الاقتصاد الاسلامي ... الاقتصاد الذي سيسود العالم مستقبلا ...

03/02/2013 2
عمار الهاشمي

تبين المؤشرات العالمية والتصريحات والتوجهات الاخيرة على الصعيد العالمي  الاعجاب الكبير والاقتناع التام بعلم الاقتصاد الاسلامي الذي اثبت قوته ونجاحه في اعتى الازمات الاقتصادية والمالية العالمية الاخيرة والتي اطاحت بكل اقتصاديات العالم وفشل جدوى تلك الاقتصاديات العالمية المادية وتحملها المخاطر في الشركات والبنوك العالمية بينما وقفت البنوك الاسلامية والمصارف الاسلامية العالمية ثابتة الخطى ولم تتعرض لأي هزات او خسائر اقتصادية مما اذهل العالم بأسره بأن ثمة اقتصاد واحد سيسود العالم ألا وهو الاقتصاد الاسلامي.

واقبل علماء الاقتصاد في الغرب على هذا العلم وهو علم الاقتصاد الاسلامي ليدرسوا مبادئه ونظرياته في الجامعات البريطانية والأمريكية وجامعات اوربية اخرى وبكل انحاء العالم وجعلوا مادة الاقتصاد الاسلامي من احدى المواد الدراسية التي تدرس بجامعات العالم. كما اقبلوا على تطبيقه في شتى الميادين الاقتصادية في قطاع الشركات وقطاع المصارف والأعمال.

وقد صرح رجال الاقتصاد والأعمال الغربيين بأن على العالم الحديث العودة لانتهاج النظم الاقتصادية العالمية الحديثة الصحيحة ولا بد من مراعاة الاخلاق السامية وعدم الاحتكار الفاحش والغش  التجاري والتعامل بالربا بكل المعاملات الاقتصادية والمصرفية والتي ادت لتلك الازمات العالمية الاخيرة والتي ادت الى افلاس الكثير من الشركات العالمية الكبرى والبنوك العالمية وكثير من رجال الاعمال مما يستلزم تصحيح المسار العالمي والرؤية العالمية وإتباع  النظريات الاقتصادية الصحيحة.

 وهذا ما ينادي به علم الاقتصاد الاسلامي الحديث الذي يؤمن بأن المال مال الله ويحرم الاحتكار والغش واكل الربا ويحذر آكل الربا -بحرب من الله ورسوله - والربح الفاحش الى عير من تلك المبادئ الاقتصادية الاسلامية والقيم الاخلاقية الاصيلة والضرورية لحفظ المال والملكيات الفردية والجماعية.

من هذا المنطلق العالمي والقوي لتطبيق نظرية الاقتصاد الاسلامي الحديث في كل انحاء العالم يكون حري بنا نحن المسلمون في التمسك بكل نظريات الاقتصاد الاسلامي وتطبيقه في كل الميادين والقطاعات الاقتصادية وان يكون الاقتصاد الرسمي للحكومات والأفراد فهو الاقتصاد العالمي الجديد الذي سيحكم العالم بأسره لأنه الاقتصاد العدل والوسط في نظرياته ويحترم الملكيتين الفردية والجماعية ويحافظ عليهما وتحقيق التوازن بينهما بحيث لا يطغى جانب على آخر ويسعى لتحقيق الوسطية في كل الميادين وتحقيق العدل والرفاهة والرخاء لكل افراد المجتمع من منطلق حضاري وعلمي حديث.

ان ما نملكه من ادوات علمية ونظريات اقتصادية اسلامية حديثة علينا ان نفخر بديننا الاسلامي العظيم ونطبق كل معالمه ونسعى نحو تحقيق التكتلات الاقتصادية والعربية والإسلامية القوية مثل السوق العربية المشتركة والاتحاد الاقتصادي العربي المشترك وتوحيد كل الحدود الاقتصادية العربية معتمدين على ديننا الاسلامي الحنيف وما يحتويه من كنوز في شتى الميادين الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأخلاقية وان هو الدين الذي سيحكم العالم مستقبلا وهو دين البشرية جمعاء وللناس اجمعين.