الجميع يعرف أن الدولة التي لديها أكبر احتياطي بترول تقليدي، وطاقة إنتاجية، وإنتاج، وتصدير في أوبك (وحتى في العالم) هي المملكة ولذا فهي الدولة الوحيدة التي تحتفظ دائماً بطاقة إنتاجية فائضة من أجل استخدامها لتحقيق استقرار أسواق البترول. لكن القليل من الناس يعرف اسم الدولة التي لديها أصغر احتياطي وإنتاج وتصدير للبترول في OPEC.
من باب التعريف تدريجيا بالدول (واحدة واحدة) الأعضاء في منطمة أوبك سأحاول اليوم أن ألقي بعض الضوء على الدولة التي لديها: أصغر احتياطي وإنتاج وتصدير واستهلاك للبترول في المنظمة المشهورة - ظلماً وعدواناً - باسم الكارتل.
اسم هذه الدولة: Ecuador (ترجمته خط الاستواء) فرغم أن احتياطي أكوادور لايتجاوز 7.2 مليارات برميل (أقل من احتياطي حقل واحد من بعض حقول الخليج) ورغم أن احتياطي بترولها هو الخامس في ترتيب إحتياطي دول أمريكا الجنوبية إلا أنها الوحيدة (بعد فنزويلا) التي أنضمت إلى أوبك عام 1973 ثم انسحبت عام 1992 (لعدم قدرتها على تسديد رسوم العضوية) ثم عادت إليها عام 2007.
وفقاً للرسم البياني الصفحة الثانية من تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية EIA الصادر حديثاً بتاريخ 26 أكتوبر 2012 فإن إنتاج اكوادور للبترول لايتجاوز 500 ألف برميل يومياً وصادراتها لاتتجاوز 300 ألف برميل فقط. كذلك وفقاً للتقرير فإن اكوادور لاتستفيد كثيراً من ارتفاع أسعار البترول لأنها رغم تصديرها للبترول الخام إلا أنها تستورد من الخارج جزءاً كبيراً من استهلاكها المحلي من المنتجات المكررة لنقص وجود المصافي لديها.
الذي يجعلني الآن أهتم باكوادور رغم أنها الدولة الأصغر (احتياطاً وتأثيراً) في أوبك هو أنني أتوقع أنها ستلعب دور الحصان الأسود في السباق الدائر الآن بينها وبين الدول الثلاثة الكبار (المملكة وايران والعراٌق) لاختيار الأمين العام الجديد المقرر البث فيه في اجتماع وزراء البترول القادم بتاريخ 12 ديسمبر لأنتهاء فترة الامين العام الحالي.
تتكون أوبك من اثنتي عشرة دولة تنتشر على امتداد ثلاث قارات (آسيا وافريقيا وامريكا الجنوبية) يجمع بينها جامع واحد هو إنتاج وتصدير مورد طبيعي ناضب (لايصنعه الإنسان) وهو المصدر الأساسي - إن لم يكن الوحيد - لدخل هذه الدول.
تركيبة أوبك من دول مختلفة بخلفيات مختلفة وظروف مختلفة يجعل لكل دولة وجهة نظر قد تختلف أحياناً عن وجهة نظر دولة أخرى وهذا بدوره يضع الامين العام (إذا كان من أحد الدول الكبرى) في موقف صعب للمحافظة على حياده ويسبب الإحراج لدولته عندما تتعارض وجهة نظرها مع الدول الأخرى مما يجعل من الصعب أن تمرر الدولة الكبرى وجهة نظرها بعكس عندما تمررها عن طريق الامين العام من دولة أخرى. ولذا كان معظم الأمناء السابقين في أوبك من الدول الصغيرة وقد سبق للاكوادور رغم قصر مدة عضويتها أن تولت منصب الامين العام. بينما المملكة أكبر دولة في المنطمة وأكثرها تأثيراً ومؤسّسة للمنظمة لم تتولَ قط المنصب إلا مدة سنة واحدة تناوبا في بداية إنشاء أوبك.
إن إصرار الدول الكبرى على مرشحيها قد تكون مجرد مناورة ذكية القصد منها أن تؤدي كالعادة إلى اتفاقها في النهاية على اختيار مرشح اكوادور على أمل أن يكون الحلقة الأضعف لتمرير وجهات نظر الكبار أو إبقاء الوضع كما هو عليه بالتمديد للأمين العام الحالي للمرة الثالثة.
اعتذر منك لكن في الحقيقة انه لا دور لامين عام المنظمة الذي تتصارع عليها دول توصف بالعالم الثالث . فكل دولة عضو هي من تحدد سياساتها النفطية وتتفاوض مع بقية الاوبك عليها اما منصب الامين العام فهو بمثابه سكرتير تحضير اجتماعات وفنادق لا اكثر . وليس لدية اي صلاحيات لفرض قرارات على اي دولة لذلك تجد من يتمسك بها هم من يبحث عن الكاميرات ومنا رئيس منظمة كذا وكذا . ولك في امين عام الامم المتحده مثال فهي اعلى هئية ومع ذلك لا يحل ولا يربط امينها العام فكل القرارات مناطة بالدول وخاصة الكبار واتفاق اعضائها .
كلامك ١٠٠٪، والمملكة تحضر مثل الي يقول: ألعب ولا أخرّب. لما كانت ايران (الرئيس حينها) ومعها الاغلبية تؤيد المحافظة على سقف الانتاج، رفعت الانتاج السعودية ومعها دول الخليج.
كنت أتوقع ان يكتب الدكتور انور عن انتاج امريكا المتزايد، فهو اكثر ما يقلقنا حاليا بسبب احتمالية تحقيق امريكا للاكتفاء الذاتي وهذا بصيب كفة الطلب. وفي نفس الوقت، ربط ذلك بذروة البترول.
اعتقد ان ارتفاع إنتاج أمريكا من الطاقه عن طريق الغاز الحجري ومشتقاته ممكن يكون عنصر إيجابي أكثر منه سلبي علي المملكه لانه ممكن ان يخفف الضغوط السياسية علي المملكه بضخ المزيد من البترول مما يسرع نضوبه ... كما أني لااامن بنظرية انتهاء العصر الذهبي للبترول كماده أساسيه للطاقا وكثير من المنتجات الصناعية بل علي العكس اغني دول العالم هي آخر المنتجين لهذه الماده وبالتالي ترشيد إنتاجها أربح للعقلاء
كلام سليم وآيضا يحافظ على ارتفاع اسعار البترول بما ان مصادر البترول الجديده تكلفة انتاجها اكبر من تكلفه نفط الشرق الاوسط!