وجاء خبر تعيين المهندس عبد العزيز الصقير كعضو منتدب لشركة الاتصالات السعودية STC – لحين تعيين رئيس تنفيذى جديد - كمفاجأة اخرى من سلسة مفاجآت شركة الاتصالات بعد مسلسل الاستقالات والذى كان اخره استقالة الدكتور خالد الغنيم ليطرح مزيد من التساؤلات حول عملاق الاتصالات وماذا يدور فيها ..؟!! وماذا يدور حولها ..؟!
فلم تكد تخف حدة الانتقادات للشركة العملاقة عن مسلسل الاستقالات آنف الذكر حتى بدأت تثور تساؤلات جديدة حول اسباب وخفايا تعيين الصقير كعضو منتدب للشركة اضافة الى منصبه كرئيس مجلس الادارة ..!!
وبالرغم من انه لاغبار على السيرة الذاتية للمهندس الصقير فهو يحمل خبرة ادارية كبيرة وعضو مجلس ادارة للعديد من الشركات فكان يحسن عدم الجمع بين المنصبين ..!!
ومن ضمن تلك التساؤلات التى اثيرت حول مخالفة هذا التعيين لمبادىء الحوكمة التى تحظر الجمع بين الوظائف التنفيذية وبين مجلس الادارة وقد ردد البعض بان مبادىء الحوكمة استرشادية وليست الزامية وانه لايوجد ما يمنع نظاما من الجمع بين المنصبين ..!!
وهذا الرد حقيقة – عجيب – ففى اطار سعينا للوصول بكل الشركات الى الالتزام بمبادىء الحوكمة ومعايير الشفافية بصرف النظر عن الزاميتها من عدمها فنجد ان الشركة تخالف ببساطة هذه المبادىء الاسترشادية دون اكتراث ..!!
وهذه المبادىء والتى كان يحسن ان تلتزم بها شركة فى حجم ومستوى الاتصالات السعودية خاصة فى ضوء ما اثير حول الاستقالات واختلاف الافكار والرؤى بل واختلاف الاسلوب والطريقة بين الادارة التنفيذية ومجلس الادارة ..!!
والسؤال الذى يطرح نفسه الم يكن من الافضل اختيار احد موظفى الادارة التنفيذية للمنصب ولو بصفة مؤقتة حتى تتمكن الشركة من اختيار رئيس تنفيذى بطريقة هادئة تمنح الشركة ومجلس ادارتها الفرصة للاختيار دون وجود ضغوط او عجلة ..!!
الم يكن من الممكن تأخير سريان استقالة الدكتور الغنيم حتى اختيار رئيس تنفيذى جديد ..!!
ان هذا الجمع بين المنصبين جعل الكثيرون يؤكدون حتمية وجود مشاكل سرعان ما ستطفو على السطح خاصة اننا على اعتاب نتائج الربع الاول
وأهمية هذه النتائج فى مسيرة الشركة ...!!
كل ما اتمناه ان يوفق الله القائمين على شركة الاتصالات فى اتخاذ ما فيه صالح الشركة ومساهميها وعملائها ومستثمريها لان فى نجاحها تأثير – بلاشك – على السوق المالية وشركاته وفى تعميق هذه السوق ولكن هناك كلمة لا استطيع السكوت عنها وهى .... لاعزاء للحوكمة ...!!
شكراً جزيلاً دكتور / جمال على هذا الموضوع .. إدارة شركة الاتصالات تعاني من عدم الاستقرار وهذه مشكلة تقلق المساهمين .. ربما نتائج الاستثمارات الخارجية للشركة المخيبة للآمال ألقت بظلالها على الوضع الداخلي للشركة ،،
اخى الكريم .... شكرا على مداخلتك القيمة والتى اتفق معك فيها .... فمما لاشك فيه ان هناك الكثير من الامور تزعج المستثمرين والمساهمين اذا ا فضفنا عليها ما ذكرته حضرتك من نتائج الاستثمارات الخارجية وعدم الاستقرار بكثرة الاستقالات فبالتاكيد الوضع يصبح مقلقا ..... اكرر شكرى وتقبل تحياتى