يبدو أن الوضع السياسي في إيطاليا أثر بصورة مباشرة في الأسواق العالمية بدءا من أمريكا مرورا بآسيا وانتهاء بأوروبا، مؤثر في مستويات الأسعار وفي المواد الأولية، خاصة النفط الذي شهد لأول مرة من فترة اختراقا لحاجز التسعينات والرجوع لمستويات عام 2012. ولعل التخوف الحالي من الحكومة الجديدة الإيطالية نابع من احتمال اتجاهها المخالف لاتجاهات الإصلاحات الاقتصادية، وحتى يحدث ذلك ربما يظهر التأثير في الاقتصاد العالمي وتأخر الاتجاه الإيجابي نحو النمو. وتعتبر ردة فعل السوق السعودية أمس واختراقها حاجز السبعة آلاف نقطة قوية، كما حدث في باقي الأسواق العالمية وأكثر من تأثر باقي الأسواق.
من المتوقع أن تعود الأمور إلى سابق عهدها بعد الصدمة في انتظار ما ستسفر عنه أوضاع إيطاليا، لكن تبقى القضية مجرد توقعات. ولعل ردة فعل السوق السعودية أمس واختراقها حاجز السبعة آلاف نقطة غير منطقية مقارنة بغيرها، وهل بالتالي ستقفل السوق السعودية هذا الأسبوع على ارتداد إيجابي؟ لا شك أن وضع السوق اليوم الأربعاء سيكون مهما، فلو استمرت السوق في وضعها السلبي وتحت السبعة آلاف نقطة فستكون القضية قد أخذت أكثر من أبعادها المنطقية، ولكن ارتداد السوق السعودية فوق السبعة آلاف نقطة هو المتوقع.
ولعل تراجع السيولة يوم الثلاثاء عن الخمسة مليارات ريال أسهم بصورة غير مباشرة في الضغط القوي على السوق ووصولها إلى هذه النقطة، لذلك يتوقع دخول موجة شراء اليوم الأربعاء للاستفادة من المستويات السعرية الحالية.
الغريب في الأمر أن أكبر تأثير في السوق يوم الثلاثاء جاء من القطاع المصرفي الذي كان يتوقع له التحسن في ظل صدور أنظمة وقوانين الرهن العقاري والذي يفترض أن يكون أكثر قدرة على الاستفادة من الاقتصاد المحلي أكثر من الاقتصاد العالمي. كما تراجعت كل قطاعات السوق واكتست باللون الأحمر بدون استثناء، كما شهدت السوق تحسن عدد قليل من الشركات (22 من أصل 155 شركة). السوق بالتالي مؤهلة لارتداد قوي، ومن المتوقع أن تتجاوز السيولة اليوم الأربعاء حاجز الخمسة مليارات، وربما الستة مليارات للاستفادة من أوضاع التراجع التي حدثت في السوق.
نقلا عن جريدة الاقتصادية
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
لا اصورها ازمة في طبع اطاليا كلها عبارة مستندة على نظام اوروبية اما حكومي و اما لا و بالنسبة افضل النظر الى حال الدول العربية