بعض الوكلاء والمنتجين والمصنعين يعمدون الى نوع مخادع من الدعاية والاعلان باستخدام وسائل متعددة ومتنوعة لأجل ايصال مفهوم خاطئ او ليس بالضرورة كما يدعي المعلن ويتم استخدام الاعلان المسموع والمشاهد والمقروء بكل حرفية ودهاء .
الكل يعرف ان الدعاية والاعلان تعتبر احد المصروفات المتعارف عليها والمعترف بها كمصروف من ضمن المصاريف المخصومة سنويا من الايرادات وقديما قال علماء الإدارة والتسويق ان "الاعلان يصرف على نفسه" وهذا المبدأ مبني على ان الاعلان والدعاية سوف تعرف المستهلك على المنتج وبالتالي تزيد المبيعات وربما تزيد الاسعار وفقا لزيادة الطلب خصوصا في بيئة تفتقد للرقابة والضبط .
نشاهد ونسمع ونقرأ الكثير وبشكل يومي مثل هذه الاعلانات والتي يدعي اصحابها ان المنتج طبيعي وخالي من الاضافات او انه هو الاقوى والافضل بين المنتجات او ربما تعدى الامر الى الادعاء بالفوائد الطبية والصحية وان الاطباء ينصحون باستخدامه البعض يذهب الى ادق التفاصيل للمستلزمات النسائية .
الاعلان او الدعاية الهدف منها هو فقط تعريف المستهلك بالمنتج ومحاولة البقاء بين المنتجات الجديدة دون ان تتعدى المسألة الى الادعاء بما ليس بالضرورة صحيح سواء من ناحية الجودة والتفوق على المنتجات المشابهة اومن ناحية فوائد الاستخدام او تزكية المتخصصين .
عندما تركز فحوى الكثير من الاعلانات وما يحاول المعلن ان يوصله للمستهلك تجد حقيقة الامر فيها خداع واضح وليس الهدف مجرد تعريف المستهلك بالمنتج او البضاعة .
عندما يضع التاجر ملصق على المنتج يدعي وصفا غير حقيقي سواء بالوزن او المكونات حتما سيعاقب من وزارة التجارة حسب المادة الثانية من نظام البيانات التجارية والتي تنص ايضا على أي وسيلة يتم فيها عرض البضاعة على الجمهور .
السؤال الى وزارة التجارة هل يتم مراقبة المعلنين على اقل تقدير عبر وسائل الاعلام المحلية والتأكد من عدم مخالفة المادة الثانية من نظام البيانات التجارية وهل كل ما نرى ونسمع ونقرأ من الدعايات الغثة في محتواها وتكرارها حقيقي لا ينطوي على غش تجاري وخداع للمستهلك بل ربما تعدى ذلك الى محاولة ترسيخ مفاهيم صحية وطبية مخالفة للواقع كما يدعي كثير من منتجي و وموزعي العديد من البضائع .
وهذه الحرب التسويقية الضروس بين المنتجين على وزارة التجارة والاعلام على اقل تقدير ان تلغي استخدام الاسلحة الفتاكة التي بيد المعلنين من مفاهيم خاطئة بل ومغشوشة في كثير من الحالات .
الاعلانات اهم شي تدفع القيمة ولا احد يراقب لا المضمون ولا حتى اللغة حتى ولو كانت خادشة لا التجارة ولا الوسيلة المعلن فيها يهمهم اهم شئ الدراهم