واصل المؤشر العام لبورصة قطر ارتفاعه للأسبوع الثاني على التوالي، وتمكن بإلحاح من العودة ثانية فوق مستوى 8600 نقطة وتجاوزها بقليل، بعد أن انخفض في جلستين وارتفع في ثلاث جلسات، مضيفاً لرصيده ما مجموعه 22 نقطة، وبنسبة 0.25%. كما ارتفع مؤشر جميع الأسهم بنسبة 1.23%، وارتفعت خمس من المؤشرات القطاعية، فيما انخفض مؤشران، وارتفعت الرسملة الكلية بنحو نصف مليار ريال.
وقد وقعت التداولات تحت تأثير عمليات البيع على أسهم شركة صناعات بعد انعقاد جمعيتها العمومية، وبتأثير عمليات شراء واقتناص الفرص المتاحة على أسهم صناعات ووقود وبنك الدوحة. ولم يشهد الأسبوع الإفصاح عن نتائج شركات جديدة حيث لم يتبقى في الجدول إلا شركتي ودام –مواشي سابقاً-التي ستفصح عن نتائجها خلال الأسبوع القادم، وزاد التي ستفصح يوم 31 مارس. وكانت هناك مجموعة أخرى من أخبار الشركات منها أن أعمال فتحت باب الترشيح لعضوية مجلس ادارتها، واستقالة الرئيس التنفيذي لشركة الرعاية والمستشفى الأهلي ونائبه.
وفي تفصيل ما حدث للبورصة خلال الأسبوع، أشير إلى أن المؤشر العام قد ارتفع بنحو 21.82 نقطة وبنسبة 0.25%، ليصل عند الإغلاق يوم الخميس إلى مستوى 8605.6 نقطة، في حين ارتفع مؤشر جميع الأسهم بنحو 26.2 نقطة وبنسبة 1.23% إلى مستوى 2160.4 نقطة. وقد انخفض مؤشر قطاع التأمين بنسبة 2.23%، وانخفض مؤشر قطاع العقارات بنسبة 0.80%، وفي المقابل ارتفعت المؤشرات القطاعية لكل من قطاع السلع والخدمات بنسبة 4.33%، وقطاع الصناعة بنسبة 2.3% وقطاع الاتصالات بنسبة 2.02% وقطاع النقل بنسبة 1.79% وقطاع البنوك بنسبة 0.49%.
وقد جاء ارتفاع المؤشر العام، وارتفاع مؤشر جميع الأسهم، وخمس من المؤشرات القطاعية محصلة لارتفاع أسعار أسهم 17 شركة، وانخفاض أسعار أسهم 22 شركة، مع استقرار سعري سهمي التحويلية والسينما،وغياب سهم السلام عن التداول منذ إيقافه.
وقد كان سعر سهم وقود أكبر المنخفضين بنسبة 18.24%- بعد اعتماد توزيع الأرباح ومنها أسهم منحة بنسبة 25 %-، تلاه انخفاض سعر سهم صناعات بنسبة 10.11% لسبب مشابه، ثم سعر سهم العامة للتأمين بنسبة 6.82%، فسعر سهم أعمال بنسبة 5.69%، فسعر سهم دلالة بنسبة 4.71%، فسعر سهم الإسلامية القابضة بنسبة 4.68%.
وفي المقابل سجل سعر سهم بنك الدوحة أعلى نسبة ارتفاع بلغت 5.64%، يليه سعر سهم المواشي بنسبة 3.23%، ثم سعر سهم فودافون بنسبة 3.17%، فسعر سهم زاد بنسبة 3.14%، فسعر سهم الملاحة بنسبة 2.30%، فسعر سهم الدوحة للتأمين بنسبة 1.89%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد انخفض دون المليار ريال وبنسبة 34.6% إلى مستوى 987.5 مليون ريال، وانخفض المتوسط اليومي إلى 197.5 مليون ريال مقارنة بـ 302.2 مليون ريال في الأسبوع السابق. وقد شكل التداول على أسهم الشركات الست الأولى ما نسبته 61.5% من إجمالي التداولات، وبقيمة 607.6 مليون ريال.
وجاء التداول على سهم صناعات في المقدمة بقيمة 201 مليون ريال، يليه التداول على سهم وقود بقيمة 110 مليون ريال، ثم على سهم التجاري بقيمة 92.5 مليون ريال، فسهم ناقلات بقيمة 84.5 مليون ريال، فسهم بروة بقيمة 63.4 مليون ريال، فسهم الوطني بقيمة 56.3 مليون ريال. وارتفعت الرسملة الكلية للسوق بمقدار نصف مليار ريال، لتصل عند الإغلاق مع نهاية الأسبوع إلى مستوى 469.8 مليار ريال.
وقد انفردت المحافظ غير القطرية بالشراء الصافي من كل الفئات الأخرى وبقيمة 31.6 مليون ريال، في حين باع القطريون الأفراد صافي بقيمة 23.7 مليون ريال، وباع غير القطريين الأفراد صافي بقيمة 6.7 مليون ريال، وباعت المحافظ القطرية صافي بقيمة 1.2 مليون ريال. أي أن الذي عمل كموازن للسوق هي المحافظ غير القطرية.
وبالمحصلة فإن أداء البورصة قد شهد ارتفاعاً محدوداً وصل به بالكاد إلى مستوى 8600 نقطة، وارتفع مؤشر جميع الأسهم وخمس من المؤشرات القطاعية. وارتفعت الرسملة الكلية بنحو نصف مليار ريال، في حين انخفض إجمالي حجم التداول بأكثر من الثلث غلى ما دون المليار ريال وسيشهد الأسبوع القادم إفصاح شركة ودام مواشي عن نتائجها فقط، بانتظار أن تكتمل سلسلة الافصاحات يوم 31 مارس بنتائج زاد.
وستتركز الأنظار اعتباراً من الأسبوع القادم على سماع ما قد يستجد من أخبار بشأن الاكتتاب الكبير في أسهم شركة الدوحة للاستثمار، وعلى نتائج الربع الأول من العام 2013.
ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها،،،، والله جل جلاله أجل وأعلم،،،