شبيهة ارامكو

10/10/2013 12
صالح الروضان

مرة أخرى نطالب بإنشاء شركة ضخمة تساهم الحكومة متمثلة بصندوق الاستثمارات العامة وصندوقي التقاعد والتأمينات بنسبة لا تقل عن 50% ويطرح الباقي بين مؤسسين واكتتاب عام .

تقوم الشركة الجديدة بتوظيف خريجي الكليات العلمية والمعاهد الصناعية والفنية من حاملي شهادات حرفية ومهنية بالإضافة الى خريجي التخصصات الادارية والعلمية من الجامعات.

تتخصص هذه الشركة في صيانة وادارة وتنفيذ المشاريع سواء المدنية او العسكرية وتكون على شكل ثلاثة أقسام رئيسة الأول صيانة عامه والثاني طبي متخصص والثالث علمي وهندسي مستخدمة أحدث المواصفات والمعايير و حسب متطلبات هيئة الجودة والنوعية والمواصفات العالمية حسب كل مجال.

الحكومة بدورها تعطي لهذه الشركة الأولوية في تنفيذ عقود الصيانة وتشغيل المشاريع تشجيعا ودعما لها على احتواء العدد الهائل من أبناء البلد كمرحلة ابتدائية تعطى الاحقية في صيانة وادارة كلا من :

المستشفيات (المباني والاجهزة الطبية).

مشاريع الاسكان الحالية والجديدة.

الجامعات والمدارس والمساجد ومقار الادارات والوزارات.

وبعد أن تتمكن هذه الشركة من فرض وجودها جودة ونوعا  تبدأ بالتوسع وتنويع الأعمال بالإشراف وتنفيذ الأعمال الكهربائية والتبريد للوحدات السكنية للمواطنين تدريجيا بتنفيذ نسبة من الأعمال الإنشائية أو الكهربائية والتبريد والسباكة وتقدم للمواطن ضمان لحسن التنفيذ لعدد من السنوات يجعل  المواطن طوعا يقبل على هذه الشركة بدلا من الوضع الحالي والذي لا يخفى على الكثير.

المرحلة الثانية : الدخول في مجالات اشمل واعقد مثل المطارات و الموانئ و المنشآت الصناعية الكبرى وغيرها من المشاريع والتي حاليا تدار صيانة وتشغيلا بعمالة وافدة وبتكلفة باهضه. 

أكاد اجزم بأن كل من يستعيب جهلا العمل في أي مهنة لن يتردد بالعمل في مثل هذه الشركة مرتديا بدله خاصة تحمل شعار ومختصر هذه الشركة على صدره وظهره بكل فخر واعتزاز  فلنطلق عليها اسما شعبيا وهو شبيهة ارامكو وليكن اسمها الشركة السعودية المتقدمة للصيانة  Saudi Advanced Maintenance Co.  ( SAMCO 

قد تتقاطع هذه الارادة بمصالح شخصية لأصحاب الشركات والمؤسسات الخاصة ولكن الوضع العام ونسب البطالة وتعنت اصحاب الشركات والمؤسسات الخاصة في توظيف الشباب السعودي يحتم تغليب المصلحة العامة على الخاصة ولهم الخيار بالدخول كمؤسسين في رأس مال هذه الشركة. 

خاطرة: ربما بتكلفة حافز على الدولة منذ بدايته استطعنا انشاء شركتين من هذا النوع 

هذه الفكرة تم الاشارة اليها في بحث مفصل عن حلول البطالة تم نشره في موقع ارقام بتاريخ 26/11/2011