استمر أداء البورصة المخيب للآمال للأسبوع الثاني على التوالي؛ حيث ارتفع إجمالي التداولات في أسبوع بــ 3 مليون ريال فقط إلى 709.3 مليون ريال، بمتوسط يومي 141.8 مليون ريال، أي بما يقل عن نصف المعدل المعتاد في مثل هذا الوقت من السنة على الأقل، وهو ما يؤكد ما أشرت إليه في الأسبوع الماضي من أن أغلب المتعاملين قد هجروا السوق، وظلت فئة قليلة تصبر نفسها بانفراجة لعلها تكون قريبة. وجاءت نتائج فودافون بخسارة تزيد قليلاً عن المتوقع حيث بلغت 240 مليون ريال في 6 شهور رغم زيادة قاعدة المشتركين فيها بنسبة 7%، فأضافت الخسارة إلى المشهد العام مزيداً من التراخي. ولم يكن هنالك إلا القليل من الأخبار عن أنشطة شركات أخرى مثل الخليج الدولية وكيوتيل والمتحدة، وازدان -التي قررت فتح باب الترشيح لعضوية مجلس الإدارة-. وفي ظل هذه الأجواء؛ انخفض المؤشر العام بنحو 124.3 نقطة إلى ما دون خط الدعم القوي عند مستوى 8450 بقليل. كما انخفض مؤشر جميع الأسهم، وكل المؤشرات القطاعية، وتراجعت الرسملة الكلية بنحو 6 مليار ريال.
وفي تفصيل ما حدث للبورصة خلال الأسبوع، أشير إلى أن المؤشر العام قد انخفض بنحو 124.3 نقطة وبنسبة 1.40%، ليصل عند الإغلاق يوم الخميس إلى مستوى 8448.5 نقطة. وانخفض مؤشر جميع الشركات بنحو 30.7 نقطة وبنسبة 1.49% إلى مستوى 2035.5 نقطة. وقد انخفضت كل المؤشرات القطاعية بلا استثناء؛ حيث انخفض مؤشر قطاع النقل بنسبة 3.20%، وانخفض مؤشر قطاع التأمين بنسبة 2.88%، ومؤشر قطاع السلع والخدمات بنسبة 2.56%، ومؤشر قطاع العقارات بنسبة 2.3%، ومؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 1.58% ، ومؤشر قطاع البنوك والخدمات المالية بنسبة 0.89%. وجاء التراجع في المؤشرات الرئيسية وكل المؤشرات القطاعية محصلة لانخفاض أسعار أسهم 36 شركة، وارتفاع أسعار أسهم 6 شركات فقط. وقد سجل سعر سهم الدوحة للتامين أعلى نسبة انخفاض بلغت 10.83%، يليه سعر سهم المواشي بنسبة 9.43%، فسعر سهم العامة للتأمين بنسبة 5.81%، فسعر سهم الملاحة بنسبة 5.79%، ثم سعر سهم الخليج الدولية بنسبة 4.3%، فسعر سهم مجمع المناعي بنسبة 3.91%. وفي المقابل كان سعر سهم دلالة أكبر المرتفعين بنسبة 3.48%، فسعر سهم الطبية بنسبة 3.33%، ثم سعر سهم الإسلامية للتأمين بنسبة 1.42%، فسعر سهم المجموعة الإسلامية القابضة بنسبة 1.34%، فسعر سهم المخازن بنسبة 0.97%، فسعر سهم السينما بنسبة 0.34%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد ارتفع بنحو 3 مليون ريال فقط ليصل إلى مستوى 709.3 مليون ريال، بمتوسط يومي بلغ 141.8 مليون ريال مقارنة بـ 141.3 مليون ريال في الأسبوع السابق. وقد شكل التداول على أسهم الشركات الست الأولى ما نسبته 59.3% من إجمالي التداولات، وبقيمة 420.8 مليون ريال. وجاء التداول على سهم صناعات في المقدمة بقيمة 91.9 مليون ريال، يليه التداول على سهم المواشي بقيمة 85.3 مليون ريال ، فسهم الوطني بقيمة 80.6 مليون، فسهم التجاري بقيمة 68.1 مليون ريال، فسهم بنك الدوحة بقيمة 54.6 مليون ريال ، فسهم الريان بقيمة 40.3 مليون ريال. وقد انخفضت الرسملة الكلية للسوق بمقدار 6.2 مليار ريال، لتصل عند الإقفال مع نهاية الأسبوع إلى مستوى 460.3 مليار ريال.
وقد انفردت المحافظ غير القطرية بالبيع الصافي بقيمة 69.2 مليون ريال في مواجهة كل الفئات الأخرى، حيث اشترت المحافظ القطرية صافي بقيمة 15.8 مليون ريال، واشترى القطريون الأفراد صافي بقيمة 42.4 مليون ريال، فيما اشترى الأفراد غير القطريين صافي بنحو 11.3 مليون ريال.
وبالمحصلة فإن عمليات بيع صافي من جانب المحافظ غير القطرية في مواجهة كل الفئات الأخرى قد عملت على تراجع المؤشر العام إلى ما دون حاجز دعم 8450 نقطة بقليل، وهو ما يعني أنه ستكون هناك محاولة لكسر هذا الحاجز في الأسبوع القادم وصولاً إلى مستوى 8350 نقطة.
ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها،،،، والله جل جلاله أجل وأعلم،،،
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع