"أنا أكثر حرصاعلى عودة أموالي من العائد على أموالي."
مارك توين..
عندما سال الملياردير والمستثمر الشهير وارن بوفيت عن ماهو قانون الاستثمار الناجح الذي اتبعه في تحقيق النجاحات تلو الاخرى في اسواق المال في الوقت الذي فقد الغالبيه العظمى من المستثمرين مدخراتهم.
فاجاب لكي تنجح في سوق الأسهم هناك شرطين مهمين عليك الالتزام بهما مهما كلف الامر ولاتتنازل عنهما ابدا!!!
1.الشرط الأول لاتخسر راس مالك ابدا.
2.الشرط الثاني لاتنسى الشرط الأول.
هنا يتضح ان وارن بوفيت يولي اهميه خاصه لتجنب الخساره في اسواق المال مهما كلف ذللك من ضياع فرص حيث ان وارن بوفيت صرح مرار وتكرار انه فاتته الكثير من الاسهم التي ارتفعت اسعارها اضعاف مضاعفه ولكنه لم يستثمر فيها لعدم ثقته في تجنب الخساره بسبب عدم فهمه لنموذج اعمالها وقدرتها التنافسيه، واردف قائلا" هذه خساره فرص وسوف اجد فرصه بديله مستقبلا ولكن خساره راس المال لابديل لتعويضها".
اذا ،وارن بوفيت نظرته لسوق الاسهم مغايره لنظره السواد الاعظم من المتداولين وهي التركيز على الربح بدون ادنى اهتمام بالخساره.
عندما تقرا التقرير السنوي لشركه بركشاير هاثواي والذي انصح الجميع بقرائته لما فيه من الدرر والنفائس التي قلما تجد لها مثيل في كتب الاستثمار ،تجد انه يصرح بشكل واضح بان هدفه هو تحقيق عائد قريب او مماثل لعائد السوق وتجنب الخساره في حاله انخفاض السوق.
اذا هو لا يهدف الى تحقيق ارباح عاليه او التدبيله كما يحلو للبعض تسميتها.
لوتاملانا قليلا ، لبدا واضحا بان السؤال الذي يتداوله المستثمرون دائما هو ماهو سهم التدبيله ،،،ونادرا ماتجد احدا يسال ماهو سهم الخساره والذي يجب ان اتجنبه.فانت فعليا عندما تتجنب الاسهم الخاسره فلا مجال امامك الاتحقيق عوائد ايجابيه وفي اسوء الظروف المحافظه على راس ماللك.
الجدول المرفق يبين حسابيا بان الخساره والربح ليسا متساويين ،،،فخساره 50% تحتاج الى تدبيله لتعويض الخساره فقط.من هنا يتضح جليا لماذا يركز وارن بوفيت على تجنب الخساره اولا، لان عمليه التعويض تزداد صعوبه كلما تفاقم مستوى الخساره.
امثله من واقع السوق
تدعيم قانون الأستثمار الناجح بامثله حيه من واقع السوق سوف يساعد الكثير في اعاده النظر لفلسفتهم الاستثماريه مستقبلا وذللك بتبني مبدأ الخساره اولا.
نلاحظ من الجدول اعلاه انه في انهيار فبراير 2006 فقد سهم التصنيع 72% من سعره ،،ببساطه يحتاج ماللك السهم الى عائد 233% فقط لكي يعوض خسائره مقارنه بخساره 19% لسهم جرير والذي يحتاج فقط 20% لتعويض الخساره.
على الرغم من ان سهم التصنيع حقق عائدا 52% ،130%،42% مقارنه بجرير 13.53% ،10.97% و 19.10 للسنوات 2007،2009 و 2010 على التوالي، الى ان سهم التصنيع يتداول اليوم تحت مستوى 58 ريال الذي سجله عام 2005 وسهم جرير تجاوز قمه 2005 والتي سجلها عند 75.64 ريال.
السرهو ليس في كون جرير يحقق ارتفاعات اعلى من سهم التصنيع كما يظن البعض بل على العكس،،ارتفاعات سهم جرير اسوء من سهم التصنيع.
السر هو في ان الخساره السعريه لسهم جرير اقل منها في التصنيع.
الخلاصه
السر في نجاح وارن بوفيت كمستثمر وغيره من المستثمرين هو في قدرته على تجنب الخساره اكثر منها على اقتناص الاسهم الرابحه،،حيث ان تجاهل احتماليه الخساره الدائمه في اي عمليه شراء هو من وجه نظري السبب الاول في خسائر المتداولين في اسواق الأسهم.
كلام من ذهب تشكر عليه
شكرا .......
مقال أكثر من رائع، حيث أشار لنقطه مهمه تغيب عن المضاربين والمستثمرين والسبب في ذلك قله الوعي من قبل المتعامل وايضاً يتحمل جزء كبير منه هيئة سوق المال في عدم رفع الوعي للمتعاملين في سوق الأسهم. ولكن هل تستطيع تفسر لماذا وقع المحترفون (صناديق الاستثمار في الاسهم) العامله في البنوك لدينا في هذا الفخ في فبراير 2006؟ ولماذا لا تتحمل الصناديق المحترفه المسؤوليه الادبيه في فقدان جزء كبير من راس مال المشتركين! وماهو دور هيئة سوق المال في حوكمه ذلك
مقال رائع شكراً جزيلاً ،، سهم جرير ببساطة يجمع بين أمرين : توزيعات نقدية مرتفعة ومتنامية + نمو في القيمة السوقية على المدى الطويل .. أي أنه تابع لمدرسة Growth-Dividend .. وكل ذلك يعكس جودة الإدارة ويعزز ثقة المستثمرين فيها
مقال مميز، انصح الجميع بقراءته. شكراً للكاتب
شــكرآ للاستــاذ محمــد تقــريـر رائــع ومفيــد ,,,
شكرا على طرح مثل هذه المواضيع التي تثري الثقافة الاستثمارية . مع مراعاة عامل السن والوضع المادي في الاعتبار .
ممتاز لكن ربما البعض ما فهم الزبدة واللي هي: لا تشتري اسهم خسـرانة او تعبانة لأنه لو طاح السوق او تأثر قطاع السهم فصعبة انه يرجع لمستواه السعري السابق, لانه من البداية مبالغ فيه في المقابل, حاول اقتناص اسهم الشركات الجيدة لانه لو طاح السوق, بتكون طيحتها بسيطة وتعوض الخسارة بسرعة.