شهدت السوق المالية السعودية الأسبوع الماضي، إدراج سهم الشركة الوطنية للرعاية الطبية «رعاية»، لتكون الشركة الستين بعد المائة برأسمال 448 مليوناً و500 ألف ريال، واستطاعت تسجيل أرباح بنسبة 351%، وإضفاء طابع الارتياح على مؤشر السوق عقب عدة جلسات من التذبذبات السعرية، لتكون حصيلة الأسبوع ارتفاع 25 نقطة بنسبة 0.3% مقارنة مع ارتفاع نقطة واحدة للأسبوع السابق.
وتمكنت تسعة قطاعات من الإغلاق ضمن الأداء الإيجابي، وستة قطاعات ضمن الأداء السلبي، وتصدر الرابحون قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات 2.2%، التطوير العقاري 2%، واعتلى قطاع الاستثمار المتعدد قائمة الخاسرين 2.2%، الإعلام والنشر 1.6%.
وبناء على مستجدات الجلسات السابقة -على المدى القصير– يلاحظ ارتداد مؤشر السوق من منطقة الدعم المتداولة عند نقطة 6979، التي تمثل نسبة تراجع بمقدار 61.8% من نسب فيبوناتشي على الرغم من كسرها بتداولات الأربعاء، بالإضافة إلى استهدافه مستوى 7030. فنياً، فإن عمليات الارتداد نحو المستوى السابق غير كافية لتأكيد موجة الصعود، ويستلزم اجتيازها واجتياز منطقة المقاومة الأخرى 7052 – 7077 كإغلاق ليومين وتزامن ارتفاع قيم وأحجام التداولات أثناء عملية الاجتياز.
وسيطرت عمليات البيوع على بعض أسهم المصارف على أداء القطاع، وسجل انخفاضاً 102 نقطة بنسبة 0.68%،بسبب انتهاء أحقية الأرباح الموزعة على سهمي الرياض والاستثمار، استمرار توزيعات الأرباح لسهمي ساب والعربي الوطني. فنياً، ارتد القطاع من منطقة 14889، وكسره لها كإغلاق يزيد من وتيرة التراجع نحو 14758 على اعتبارها النسبة الذهبية لمنطقة الارتداد. وشهد قطاع الاستثمار المتعدد تراجعاً بنسبة 2.2% بفعل عمليات البيوع، واستطاع الارتداد من نقطة 3498، بيد أن هذا الارتداد غير كافٍ ويستلزم العودة فوق نقطة 3586 على الأقل ومحافظة سهم المملكة القابضة تحديداً على القاع السابق المتداول عند سعر 19 ريالاً كونه السهم الأكثر تأثيراً في حركة القطاع.