قام باحث اقتصادي من البيرو اسمه (هرناندو دي سوتو) بدراسة أحداث العالم العربي من زاوية سياسية واقتصادية لمدة عشرين شهرا، وكان أشد ما لفت نظره هو أن كل الثلاثة والستين شخصا كانوا يعملون بمهن حرة بعضهم باعة جملة، أو يمتلكون عربات في الشوارع لبيع الطعام أو سماسرة عقار يعتمد استهلاكهم على ما كسبوه في يوم عملهم بدءاً من (بوعزيزي).
وكان الباحث قد رصد عشرين حالة انتحار أخرى مماثلة في تونس، وتسعة وعشرين في الجزائر وخمسة في مصر، والباقي متوزع بحالة واحدة بين عدة دول عربية.
طبعا الاستنتاج الرئيسي للباحث هو أن الرغبة الرئيسية للشعوب والتي أدت للربيع العربي هي حق العمل والنمو وزيادة الدخل، والتخلص من الفقر ولكن الإعلام المؤدلج صوّر الأحداث على صورة البحث عن الحرية.. والحقيقة الأساسية هي البحث عن الرأسمالية، هؤلاء الذين أحرقوا أنفسهم يأسا قبلوا كل ألوان الاستبداد ولكن الأمر عندما يمس ممتلكاتهم المتواضعة فإنه يختلف.
أتذكر اقتصادياً صينياً يعد معارضا ولكنه مقيم في الصين وليس في المهجر يقول إن الصين قد تضع نقاطا على فئات تحاول التمرد او الاستقلال ولكن في المقابل ضع خطوطا رئيسية اذا تأثر دخل الفرد بشكل مربك.
يقول الباحث إن الحركات السياسية والتي ظهرت بديلة للأنظمة السابقة تركز على مفاهيم الحرية اكثر من محاولة فهم الواقع الاقتصادي لشعوبها مثلا مصر نسبة العاطلين 14% ومن الشباب 40% فهل معنى ذلك أنهم حقا لا يعملون ولو حدث ذلك لماتوا جوعا ولكن الحقيقة أنهم يعملون في ما يسمى باقتصاد (الظل) وهي الانشطة التي لا يعترف بها القانون ولا يرصد أنشطتها ومن أهم الأسباب القوانين الغبية والقديمة والتي لا ينظر لها السياسيون الجدد..
للمعلومية رصد هذا الباحث أنه لو أراد مصري عادي بسيط القيام بنشاط متواضع مثل (مخبز لصنع الخبز والمعجنات) فانه بحاجة لموافقة 29 دائرة حكومية مختلفة ومطابقة 215 مادة قانونية مختلفة، مثل هذه الانظمة سوف تدفع المجتمع للتلاعب ولمزاولة الكثير من أنشطتها في (الظل)، ومع ذلك حتى الان لا تفتح هذه الملفات.
طبعا الحرية ضرورة لرفع الشفافية وإبعاد اصحاب المصالح الخاصة ولكن هناك تيار يمتلك قنوات فضائية في الدول التي شهدت ثورات وكل قناة تصرخ ووسط هذا الصراخ تغيب الصورة الواضحة للتحديات والاحتياجات.. وفي هذه الحالة لا يحدث وعي جماعي بل تتعصب جماهرية كل تيار أكثر، ويزداد التباعد ويدخل في الاعلام قضايا شخصية وسب شخصي يضيع المصلحة العامة وتزداد الكراهية.
في الأخير الحرية لم تعد تؤخذ بل هي واقع يتضح ويتوهج أكثر مع تطور التقنية ولكن الإصلاح الاقتصادي هو تحدي الجميع في المنطقة، وهو مرهون بالتطور الاداري والقضائي والتعليمي..
نقلا عن جريدة الرياض
الثورات قامة من اجل الكرامة, كرامة المعيشة و عدم التعرض للبطش و الاقصاء من الحكام. مرسي اتى بديمقراطية و لكنه بطش فخلعوه. الانضمة ان اخذت كرامة الشخص فهي زائلة السؤال هو هل تكون على طريقة القذافي او طريقة بن علي
الأساس الاستقلال الاقتصادي
أجل مرسي بطش فخلعوه
اختفى المثل اللى يقول "جوع كلبك يتبعك" الان يأكلك لابد من اشباع بطون الشعوب والا الثورات تبقى ثأره .كذلك مبدا الحرية المقيدة بشريعة الاسلامية مطلوبه لابد مبدا اطلاق الرآي والحريه لغير مخله بالأدب والاخلاق لما يحثنا نبيا محمد عليه افضل الصلاة والسلام انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق كمال الشريعة الإسلامية من ناحية الأخلاق والنبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن من مقاصد بعثته إتمام محاسن الأخلاق , فقال عليه الصلاة والسلام ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ). فالشرائع السابقة التي شرعها الله للعباد كلها تحث على الأخلاق الفاضلة
اكبر محارب للفساد هى الحريه
الاصلاح السياسي والرفاه مرتبطان ... حقا المواطن البسيط يثور من اجل لقمته لكن بالتالي يثور ايضا على السياسي الذي يشاطره لقمته كما هو حاصل الآن في معظم البلاد العربية ... أصلح الرأس يصلح الجسد
أي محاولة لتفسير الحراك الشعبي وثورات الربيع العربي ضمن رؤية أحادية ستكون قاصرة
البطن اساس المشكله والمواجهه والباقي ما ياصل للمواجهه يهوش وهو منسدح
اختزال ثورة الشعوب بعامل واحد سذاجة فشعوبنا العربية بما فيها الخليجية عاشت شظف العيش فيما مضى ... اعتقد عند سلب حق الإنسان بالتفكير وبالتالي انه موجود اهم عامل في خروجه ..
اعتقد ان السبب هو في النظام الرأسمالي الشرس والمطبق بكل عنفوانه في الوطن العربي