بعد الحرب العالمية الثانية، وما عاناه اليهود من اضطهاد النازية، طوَّر اليهود شعاراً، أصبحوا يُعلّمونه أولادهم منذ الصغر، هو «Never Again»، والترجمة غير الحرفية لذلك هي أننا لن نسمح لما حدث أن يحدث مرة أخرى، أو كما نقول نحن: «لا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين».
ولذلك ركّـز اليهود على العلم، حتى أصبحوا يتحكمون بسوق المال في نيويورك، وشركات الإعلام في هوليود،ومن خلال هذين المركزين سهل عليهم السيطرة على المركز السياسي في واشنطن، بالرغم من أن نسبتهم من الشعب الأمريكي، وهي (05 %)، أقل بكثير من نسبة السود، أو الأمريكان من أصول إسبانية.
تذكرت ذلك الشعار اليهودي وأنا أسترجع علاقتنا النفطية بأمريكا؛ لأن هنري كيسنجر، وهو السياسي اليهودي المخضرم، وبعد قطع السعودية إمدادات النفط عن أمريكا في عام 1973م، قال الجملة ذات، أي أنه لن يسمح بتكرار ما حدث مرة أخرى، في مجال اعتماد أمريكا على النفط العربي.
ماذا حدث على مدى الأربعين سنة الماضية في مجال الطاقة؟: اتخذ الغرب، بقيادة أمريكا، عدداً كبيراً من الخطوات لتقليص الاستهلاك، وإيجاد بدائل للطاقة، منها:-
* تقليل استخدام وسائل التدفئة، والتعايش مع أجواء أكثر برودة.
* خفض سرعة القيادة في الطرق السريعة.
* فرض ضريبة على السيارات التي تستهلك وقوداً أكثر.
* تشجيع البحوث لتطوير السيارات الكهربائية، والمستخدمة للغاز، والسيارات المختلطة في استخدام الوقود.
* تطوير نظام دعم تحويل الطاقة الفائضة المنتجة من قبل مراكز مستقلة إلى نظام الشبكة العمومية.
* دعم البحوث المتعلقة بالطاقات المتجددة (الشمس، الرياح، الأمواج).
* عمل حوافز إضافية لاستخدام أنظمة النقل الجماعي.
* تطوير البحوث لتقليل الفاقد في شبكات الكهرباء (وهي كمية كبيرة).
* التوسع في إنتاج الوقود من المواد الزراعية (Bio - Fuel)، وإن كان هذا الخيار يعاني حالياً؛ لأنه يرفع كلفة الغذاء، في وقت يعاني فيه العالم من انفجار سكاني، ومجاعات متعددة.
* تشجيع دول جديدة للإنتاج، ومن ثم إضعاف موقف منظمة أوبيك.
* كانت هناك محاولة لإعادة إحياء برامج الطاقة النووية، وخصوصاً في اليابان، ولكن يبدو أن حادثة المفاعل النووي الياباني قد قتلت، أو على الأقل أخّــرت فرص بناء مفاعلات في الوقت الراهن.
* أيضاً كانت هناك محاولات لإعادة تأهيل استخدام الفحم، ولكن تلويثه للبيئة ما زال يقف عائقاً أمام التوسع في استخدامه.
* التنقيب في أعماق البحار يحمل إمكانات واحتياطات كبيرة جداً، ولكن معالجة آثار التسرب، إن حدثت، ما زالت مكلفة، وفي بعض الحالات غير ممكنة، في ظل التقنيات الحالية.
ولكن، لا نخدع أنفسنا؛ فالغرب وجامعاته ومراكز أبحاثه تعمل ليل نهار لإيجاد بدائل آمنة بيئياً، وهذا الإصرار والدعم سيؤتي ثماره حتماً، وقد بدأنا نرى نتائجه من خلال تقنية استخراج الغاز والنفط من طبقات الصخور المسماة (Shale Rocks).
بقي أن نقول النقاط الآتية لصالح إنتاجنا من النفط:-
1 - نحن المنتِج الأرخص، وسنبقى كذلك، وكلما تطلبت البدائل الأخرى أسعاراً أعلى، لكي تكون مجدية، فذلك سيخدمنا كثيراً، شريطة أن يكون الجزء الأكبر من إنتاجنا هو للتصدير، وليس للاستهلاك المحلي، وأن ننتج ما نحتاج إليه، لا ما تتمنى الدول الأخرى أن ننتجه.
2 - الغرب مدمن على الطاقة، وليست هناك من مؤشرات على أنه سيضيق على نفسه أكثر مما قام به في الماضي، بل قد نشهد حالة استرخاء جديدة، تؤسس لأزمة جديدة، وهكذا دواليك.
لكل ذلك، فبترولنا هو نعمة علينا، وهو نقمة محتملة، وعلينا رصد كل ما يتعلق به على المستوى العالمي،وبعيداً عن العواطف.
نقلا عن جريدة الجزيرة
مقال رائع يحاكي الواقع بتجرد. شكراً استاذنا الفاضل
اليهود يسيطرون على العالم وليس فقط املريكا , يوجد 9 اثرياء يهود يسيطرزن على 70% من اقتصاد روسيا وبوتين ذاته يهودي من ناحية امه ويتظاهر بانه مسيحي . دهاة هؤلاء اليهود يعملون ويخططون ونفسهم طويل
مقال عن شيء يتصل مباشره بمستقبل مجتمعات الخليج .. النفط هو الثروه التي ابقتنا بقدره الله أحياء حتى الآن وفقدها أو فقد دورها الإقتصادي يعني تحول تلك النهضه التنمويه الى أطلال وبئر معطله وقصر مشيد .. وتصدق علينا / فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم .. لكن الحصافه في تطبيق مضمون المقوله الشعبيه .. يد ما تقدرها صافحها . والمصافحه هنا أن تشارك في برامج الطاقه البديله طالما أنك الآن قادر على دفع تكاليف مشاريع وبناء مراكز أبحاث ومحطات تجارب حتى تمتلك ثقافه أحد الطاقات البديله القويه وربما تكون هنا تقنيات الطاقه الشمسيه وتقنيات الطاقه النوويه . طالما تملك الآن أكبر احتياطيات للنفط فخصص من إيراداتها ما يمكنك من شراء أصول قويه لمشاريع معتبره للطاقه في العالم وخصوصا أمريكا وهنا تكون موجود بقوه في الطرفين .