أسرع وأخطر ألإستثمارات الآن

11/04/2013 10
سامي صيدم

طبعأ كثيرأ من الاخوة الذين يمتلكون بعض المدخرات المالية (تحويشة العمر) لاسيما بصورة وديعة تم استقطاعها بشكل شهري من راتبه المحدود ليحوشها في اليوم الابيض لينفعه في اليوم الاسود ورغم ذلك لا تنفع في اي استثمار بسبب صغرها سواء في مجال الاعمال او حتى في أحلام اسواق الاسهم.

الكثير بل يكاد يكون معظم الموظفين في حالة من التفكير اليومي اين يستولد امواله؟ طبعأ كلمة يستولد افضل من يستثمر لان كلمة يستثمر تتطلب التفكير في تجارة طويلة الامد تصل لسنين بينما يستولدها يعني يضعها في مشروع او جمعية لا تتجاوز ال9 اشهر حتى تبيض له ذهبا.!! وهذا ما يجري في شركات تسوق لتجارة العملات والمعادن والاسهم الامريكية او ما تسمى بشركات الفوركس التي يكثر اعلاناتها في كل مكان على النت والكل يسمع عنها ويخاف منها كونها سريعة في الخسائر كما هي سريعة في الربح.

السرعة في الحالتين وكبر الخسائر او الارباح تأتي بسبب ان الشركة تعطي تسهيلات مالية كبيرة تصل الى مائة او مائتين ضعف رأس مال المستثمر.

أي ان صاحبنا ابو المدخرات الصغيرة يتمكن من تداول رأس مال حقيقي اكثر ب50 ضعف من قيمة وديعته, فأذا تمكن من عمل ارباح فان الارباح ستصل الى 50 ضعف ربحه من لو كان استعمل رأسم ماله فقط. كذلك اذا ساء وخاب ظنه في اتجاه السوق فأنه سيخسر قيمة وديعته كاملة بمجرد كبرت الخسارة الى ان وصل قيمتها الى قيمة رأس ماله فان نظام الشركة يقفل له الصفقة بشكل اجباري لتحافظ على راس مالها التي سهلته له. وبالتالي خسارة كل راس مال العميل فقط.

طبعأ لهذه التجارة فن تعامل خاص جدأ ويحتاج الى خبرة في هذه الاسواق وتأتي بالتدريب المتواصل المكثف كما انها تحتاج الى تمرين على تقلبات السوق ومتابعة الاحصائيات الاسبوعية التي تظهر بشكل يومي من الحكومات والمؤسسات الاحصائية التي تأثر سلبا او ايجابأ على اتجاه حركة السوق الفورية فهي اسواق شديدة التذبذب ولا ترحم ولا تنتظر أحد.

ومن محاسن هذه التجارة ان معظم الشركات تهيئ لكل متداول منصة حقيقية لكن باموال وهمية لغرض التدريب المباشر على التداولات في هذا السوق بحيث يصل المتدرب الى قناعة بانه يستطيع ان يعمل ارباح بشكل سليم او يصعب عليه ذلك الى ان يصل الى استراتيجية تدر عليه اموال او الى قناعة بترك هذه التجارة الى الابد.

طبعأ هناك شركات كبرى خليجية تجمع بين اسواق الاسهم المحلية وهذه التجارة عبر منصة واحدة وتسهل بذلك على العميل البحث عن كل فرص الاسواق سواء المحلية منها باسواق الخليج او العالمية منها في الاسواق الامريكية او المشتقات المالية الاخرى كالعملات والمعادن النفيسة والنفط.

طبعأ التداول في الاسواق المالية الاخرى في العالم يحتاج الى وقت او اوقات مختلفة تعتمد على مواعيد الافتتاح لكل سوق الى موعد الاغلاقات ولكن سوق العملات مثلا يعمل على مدار الساعة من الاثنين صباحا وحتى الجمعة منتصف الليل بتوقيت الخليج العربي.

ثم يأتي دور خبراء هذه الاسواق في تحديد الفرص اليومية فيها وما ينصحون به على المنظور الزمني القريب او البعيد. وهذا يحتاج الى بحث المستثمر او المضارب عن هذه الفرص عبر النت او السمعة.

ثم يأخذ المتداول قراره في عمل الصفقة, فالصفقة ممكن ان يبدأها المتداول بالبيع اذا علم ان المنتج الذي باعه سيهبط مقابل منتج اخر وبالتالي سيعمل ارباح اذا فعلا هبطت الاسعار. هذه ميزة اسواق الفوركس وبعض الاسهم العالمية حيث تحتوي على منتجات تستطيع البدء ببيعها في حالة توقعك بهبوطها او شراءها في حالة توقعك بارتفاعها بعكس اسواق الاسهم التي مازالت تعتبر كلاسيكية في مناطقنا العربية.

ففي الاسواق العالمية سواء اسهم او عملات كل ماعليك هو معرفة اتجاه المنتج فقط سواء هبوطا او ارتفاعا لتستفيد منه بينما الاسهم المحلية يجب ان تنتظر انها سترتفع كي تبدار بشراءها ثم الربح منها اذا ارتفعت بينما اذا هبطت فعليك اما البيع بخسارة او انتظارها لتعود لسعرها الاصلي وكثير من الخسائر تظهر نتيجة عدم المقدرة على البيع اذا هبطت هذه الاسهم الى النسبة الدنيا المسموح بها وهكذا بينما الاسواق العالمية تستطيع البيع او الشراء عند اي سعر دون تحديد لنسب دنيا او عليا. كل ما عليك فقط هو معرفة اتجاه سهمك او منتجك واتخاذ الامان في تحديد الكميات ذات الحدود الامنة للصفقة ثم التنفيذ.

كذلك يمكنك استخدام اوامر توضع مسبقة وهي كاوامر الحد من الخسارة او اوامر جني الارباح المسبقة وتنفذ حتى لو بعد حين بينما في اسواق الاسهم المحلية الاوامر لا توضع الا للبيع او الشراء في نفس الجلسة وهذا ممل ويحتاج متابعة حذرة اثناء الجلسة.

المهم انا لا انصح بالاستعانة باي من شركات الفوركس المتواجدة عبر النت رغم ان كثير منها سهل التعامل في فتح الحساب والتداولات والسحب لان كثير منها لا يخضع للهيئات الرقابية في بلادها وعلى سبيل المثال لا الحصر كثير من شركات الفوركس التي اتخذت قبرص مقر لها ودفعت الاموال الطائلة للحصول على تراخيصها الرقابية من بنكها المركزي قد دخلت في دوامة الاهمال والخسائر لان معظم اموال العملاء لديها كودائع لايمكن سحبها الا بشكل ضيق محدود بعد قرارات الاتحاد الوروبي والبنك المركزي القبرصي مؤخرا وهذا سيئ جدا لهذه الشركات ولعملاءهم على حد سواء ومازال الحل بعيدأ.

وأرى شخصيأ ان هذه التجارة مربحة جدأ لمن يتدرب عليها ويتقنها ولكن خطرة جدأ ويمكن ان تخسر كل رأس مالك لكن ارى انها وسيلة تجارية تستحق المتابعة والمحاولة لكن عليك ان تتدرب عليها حتى تتقنها قبل البدء بها.

وعلى من يرغب بالتداول في هذه التجارة الالكترونية عليه البحث عن الشركات والبنوك المحلية في بلده وبالذات التي اصول ملاكها من الخليج او المنطقة العربية ومسجلة في الجهات الرقابة في بلده توفر لك الخدمة بشكل امن ومراقب ويمكن ان انصح باحداها اذا سألني أحد عنها كخبير بها منذ 1994.

تحياتي لكم واتمنى زيادة في مدخراتكم هذا العام