ارتفاع البطالة + ارتفاع التضخم.. يخرج أشد أفلام الرعب لدى الغربيين.. والعالم المتقدم عموماً.. وهو فيلم يملأ شاشة نصف الكرة الأرضية الغربي حين تكتمل شروطه وتنطبق مواصفاته ويطبق بفكه المفترس على الشعوب، فينتشر الذعر والتشاؤم والكساد والجزع لدى الناس، أما الساسة فتمتلئ قلوبهم رعباً، في حين يحاول رجال المال والاقتصاد البحث عن أي مخرج من هذا المأزق الخانق والمسدود المخارج..
في الأزمة الاقتصادية الحديثة التي كشرت عن أنيابها منذ سنة ٢٠٠٨م لم يكتمل اخراج الفيلم المرعب حيث لا يزال وحش التضخم مكبلاً إلى حد كبير رغم الاسراف في دفعات التيسير الكمي، بسبب احساس الأفراد والأسر بالخطر مما قلل الاستهلاك إلى حد كبير، أما معدل البطالة - وهو أرض الرعب الخصبة - فإنه لا يزال يدق أجراس الخطر على مستوى العالم..
بالنسبة لعالمنا العربي والإسلامي، فإن معظمه - باستثناء دول النفط الكبرى إلى حد ما - فإن العالم العربي والإسلامي بل والنامي كله قد اعتاد معظم سكانه على مؤشر البؤس فهو يساكنهم وينام معهم ويقابلهم في كل مكان، حتى ألفهم وألفوه وربما استوحشوا لو فارقوه كما قال المتنبي:
خلقت ألوفاً لو رجعت إلى الصبا
لفارقت شيبي موجع القلب باكيا
استاذي عبدالله الجعيثن : اكثرمايزعج الغربيين بعدالبطالة الضرائب لاالتضخم!!اول دراستي بامريكا سألوني عن مقدارالضرائب في المملكة فقلت صفرولم يصدقوحتى اكدت ذلك اندهشووقالوانتم تعيشون في نعيم!!
نعم نحن صفر لكن إذا نحن صفر فيعني هذا أن الاسعار عندنا أقل منها عندهم (أمريكا) والسبب إنعدام وجود الضرائب. فهل هذا صحيح؟؟ لا وألف لا والسبب في ذلك قارن بين سعر البيج ماك هنا وهناك وسعر الكوفي من ستاربكس هنا وهناك وقس على ذلك