10 اسباب تعوق تحسن اداء سوق الاسهم السعودي

30/06/2013 18
سلطان مهنا المهنا

في البداية ارى ان التاخر فى ايجاد سوق لتدوال الاسهم فى المملكة يجمع البنوك شركات الوساطة التمويل المحافظ حتى الان اضعف تطور السوق وكسب ثقة المتداولين ودلالة على ضعف قدرة القائمين على الاقتصاد والمال على معرفة اهمية سوق المال وانعكاسها على الاقتصاد على الرغم من ان تاريخ اول شركة مساهمة فى المملكة يعود الى منتصف الثلاثينيات الميلادية وتعاملات الاسهم تعود الى منتصف الثمنينيات الميلادية.

عدم الاستعانة بعنصر اجنبي ذو خبرة كبيرة لتولي ادارة سوق المال مع منحة صلاحيات واسعة خاصة مع بداية تاسيس هيئة سوق المال قبل عشر سنوات ايضا احد الاسباب التي اعاقت تطور سوق المال لدينا حيث ان الادارات المتعاقبة لاتملك الخبرة الكافية لادارة سوق دولة تعد الاولى على مستوى العالم فى انتاج وتصدير النفط الى جانب وجود احتياطات نفطية تصل الى 264 بليون برميل من النفط الخام وتاتي فى المركز العشرين على مستوى العالم في اجمالي الناتج المحلي وتصنف من مجموعة العشرين لاكبر اقتصاديات العالم.

العوامل الجيوسياسية منذ منتصف السبعينيات الميلادية وحتى الان والمنطقة تعيش فى دوامة من الصراعات تخرج من حرب لتدخل فى اخرى ومن ازمة الى ازمة منذ الصراع العربي الاسرائيلي ومن ثم الاسرائيلي الفلسطيني الي الربيع العربي وبداية الصراع الطائفي.

غياب الوعي الاستثماري سواء للمتعاملين او القائمين على المحافظ الاستثمارية في البنوك وخارجها وقلة الخبرة تسببت في خسارة الكثيرين مما ادى الى فقدان ثقة المتعاملين فى الاسواق وابتعاد الكثير منهم عن دخول السوق لانعدام الاستشارات والنصائح الجيدة.

كبر سن القيادات المرشحة لتولي الحكم فى المملكة وعدم وضوح بروتكول القيادة كما كان علية فى السابق سبب آخر هام حد من دخول الكثير من المتعاملين الي السوق و انعكس ايضا بشكل سلبي على المستثمرين والمحافظ الخارجية  

غياب الاعلام الاقتصادي المحترف المؤثر الذي يعتمد علية المستثمرين فى سوق  الاسهم  من تحليل لاداء الشركات الي تقديم مشورة او نصيحة يوخذ بها الى جانب عرض قراءة  لمستقبل السوق واسعار الشركات.

 واما التعليم فهناك قصور كبير فى الجانب التعليمي المتخصص داخل الجامعات او المعاهد فيما  يتعلق بادوات واساليب الاستثمار للاسهم والسندات وغيرها كالتحليل الفني او القراءة المستقبلية الي  الاستشارت والتوصيات المتعلقة بالاستثمار 

المفاهيم الخاطئة لدى الكثير من المتعاملين فى سوق المال مثل الخلط بين التجارة والاستثمار ببيع وشراء الاسهم ، تطور تقنية الاتصالات ساهمت في تسهيل عملية التدوال من المنزل او المكتب مع بعض المال وحساب لدى البنك مما ادى لخسارة الكثيرين في سوق الاسهم وانعكست التجربة على الاخرين بسبب سهولة انتشار الاشاعة وهي المعوق التالي.

الاشاعات جزء هام مرتبط باسواق المال لكن الاشاعة فى مجتمعنا تعود لاسباب منها غياب وضعف ثقاقة المستثمرين وتؤخذ على انها حقيقة مسلم بها بحيث يتم على ضوئها وتستخدم من قبل الكثير من المستثمرين بسوق الاسهم فى بناء خططهم الاستثمارية التالية بدون العودة للمختصين لاخذ المشورة بهذا الشان مما تسبب فى وقوع خسائر مالية  كبيرة على المتعاملين. 

اندماج الاسواق الخليجية مع بعضها البعض سيعطي عمق اكبر للسوق حيث ان حجم الاسواق الخلبجية مجتمعة الان تشكل نسبة محدودة جدا مقارنة بالاسواق الاسيوية او الاوربية ناهيك عن الاسواق الامريكية التى تشكل نسبة 47% من حجم الاسواق العالمية على ان يتم التعامل بالدولار كوحدة صرف بين العملات الخليجية حتى يتم اصدار العملة الخليجية الموحدة؟