بيوتنا مزعجة!

10/01/2013 13
عبدالله الجعيثن

والسبب أن كثيراً من بيوتنا كبيرة كثيرة المرافق، وتقع في مدن متوحشة متمددة ومزحومة على الدوام! إزعاج من الداخل والخارج!

*والرجل هو الجمل الذي يجب أن يحمل الثقل وإن شاء الله ينكسر ظهره! لا يهم! في كثير من البيوت خادمة وسائق وعلى صعوبة الاستقدام وتكاليفه التي لا تطاق فسرعان ما تقع المشاكل بين الخادمة وست البيت! وقد تطالب بتغييرها كأنها لعبة! والرجل دفع في استقدامها دم قلبه! وعليه هنا أن يتحلى بالحزم والحلم! وألّا يغضب ست البيت التي رأسها وألف سيف ألا تبقى هذه الخادمة! وألا يغضب الخادمة فهي غريبة ضعيفة ومقيمة في البيت قد تنتقم وتوديه في داهية! على الرجل أن يتجرع السم حتى الثمالة وأن يكتم غضبه حتى يثور بثوراً في جلده أو فوراناً في قولونه أو انفجاراً في احدى شرايينه! والسم في زيادة! هناك السائق ومشاكله مع (ساهر) و(المرور) و(الحوادث) و(الهروب)، وهناك أوراق تطول من إقامة وخروج وعودة وهروب وغرامة! وفيه خلافات تحدث بين الست والسائق ما لها إلا جمل المحامل الذي لم يعد غير هيكل عظمي!..

وبما أن المدينة كبيرة مزدحمة فلا غنى عن السائق! وبما أن البيت واسع كثير المرافق فإن جيوش الصيانة من العمالة غير الماهرة داخلة خارجة بأغلى الأثمان واسوأ الخدمة!.. وبما أن الأراضي البيضاء تلمع كالبرص في الأحياء فإنها مليئة بالحشرات والمزابل والمخلفات! وإذا بدأ عمارها فأي إزعاج وغبار! وعلى الرجل أن يدفع ثمن ذلك كله وأكثر من صحته وأعصابه وماله غير مشكور ولا مذكور بخير!