الصالح العام

27/12/2012 3
عبدالله الجعيثن

لا شيء يتشبث به (البيرقراطيون) أكثر من مصطلح أو تعبير (الصالح العام)!

*وبما أن الأنظمة تسعى - في جوهرها - لتحقيق الصالح العام، فهم حُرّاس الأنظمة حوَّلوها من (وسيلة) لتسهيل الأمور إلى (غاية) تتعقد بها الأمور في كثير من الأحوال، وخاصة إذا كان الهوى مع التعقيد أو التأجيل بهدف عدم التنفيذ.. هنا يبرز (مصطلح) (الصالح العام) كمنقذ دائم للبيروقراطية ومنفذ لتحقيق ما يريدون، ولا لوم.. ولا تثريب.. على من أراد (تحقيق الصالح العام) ولو أخطأ وأخّر مصالح الناس أو عطّلها لأنه مجتهد ومتسلّح بالصالح العام.. وهو سلاح قلّما يخيب حامله!..

*فإن كان المراجع قويا وشديد الشكيمة والإلحاح فإن أسلحة (البيروقراطية) لا تنفد!.. هناك تشكيل لجنة.. واللجنة تلد أخرى.. وهناك عدة تفاسير للنظام!

*إن عبارة (الصالح العام) عبارة مطاطة وكأنها عمارة على أربعة شوارع من أي جهة وصفتها صدقت.. لذلك يستعملها بعض البيروقراطيين ويستغلونها أسوأ استغلال.