حتى أنت يا إنجلترا! يا مملكة كانت لا تغيب عنها الشمس، أصبح الإنجليز فيها يأكلون ما يفترض أنه برجر لحم بقري ليكتشفوا قبل أيام، وبعد فحص الحمض النووي DNA لعينات لحوم البرجر، أنهم يتغذون دون علمهم بلحم بقري «مخلوط» بلحم الخيل... مع شوائب أخرى! ماذا تركتم لنا في دول العالم «ما دون» الأول!
المواطن الخليجي وحسب تقرير أصدرته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة - فاو FAO - في الربع الثاني من العام 2012 يحتل مراكز متقدمة بين نظرائه البشريين من مختلف دول العالم المائة وسبعة وسبعين الذين شملهم التقرير في استهلاك اللحوم: المواطن الكويتي في المركز 12 عالميا بمعدل استهلاك قارب المائة كيلو سنويا، يليه الإماراتي في المركز 46 باستهلاك سنوي مقداره 69 كيلو، فالمواطن السعودي بالمرتبة 68 والذي يستهلك قرابة 53 كيلو جرام من اللحوم سنويا.
بالصحة والعافية علينا يا الخليجيين، ولكن، المرعب في الاكتشاف الحكومي البريطاني أن شركات إنتاج الأغذية التي تزود المطاعم باللحوم، وخاصة لحم البرجر، لم تكتشف هذا الخطأ الفظيع - إن لم يكن متعمدا - بل اكتشفه تحليل الحمض النووي بشكل عشوائي. وما يحفظ ماء وجه صاحبة الجلالة هو أن الموضوع انكشف، ولو بعد حين، من الأجهزة الرقابية الحكومية، الأدهى أن المؤشرات تدل على أن هذه الممارسات قد تكون منتشرة في عدة دول بالاتحاد الأوروبي من قبل نفس الشركات المنتجة للأغذية.
عيني عليك يا مواطن دول الخليج عامة، والسعودي خاصة، فأنت تستهلك كميات كبيرة من اللحوم التي تظن أنها بقرية خالصة، ولكن هل هذا صحيح؟ هل ستقوم هيئة الغذاء والدواء أو هيئة المواصفات والمقاييس أو أية جهة رقابية معنية بالتحرك بعد هذه الفضيحة «الأنجلوسكسونية»؟ أتمنى ذلك، وأرجو أن تتم فحوصات الحمض النووي المخبرية بشكل عشوائي وبالذات على منتجات اللحوم المستوردة.
لست هنا أهدف لإزعاج أحد ولا أطمح لزيادة الأعباء الوظيفية على أي جهة رقابية في البلد، فنحن شعب «حبيب» وسنقبل أكل أي نوع لحمة، لكن كل ما نطلبه أن نعرف نوعها على الأقل!.
ما يدرون ان حاتم الطائي ذبح خيله من زود الكرم...
ليتها على الخيول كان هانت البرجر مزيج ثلاثي مكون من لحم بقر + لحم خيل + لحم خنزير ( أعزكم الله )
اتوقع ان القضية ليست في لحم الخيل فقط بل بأن اللحم هو لخيول نافقة لأن لحم الخيل ليس متوفر بكثرة توفر لحم الأبقار حتى يصبح رخيصا ومن ثم يخلط به!!