لعله لم يحظ قرض بمثل هذا الزخم الاعلامى الكبير والجدل العميق الذى حظى به قرض صندوق النقد الدولى لمصر مؤخرا بين موافق عليه من كبار الاقتصاديين التقليديين وبين العديد من المفكرين والكتاب وخاصة ممن ينتمون للتيار الاسلامى وقد شمل الجدال كل اوجه هذا القرض من ناحية حاجة مصر لهذا القرض ومن ناحية شروط ومعايير القرض وما هى فاتورة هذا القرض ..؟ وسعر الفائدة المزمع عقد القرض بها ..!! وهل هى فائدة ربوية ام عبارة عن مصاريف ادارية فقط ..؟! وقد أفتى المفتون ثم تراجعوا عن حله بعد ان وصلت لهم المعلومات الصحيحة وقد تعجبت حينها ممن يأخذون معلوماتهم وجميع من يعمل فى هذا المجال يعلم انها فوائد ربوية حيث ان صندوق النقدلا يتبع اى مذهب اسلامى ولا طائفة حتى يتبع نظاما اسلاميا او يحدد مصاريف ادارية دون وضع فوائد محددة يعمل بها العالم اجمع فى نظام مالى عالمى ...!!
المهم لا اريد ان استطرد فى ذكر كل ما اثير ولا أشير الى كل الجدل الحاصل لهذا الموضوع بل سأتوجه مباشرة الى مخاطبة سيادة الرئيس الدكتور محمد مرسى – والذى أحسبه على الخير والله حسيبه – وأقول سيادة الرئيس سأقرضك بدلا من صندوق النقد الدولى وبمبلغ اكبر من قيمة قرض صندوق النقد الدولى والذى تسعى الحكومة المصرية للحصول عليه والبالغ 4.8 مليار دولار ...!!
وقبل ان يظن القارىء الكريم فى شخصى الضعيف الظنون وتبدأ جهات الكسب غير المشروع فى التحقيق عن مصادر دخلى ومن اين اتيت بهذا المبلغ الضخم ...؟!! فأقول ان تعداد المصريين العاملين بالخارج يتفاوت حسب التقديرات مابين 8 ملايين الى اكثر من ذلك والعديد منهم لايتعاملون بالفوائد الربوية ويريدون استثمارا شرعيا حلالا فيا حبذا لو قامت الحكومة المصرية باصدار صكوك دولارية للمصريين العاملين بالخارج فلو قام كل منهم بالاكتتاب بالف دولار فقط لاغير فى تعدادهم البالغ 8 ملايين نسمة لحصلت الحكومة المصرية على ما يعادل 8 مليار دولار ..!!
اضف الى ذلك ان هناك العديد ممن سيقوم باستثمار اكثر من مبلغ الف دولار المقترح وبالتالى تزداد الحصيلة..!! كما ان هناك العديد من المصريين فى الداخل سيقومون فى الاكتتاب فى هذا الطرح بالاضافة الى الكثيرين من الدول العربية والاسلامية ممن يحبون مصر وشعبها سيساهمون ويكتتبون فى هذا الطرح لهذه الصكوك المباركة بأسباب مختلفة.. فمنهم من يريد الاستثمار ومنهم من يحب مصر ومنهم يريد استثمارا حلالا ولايريد الاستثمار فى سندات الخزينة لانهم يسشعرون الحرج من الفائدة وتبعاتها من كونها فائدة ربوية وغيرها من الاسباب ..!!
المهم ان الحكومة المصرية بقليل من الترويج لهذه الصكوك سوف تحصل على مبلغ اكبرمن قيمة القرض المزمع – فى ظنى وليس كل الظن أثما - وتريح بالها من الدخول فى معارك سياسية وجدال كبير مع مختلف فئات الشعب ...!!
عرفت الآن سيادة الرئيس.... كيف سأقرضك بدلا من صندوق النقد الدولى....؟!!
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
أتفق معك إن الأفضل لمصر أن تعتمد على نفسها وجيرانها، ولكن القرض كبير نسبياً...كما إن الصندوق يمنح قروض فائدتها صفر لبعض الدول وحسب ضوابط معينة، ولا أعلم إن كان هذا وضع قرض مصر المنتظر. وبخصوص مشاركة المصريين في الخارج فهذا حاصل وأعلن عنه في الصحف بخصوص شراء سندات مصرية بفائدة تصل إلى 15%، ولكن أعتقد إنها ربوية!! كذلك هي بالجنيه المصري ما يعني إن الفائدة في نهاية المدة قد لا تتجاوز 5% وربما أقل بكثير (أو أعلى بكثير) حسب حركة الجنية وما إذا تم خفضه أمام الدولار. وأخيراً مستوى الاحتياطيات الأجنبية لدى البنك المركزي ضعيفة وفيها خطورة كبيرة إن لم يعمل شيء لتفادي تقلصها المستمر، وهي الآن عند حوالي 16 مليار دولار.
عزيزى د . فهد الحويمانى.... شكرا لمرورك الكريم وتعليقك القيم والذى اتفق معك فى كثير منه .... والحقيقة اننا نحتاج الى اثارة الحس الوطنى فى علاج مشاكلنا الاقتصادية بدلا من الاعتماد على جهات خارجية خاصة اذا كان لهذه الجهات متطلبات او اشتراطات تتناقض مع بعض العدالة الاجتماعية او ظروفنا الاقتصادية .....!! اكرر شكرى وتقبل خالص تحياتى ...
اعلن وزير الاستثمار المصرى عن اصدار صكوك وذلك بعد اصدار تشريع بقانون .... قد يحتاج الامر لبعض الوقت ولكنى ارى انها خطوة على الطريق ...................!! دمتم بود .
الله يهديك بس
ارجو ان تكون صادقا فى دعوتك .............. هدانا الله واياك ......!!