لم يحظ مقال بحالة من الجدل والاختلاف مثلما حظى مقالى السابق عن التوقعات الخطيرة للاقتصاد لعام 2013 بالرغم من اننى لم اذكر جميع التوقعات الاقتصادية وانما ذكرت تلك الخاصة باسعار السلع والمعادن والنفط وما يؤثر منها على عالمنا العربى والخليجى ...!!
وهنا نقطة يجب ان نقف عندها ان هناك فرق بين التمنى والتوقع فكلنا – بلاشك – نتمنى لاقتصاداتنا الازدهار والتقدم ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ومن ناحية اخرى ان اقتصاداتنا اقتصاديات تابعة تتأثر بكل المشاكل التى تحدث فى امريكا واوربا نظرا لارتباطها اما بالاستيراد منها او التصدير لها فمعظم دولنا العربية والخليجية تستورد من السلع بكافة انواعها من غذاء وتكنولوجيا وخلافه من اوربا وامريكا والصين وتعتمد عليهم اعتمادا كبيرة وتميل كفة الموازين التجارية لصالح تلك الدول بلاشك وتصدر لهم البترول وبعض المنتجات البتروكيماوية والذى تعتمد عليه الدول الخليجية اعتمادا شبه تام ويمثل البترول اكثر من 85 % من ايراداتها ...!!
اعود للقول ان معظم من خالف التوقعات السابقة كان نابعا من حب وانتماء لبلادنا وشعوبنا والقليل ناقش الموضوع على اسس موضوعية وعلى خلفية اقتصادية ... ولعل لى اضافة احب ان اوضحها ان بعض التوقعات كانت صادمة بصورة كبيرة نظرا لانها كانت تعبر عن انخفاضات حادة لاسعار بعض السلع كالبترول او العملات كالين , وما اود قوله انه قد لايحدث الامر بتلك الصورة الحادة ولكنه مؤشر على حدوث ذلك الانخفاض او ذاك الارتفاع فينبغى ان نتنبه لهذا اى ان الانخفاض او الارتفاع سوف يحدث مؤكدا ولكن ليس بتلك الصورة الصادمة او الحادة كما تنبأت به تلك التوقعات .....!
فقد أصدرت الأمم المتحدة تقريرها عن "التوقعات الاقتصادية العالمية للعام 2013" ، لافتة أنها تتوقع نموا اقتصاديا في العالم بنسبة 2.4 لعام 2013، 3.2 لعام 2014.
وقد ذكروا أن توقعاتهم بالنمو العالمي، منخفضة عن مثيلاتها في الأعوام السابقة، لافتا إلى أن النمو الاقتصادي العالمي في العام 2012 كان ضعيفا بشكل ملحوظ، وأنهم "يتوقعون استمرار الوضع على ما هو عليه في العامين المقبلين.
وأشار التقرير أن "أوروبا دخلت حلقة مفرغة من معدلات البطالة المرتفعة، وهشاشة في القطاع المالي، وخطر الديون الحكومية، والأزمات المالية، والنمو المنخفض...!!
ولكن ما جعل البعض لا يعتقد بحدوث التوقعات ما بدأنا به العام الجديد من الامور الايجابية وخاصة تفادى الهاوية المالية وتأجيلها مدة شهرين مما كان له الاثر الايجابى على الاسواق عامة والخليجية خاصة ...!!
نسأل الله ان يستمر الاثر الايجابى على الاسواق وان تتحقق الامنيات وليس التوقعات فأسواقنا لاتتحمل تلك التوقعات ...!!
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع