اعجبني مقال فحواه يحاكي صناعة القيمة وكيف لشركة ناشئة في بداية الألفية أن تتخطى كبرى شركات النفط والسلاح والأغذية وغيرها وتصبح واحدة من الأغلى سوقيا والأكفء ربحياَ، حيث احتفلت قوقل بعيد ميلادها الخامس عشر في سبتمبر الماضي وبقيمة سوقيه تصل لـ ٣٥٤ مليار دولار!
كتب ريادي الأعمال سكوت قربر وهو مؤلف كتاب "Never Get A "Real" Job" مقال في المجلة الألكترونية "TNW" عن كيف تمكنت شركة تقنية أسسها طالبان حديثا التخرج لتصبح الشركة الأكثر والأقوى ربحية في العالم؟
قام سكوت بتوجيه السؤال المثير للجدل مجلس إدارة الرياديين الشباب (Young Entreprenuer Council) وهو "ما هو بإعتقادك العامل الأساسي في استمرار نجاح قوقل وكيف للشركات الناشئة اقتباس ذلك؟"
أتت ١٤ إجابة و طريقة تؤكد سبب تفوق قوقل :
المبادرة الداخلية (المشاركة)، فتقول اليكسندرا لايفيت أنه لا يوجد أحد أفضل من قوقل في التدفق التطويري المستمر لمنتجاتها وإجرأتها التشغيلية الروتينية.
أسعد المستهلك، ثم أسعد المعلن! كان جواب بيت كينيدي حيث يستكمل جوابه ويقول أنه كما هو الحال مع قوقل، فهنالك أكثر من نوع يساهم فيه المستخدم بنجاح الشركات فعلى سبيل المثال، في قوقل المستهلك هو مستخدم محرك البحث و المعلن هو العميل حيث قامت (بإرضاء الجميع) فهي تملك أفضل محرك بحث يفي بمتطلبات المستخدم ولديها منتجات تسويقية على الإنترنت بمستوى عالي من الكفاءة والدقة.
كيف تستطيع تطبيق نموذج قوقل لتنجح بمجالك؟ حتى لوكان لديك نوع واحد من العملاء فأني أراهن على أن هناك آخرين يساهمون في النجاح ابحث عنهم واهتم بهم!
وتجاوب دورين بقولها أن (التساؤل المستمر) جعل قوقل دائما ما تكون رائدة وتسابق الزمن وتتحدى ما هو صعب مما يجعلها متجددة بشكل مستمر.
ثم أتت اجابة اخرى تقول أن أحد اسرار قوقل هو (الإبداع) الذي لا ييأس حتى أنها ابتكرت ثقافة صناعة الإبداع مما أعطاها المرونة العالية للتكيف مع تذبذات الأسواق ودخول أسواق بتوقيت مناسبة ونسب استثمارية خصبة جداً وذلك بتقديم منتجات وخدمات يتعطش لها المستهلك وذلك يمييزها عن بعض منافسيها ممن لا يخرج عن النص ويخشى تغيير المعادلات الثابتة التي دأب على تنفيذها وأسوار الأسواق التي يعمل في محيطها!
وأتت الإجابة الخامسة بوصفها أن (قوقل تركز على الخدمة) الواحدة في الوقت نفسه ، فتقول راكيا أنه ليس من المفاجئ أن قوقل تركز على الخدمة الواحدة حتى تقول بتبسيطها للمستهلك حتى تتميز عن المنافسة!
(التطوير والإبحاث)، والذي لا يزال يعامل بشكل كمالي لدى الكثير من الشركات فيقول يوري أن قوقل انفردت بشكل واضح بالتميز بمنتجاتها الباهرة حيث أنها تبدع بشكل مستمر ولا تخشى الإنفاق على مشاريع قد لا يكون لها أي عائد مادي في المقابل!
(الإعتراف بالفشل) كان أحد الإجابات التي تقول أن قوقل لا زالت تطور بمنتجات لم تحقق النجاح بل أن بعضها بائت بالفشل كـ (Google Wave & Buzz) فجزء من النجاح هو عدم الخوف من الفشل وتلك الجرءة هي التي تقول للمخاطرة المحسوبة والتعلم من الأخطاء
(قوة المعلومة) حيث دأبت قوقل على الإستفادة من جميع المعلومات الناتجة عن استخدام منتجاتها والتي تقوم من خلالها (لفهم) ما الذي يتطلب منها لجعل المنتج أفضل والذي جعلها من الأفضل بالعالم!
القدرة على (جعل موظفيها مبدعين) ، فقوقل تفرض على موظفيها يوم واحد في كل اسبوع (٢٠٪ من وقت عملهم) للتركيز على مشاريعهم الخاصة بعيدا عن الروتين الذي يقتل الإبداع فكان عائد ذلك ما يعادل ٥٠٪ من صناعة منتجاتها .
الموازنة بين الحياة الخاصة والعمل! فقوقل تهتم بشكل بالغ بتهيئة أجواء عمل يغلب عليها المشاركة وتبادل الأفكار الذي يصنع منتجاتها بشكل ابداعي.
(اختيار المجال)، فلقد كان من الذكاء لقوقل تركيزها على صناعة ترويج الإعلان وتطوير أساليبها التقليدية فقد قامت بإختيار سوق ضخم وبشكل ناجح غيرت قواعد اللعبة فيه وكيفية دخوله!
(تبسيط) الاستهلاك والتعاطي مع المنتج حيث كان لها السبق في دراسة وتصميم واجهات ومنتجات يسهل على المتعاطي التفاعل معها بكل انسيابيه وهي ما يحتاجه كل عمل بأن يكون انسيابي ، فذلك ما يبحث عنه المستهلك وهو السهولة في التعامل والإبتعاد عن الغموض.
وجاءت أحد الإجابات بقولها أن قوقل حافظ على ثقافة الشركة الناشئة التي دائما تحرص على الجديد والإبتعاد عن النمط البيروقراطي التقليدي.
وتختم الإجابات بقول ديريك ، هو أن قوقل دائما دافعها هو(البحث) وستبقى كذلك مما يمكنها من الإستخواذ على قدر أعلى من المستخدمين.
بالتأكيد أن مدى الإنجازات هو انعكاس بدون شك لمدى الرؤية ونضوج القيادة.
ملاحظة: تمت الترجمة لمقال سكوت قربر بتصرف ابراهيم الحضيف