ساعد حظك السعيد!

24/01/2013 4
عبدالله الجعيثن

وحارب حظك التعيس إن كنت ممن يعلقون الآمال على الحظوظ، إنّ أكثر الناجحين لا يفكرون في حكاية (الحظ) إطلاقاً وإنما هم يعملون بمثابرة وعن بصيرة، وبصبر من يعرف أن الأمور لا تسير دائماً على ما يرام ولا تسير إلى الاسوأ بشكل متواصل أيضاً..

*ولكن هؤلاء إذا سارت الأمور على ما يرام يساعدونها بالمزيد من العمل والعرق والجد والاجتهاد تماماً كحالهم حين تسوء الأمور وتصعب الأعمال وتقبل جحافل الكساد، أو يخطئ الإنسان في اتخاذ قرار أو يفشل في أمر هام.. لا أحد يستطيع النجاة من براثن الخطأ أو عدم الوقوع في هوة الفشل.. هذه طبيعة الحياة والبشر.. والذين مارسوا الأمور وتقلبوا في الحياة وقلبوا الأمور وخاضوا مختلف التجارب يعرفون أنه لا شيء يدوم إلا الحي القيوم، أما حياة البشر فهي - مهما كانت قدراتهم - معرضة للخطأ والزلل والفشل وينبغي مواجهة ذلك بدراسة الأمر بموضوعية وتلافي نقاط الضعف والخطأ ومواصلة العمل بمثابرة دون الاهتمام بحكاية (الحظ) فضلاً عن جعله (شماعة) نلقي عليها كسلنا واستخفافنا، ونعيد تفوق الناجحين لمجرد الحظ السعيد..

ليس للإنسان إلاَّ ما سعى..