تماسك مؤشر بورصة قطر فوق مستوى 8500 نقطة بعد أن وفر المستوى دعماً مهما في مواجهة ضغوط الهبوط طيلة أيام الأسبوع وحتى اللحظات الأخيرة منه. وقد جاء الدعم للمؤشر من عودة سعر سهم صناعات إلى الارتفاع في أيام التداول الأخيرة قبيل انعقاد جمعيتها العمومية يوم الأحد. وبالمحصلة ارتفع المؤشر نحو 77 نقطة اقترب بها من حدود المقاومة عند مستوى 8600 نقطة.
وقد ارتفع مؤشر جميع الأسهم واربع من المؤشرات القطاعية ، وارتفعت الرسملة الكلية بنحو 3.2 مليار ريال.. وقد شهد الأسبوع إعلان كل من بروة وناقلات عن نتائجهما السنوية لعام 2012، واتفقت الشركتان في تحقيق تراجع في صافي الأرباح عن السنة السابقة، وفي توزيع ريال واحد للسهم في كل منهما. وفي حين أدت النتائج إلى انخفاض حاد في سعر سهم بروة إلى أدنى مستوى في أربع سنوات، فإنها ساعدت على ارتفاع سعر سهم ناقلات. وكانت هناك مجموعة أخرى من أخبار الشركات منها تأكيد الخليج الدولية عدم وجود مستجدات فيما أعلنته الحكومة عن النية لإنشاء شركة إعادة تأمين ضخمة تكون نواتها شركة الكوت التابعة للخليج الدولية. كما أعلنت المتحدة عن توقيع عقد مع شركة مقاولات قطرية بقيمة 795 مليون ريال.
وفي تفصيل ما حدث للبورصة خلال الأسبوع، أشير إلى أن المؤشر العام قد ارتفع بنحو 77.6 نقطة وبنسبة 0.91%، ليصل عند الإغلاق يوم الخميس إلى مستوى 8583.8 نقطة، في حين ارتفع مؤشر جميع الأسهم بنحو 17.8 نقطة وبنسبة 0.84% إلى مستوى 2134.2 نقطة. وقد انخفض مؤشر قطاع العقارات بنسبة 4.95%، ومؤشر السلع بنسبة 0.82%، ومؤشر التأمين بنسبة 0.35% في حين ارتفعت أربع مؤشرات أخرى هي: مؤشر قطاع النقل بنسبة 3.42%، ومؤشر قطاع الصناعة بنسبة 2.67%، ومؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 2.46%، ومؤشر قطاع البنوك بنسبة 0.12%.
وقد جاء ارتفاع المؤشر العام، وارتفاع مؤشر جميع الأسهم، واربع من المؤشرات القطاعية محصلة لارتفاع أسعار أسهم 19 شركة، وانخفاض أسعار أسهم 22 شركة، مع غياب سهم السلام عن التداول منذ إيقافه. وقد كان سعر سهم الخليج التكافلي أكبر المنخفضين بنسبة 22.8%- بعد اعتماد توزيع الأرباح ومنها أسهم منحة بنسبة 20 %-، تلاه سعر سهم الدوحة للتأمين بنسبة 11.07%، ثم سعر سهم الإسلامية للتأمين بنسبة 8.15%،فسعر سهم مزايا بنسبة 7.98%، فسعر سهم بروة بنسبة 7.58%، فسعر سهم الأهلي بنسبة 6.75%. وفي المقابل سجل سعر سهم العامة للتأمين أعلى نسبة ارتفاع بلغت 10%، يليه سعر سهم ناقلات بنسبة 5.98%، ثم سعر سهم مجموعة المستثمرين بنسبة 4.27%، فسعر سهم الكهرباء والماء بنسبة 3.81%، فسعر سهم المجموعة الإسلامية بنسبة 3.44%، فسعر سهم صناعات بنسبة 3.43%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد ارتفع نسبة 8.8% إلى مستوى 1510.9 مليون ريال، لكن المتوسط اليومي انخفض إلى 302.2 مليون ريال مقارنة بـ 347.1 في أربعة أيام في الأسبوع السابق. وقد شكل التداول على أسهم الشركات الست الأولى ما نسبته 69.5% من إجمالي التداولات، وبقيمة 1049.8 مليون ريال.
وجاء التداول على سهم صناعات في المقدمة بقيمة 460 مليون ريال، يليه التداول على سهم بروة بقيمة 232.4 مليون ريال، ثم على سهم ناقلات بقيمة 117 مليون ريال، فسهم التجاري بقيمة 91.3 مليون ريال، فسهم الوطني بقيمة 87.2 مليون ريال، فسهم بنك الدوحة بقيمة 61.9 مليون ريال. وارتفعت الرسملة الكلية للسوق بمقدار 3.23 مليار ريال، لتصل عند الإقفال مع نهاية الأسبوع إلى مستوى 469.3 مليار ريال.
وقد انفرد الأفراد القطريون بالبيع الصافي لكل الفئات الأخرى وبقيمة 162.3 مليون ريال، في حين اشترت المحافظ غير القطرية صافي بقيمة 150.3 مليون ريال، واشترت المحافظ القطرية صافي بقيمة 4.3 مليون ريال، واشترى غير القطريين الأفراد صافي بقيمة 7.8 مليون ريال.
وبالمحصلة فإن أداء البورصة قد شهد تماسكاً مهماً بعد ثلاثة أسابيع من التراجعات. وارتفع المؤشر العام ومؤشر جميع الأسهم واربع من المؤشرات القطاعية. وارتفعت الرسملة الكلية ينحو 3.23 مليار ريال، وارتفع إجمالي حجم التداول. وستنعقد يوم الأحد عمومية صناعات، حيث سيغيب السهم الداعم للسوق عن التداولات، وقد ينخفض سعره-أي صناعات- يوم الإثنين إلى نحو 150 ريالاً للسهم بعد اعتماد توزيع الأرباح ،كما سينخفض سعر سهم وقود يوم الأحد إلى أقل من 230 ريالاً للسهم للسبب ذاته.
ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها،،،، والله جل جلاله أجل وأعلم،،،
