ..
افهم من كلامك ان الدول الداعمة للسيسي كان دعمها بالغالي والنفيس من أجل الشعب المصري الفقير او جمهورية مصر!!
لا ننسى أن هناك انقساممصري حول الانقلاب المصري على شرعية الرئيس مرسي ولا ننسى أن معظم دول العالم بما فيها الولايات المتحدة والدول العظمى باستثناء روسيا وايران وسوريا لم تعترف بالانقلاب العسكري .. الانقلاب العسكري وتداعياتها خطيرة على مصر والمنطقة .. الحل الوحيد في مصر هو عمل مصالحة حقيقية لا صورية والابتداء من الرئيس المصري المعتقل وإعلان تنازله عن الحكم رسمياً فلا يوجد شرعية تلغي شرعية ولا يوجد ما يسمى حلول أمنية بل هي عملية استنزاف للدولة ودمار للجيش المصري المؤسسة العسكرية الأقوى في المنطقة العربية ويمد نفوذ السيطرة الإيرانية وعملائها في المنطقة .. حمى الله بلادنا وولاتنا من كل سوء ومكره.
شرعنة مهترئة للإنقلاب ... مرسي أتى بالصناديق .. يرحل بها ... والله ماله علاقة اسلامي أو علماني أهم شي اختاره الشعب يجلس لأربع سنوات .. ماعجبهم يختارون غيره ... أما الآن مايحدث مسرحية لهاأراجوزات في مصر أتفهم موقفهم للقمة عيشهم .. لكن مالا أتفهمه الأرجوزات لدينا في المملكة ... تهللون لترشح السيسي ..!!
كل اناء بما فيه ينضح ..لا عجب ,.لكني استغرب مقالته في موقع اقتصادي فليس فيها اصلا ما يمكن ان نعتبره معلومه اقتصاديه ..ولكن فعلا لقد همشوا الاقتصاديين المخلصين واتوا لنا باشباه عصابات المافيا التي تشرعن لكل مجرم اجرامه وسرقته ..فالى الله المشتكى ..
من أجل أن يستمر بالظهور على قناة العربية