بمناسبة موسم الحج لهذا العام، خصصَ أحد البرامج الحوارية على قناة الإذاعة البريطانية، حلقة حول موضوع الحج، وبدأ البرنامج بسؤال للجمهور ملخصه: هل تحوّل موسم الحج من نشاط ديني إلى نشاط تجاري؟! على أن تُعرض نتائج الاستفتاء بنهاية الحلقة، وخلال الحلقة تحدث الكثير من الحجاج، وأغلبهم كان ينتقد المبالغة في تكاليف الحج، وخدماته، وهو ما يتضمن نقداً مبطناً لأسلوب إدارة عملية الحج. وفي نهاية الحلقة كانت نتيجة الاستفتاء (حسب ما ذكرته المحطة) أن 63% قالوا إن الحج قد تحوَّل إلى نشاط تجاري!!
في مقابل تلك الصورة، فإن كل الصور التي نشاهدها حول ما قامت، وتقوم به الحكومة السعودية من تجهيزات، واستعدادات، واهتمام بالحجاج، هو ما لا يُمكن أن تقوم به أي دولة أخرى، بدءاً بالعناية الطبية، والجسور، والكباري، ومتطلبات الأمن، وتوفير مستلزمات الحج من مأكل، ومأوى... إلخ.. فكيف نوفّـق بين المشهدين، مشهد الحجاج المتذمرين، ومشهد أوجه البذل، والصرف، التي تقوم بها الحكومة لراحة الحجاج؟
الجواب على ذلك السؤال يقودنا إلى أن الحكومة السعودية قامت، وتقوم بكل ما يُوفر الراحة للحجاج، من خلال مشاريعها للبنية التحتية، ومشاريع الطرق، ومشاريع الجمرات، كما تتولى عملية إدارة الأمن، والمرور... إلخ، ولكن هناك جزءاً أساسياً يتعلق براحة الحجاج، والأهم حصوله على الخدمة بسعر يتناسب مع قدراته، وهذا الجزء تُرك للقطاع الخاص، ولما يُمكن أن أسميهم تجار الحج، ولذلك شاهدنا غلاء كلفة إيجار الخيام، وإهمال مؤسسات الحج والطوافة للمشتركين معهم، دون وجود رقيب، أو حسيب عليهم، وغلاء الأضاحي، وتكليف الحاج برسوم عالية من قِبل مستثمرين، حتى ولو كانت عربية لنقل مسن، تجاوزت كلفة إيجارها ألف ريال لليوم!!
المعروف أن الحكومة السعودية ترفض الحديث عن فرض رسوم على الحجاج، ولكن في الوقت الذي اهتمت فيه الحكومة بكل المشاريع الرئيسية للحج، إلا أن الجزء الذي تُرك للاستثمار الشخصي، وهي مع الأسف ما ينظر إليه الحاج، لأنها تخرج من جيبه الخاص، فقد تُركت دون مراقبة، أو اهتمام حتى الآن.
ولذلك دعوتي اليوم هي أن تكون عملية الحج متكاملة، من حيث إنها تشمل أي مشاريع ضرورية، لتيسير عملية الحج، ولكن يجب أن تشمل عملية مراقبة الحج جميع جوانبها، بما في ذلك الأمور الحياتية للحاج، خلال فترة حجه.
أيضاً أظهرت صور التزاحم على قطار المشاعر، والإعلان عن أن 160 ألف حاج حاولوا استخدام القطار بدون تذاكر، كل ذلك يثير لي تساؤلاً، وهو في ظل كل ما تكلّفته الحكومة من مصاريف، لماذا لا تكون عملية استخدام قطار المشاعر مجانية، لتشجيع الحجاج على تقليص عدد السيارات، وهذا بحد ذاته يحقق فائدة تتجاوز فائدة أي دخل متحقق، خصوصاً أن الإقبال على استخدام القطار، قد أثبت أن الكثير قد أحجموا عن دفع تكاليف الفاتورة، وآثروا استخدام الوسائل الأخرى، أو هم من هجم على محطاته، لاستخدامه بدون تذاكر!! دعونا نفكر بعيداً عن النمطية، فالعالم كله يُراقبنا، ويُمكن أن يكون نجاحنا هنا مدعاة للإشادة بنا، بدلاً من اتهامنا باستغلال موسم الحج والحجاج، ونحن كحكومة، وكشعب، براء من ذلك، ولكننا لا نُبرئ تجار الحج!!
أخيراً فإن الحديث عن حملات الحج ذات الخمس نجوم، فهي أيضاً مصدر نقد شديد لنا من الآخرين، ومعهم الحق، فهي تستحوذ على مساحات كبيرة، ولا يُمكن بأي حال من الأحوال أن تُعبّر عن مفهوم الحج، وهو الذي يعني التساوي بين الجميع، ولذلك أستغرب من أن دعاتنا لا ينتقدون تلك المظاهر، وربما أن أحد الأسباب أن أولئك الدعاة يُستضافون من قِبل تلك الحملات، وهذه مأساة، تجعلنا مرة أخرى، مجالاً للنقد من قِبل الآخرين!!
هو منذ زمن وهو موضوع تجاري بحت, والدليل الكثير من المعالم تم طمسه او ازلتها بغرض التوسعات. مع العلم بان هذة المعالم لم يكن لاحد المساس به، مثال على ذلك (شاخص) وهو التمثل المخصص لرجم الشيطان
قال تعالى: ( ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير ) قدم سبحانه المنافع ( التجارة) على الذكر والهدي. فالجواب هو: الحج تجارة وعبادة. وكان الخلفاء والأمراء والأغنياء يتسابقون لتوفير ما يسهل الحج، ونذكر زبيدة زوجة أمير المؤمنين هارون الرشيد التي عبدت طريقاً من بغداد إلى مكة وأوصلت ماء الشرب إلى المشاعر. الحاصل الآن هو أن الحكومة تصرف بسخاء في طرق غير رشيدة.
بعد خروج المملكة من حرب الخليج، نفذت الحكومة توسعة تاريخية حملت اسم الملك فهد رحمه الله، وبدلا من مواصلة خدمة البيت والمشاعر، تغنوا بهذه التوسعة حتى توفى الملك فهد ووجدت الحكومة نفسها بعد ١٥ سنة أمام فجوة كبيرة، ولكي تحسب المشاريع في عهد الملك عبد الله البالغ من العمر ٩٠ سنة لابد أن تنفذ أكبر توسعة في ٣ سنوات، والله العالم بعد ذلك ماذا سيحصل، هل سننتظر الأماكن المقدسة عهداً زاهراً جديداً لتخدم الحرمين الشريفين؟
الفنادق المحيطة بالحرم تخدم جيوب المتنفذين أكبر مما تخدم ضيوف الرحمن، في عهد الدولة العثمانية وبعد ضعف الدولة العثمانية كانت الهدايا والكسوة تصل مكة والمدينة من مصر والهند وشتى بقاع العالم، ليس عيباً إشراك الدول الإسلامية في خدمة الحرمين الشريفين ومراقبة الأوقاف.
س: لماذا سعر الغرفة في (وقف) الملك عبد العزيز ٦٥٠٠ ريال؟ ج: لأن وقف الملك عبد العزيز سرقة تاريخية لمفهوم الوقف. وقف الملك عبد العزيز أرض اشترتها الدولة وطورها مستثمرون بطريقة BOT وهي بناء المشروع وتشغيله لفترة معينة لتحصيل التكلفة مع ربح ثم نقله للمالك (الذي هو الوقف). لكن الحاصل أن الدولة أغنى من أن تسلم المشروع للمستثمرين، الهدف هو امتلاك الارض مجانا وبناء الوقف وامتصاص عوائده وبعد ذلك يحول إلى توسعة للحرم ويحصلون على أرض جديدة مجاناً.
من أجمل التحليلات
ما سبب تسمية عدة مخططات في مكة ب مخطط ولي العهد؟ ومن المقصود بولي العهد، عبد الله، أم سلطان أم نايف أم سلمان؟ وكيف حصل عليها؟ ولماذا بيعت بعضها بدون كهرباء أو بنية تحتية ولصالح من بيعت؟
أستاذ سليمان , تزاحم القطار وهو برسوم ليست قليله (250 ريال) , فما بالك لو كان بالمجان؟ سيكون هناك تدافع كبير
تقول استاذ سليمان: أن ماتقوم به المملكة "لا يُمكن أن تقوم به أي دولة أخرى" .. جانبت الصواب
بالعكس كلامه صحيح جدا ما تقوم المملكة لا يمكن أن تقوم به أي دولة أخرى
مثال حي علي الاستغلال مخيامات مني توجرها الدولة علي متعهد رئيسي والمتعهد الريسئ يحولها الي الحملات الرئيسية ومن الرئيسية الي الفرعية فى المناطق بيحيث تحسب على الحاج بعد اضافة ارباح بمقدار 10%
بلادنا والحمد لله حباها الله بثروات كثيرة ظاهرة وباطنة ، وهي تسعى لخدمة الحجاج والمعتمرين ، ولكن هناك من المستغلين ومن يسعون لتنمية ثرواتهم الخاصة على حساب الوطن والمواطنين بالمغالات في التعويضات لنزع الملكيات وفي الصفقات الورقية والمشاريع الهشة وعقود الباطن ... ؟ ! تقصير المسؤول ، وضعف الخدمات ، والفوضى والاهمال والفساد في المشاريع .. لايمكن ان تجير الى من يريد الحج من المسلمين في الداخل والخارج ؟ ! ان وجد التنظيم الصحيح والمشاريع المتقنة والمخلصين فلا فوضى ولا// تسوير واساور// وحجز ومنع ؟ ! من يريد الحج ليس مخالف .. المخالفون هم :- 1- من يسرق في المشاريع والتعويضات المبالغ فيها ، ومن لا يؤدي عمله على الوجه الصحيح ، ومن يستغلون الحج والمشاريع المنفذة لزيادة ثرواتهم من المسؤولين والمقاولين الصوريين وحملات الحج ، وعقود الباطن التي اظهرت مشاريع فاشلة ومبالغ في تكاليفها كثيراً ؟ ! ، والخيام ومشروع القطار ، وحمامات عرفة اخيراً دليل عليهم . 2- "المواكب للمسؤولين" التي تعيق الحركة بشكل واضح ، وتربك التنظيم ، وتزيد من الفوضى .. في الطرق والمشاعر والحرم ؟ ! 3- الجهات الرسمية المشاركة في الحج بمنسوبيها وعوائلهم واقاربهم سنوياً وحجزهم لمساحات كبيرة ومواكب كثيرة ؟ ! 4- حملات VIP التي تستحوذ على مساحات كبيرة في المشاعر دون حاجة لها ومغالاة لا مبرر لها ؟ ! 5- العمالة والاداريين والمسؤولين والاجهزة غير المؤهلين والمدربين بحق ؟ ! 6- مركز ابحاث الحج والذي ثبت فشله واستنزافه للاموال العامة لا يمكن معالجة خطأ واهمال وفساد "المسؤول والمشاريع" بخطأ اكبر منه كثيراً ؟ ! ! ! كيف تحجز ملايين البشر في منطقة واحدة ؟ ! بكل المقاييس "الدينية ، والاجتماعية ، والانسانية ، والصحية ، والامنية" لا ينبغي ولايجوز ذلك ؟ ! العالم كله يسعى لجذب السواح بأي عدد الى مدينته وبلاده بكل الاغراءات والتسهيلات , وهنا يمنعون ويسعون لتقليص الاعداد بأي صورة كانت ؟ ! , وهذا دليل على فساد وفشل ذريع في الاستفادة من الميزانيات الهائلة لتطوير منطقة المشاعر ومكة والمدينة وتأسيس بنية تحتية صحيحة وقوية ، ومدن للحجاج بشبكات طرق ونقل عالمية متكاملة بحق ، وتوسعة المنطقة والاستفادة من كل شبر فيها بطرق صحيحة ، وخدمات عامة عالية الاتقان ، دون هدر الميزانيات على عقود الباطن ، والتعويضات .. في جيوب اصحاب المصالح الخاصة الضيقة من بعض المسؤولين المتنفذين ؟ ! ! ! الحل :- 1- تطوير المنطقة بحق وتسهيل الخدمات بصدق دون هدر للميزانيات على التعويضات وعقود الباطن . 2- تطبيق الانظمة بحذافيرها على كائناً من كان والتخلص من كل مهمل وفوضوي ومرتشي وسارق وفاسد وخائن للامانة همه جمع الاموال لنفسه , في الجهات المسؤولة ، ومؤسسات الطوافة ، وحملات الحج المستغلة والفاشلة ؟ ! 3- تشغيل الشباب الوطني المخلص برواتب عالية لفترة الحج للقيام بخدمات النقل والاعاشة والخدمات والمتابعة ، ويؤمن لهم السكن والاهتمام المناسب . 4- منع الحج للمسؤولين في الجهات المشاركة ، ومنع حجز الاراضي بمساحات كبيرة في المشاعر للجهات الرسمية ، و وقف حملات VIP ، فقد استغل الحج والعمرة بصورة بشعة وخطرة . 5- وضع الرجل المناسب "الشريف" في المكان المناسب واعطاءه الصلاحيات كاملة ومحاسبته اول بأول بحزم ، وجهاز رقابي فعال مرتبط بمجلس الوزراء مباشرة . 6- اين نتيجة لجنة الفساد المشكلة بعد كارثة السيل بجدة قبل اكثر من اربع سنوات ، رغم وضوح القضية فمن يستحوذ على المخططات في بطون الاودية ومجاري السيول معروفين "هم" ومن منحهم الصكوك والتصاريح ، ومن نفذ او لم ينفذ المشاريع والجهات الادارية والامنية المسؤولة عن المنطقة ؟ ! . 7- استعادة كل الاراضي "المنهوبة" _بمنح وصكوك مشبوهة ومشاريع وهمية_ في المناطق المركزية بمكة والمدينة وعلى الطرق السريعة بينهما مع ما ترتب عليها من اضرار على البلاد والعباد ؟ ! الوطن فوق الجميع .. والله المستعان
بارك الله في فكرك ونظرتك العميقة المخلصة المستمدة من وعيك ووطنيتك وما تتمتع به من حس نقدي .. يأمل الإصلاح ويتطلع الى وطن ناهض مزدهر يفخر كل مواطن بإنجازاته ،، أكثر الله من أمثالك وزادك علماً وحكمة .
جعلنا الله واياكم والمسلمين من الذين قال الله فيهم : { فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} . جزاك الله خيرا وزادك من فضله .. اسأل الله ان اكون عند حُسن ظنك بي وشكرا على اطراءك .. وفق الله كل مخلص يخاف الله ويتقيه في العباد والبلاد .. اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه اجمعين ، وعنا معهم برحمتك يا ارحم الراحمين ..
لا نضحك على بعض الحكومة عارفة ان التجار لاهط يين أبو الحجاج تكلفة الباص التجاري من المدينة لمكة 45 ريال وتحسب على الحاج بـ 127 ريال ...!! هذا مثال يشكل واحد بالمائة .. وقس على ذلك
مظاهر أخرى للفوضى وسؤ الإدارة والقيادة والفساد التي يعاني منها البلد. أنظر حولك لمظاهر الفوضى والفساد الأخرى في الصحة والتعليم والعمل ونسبة الفقر ...الخ. وحينما يغلي دمك وتزبد شفتاك ويرتفع ضغطك تذكر بأن من يدير ويقود هذه البلد هم سعوديين من لحمنا ودمنا أصابونا في مقتل بل في كل شبر من أجسادنا. أحسن الله صباحكم وخفف من مصابكم في تكالب مظاهر الفوضى والفساد في بلدنا الحبيب.
صحيح كيف تحول موسم الحج من عبادة الى تجارة ، وياليتها تجارة عادلة ولكنها ، تجارة تعظيم الربح واستغلال الحجاج واسغلال الثغرات القانونيو والرقابية . اليوم مع أن الحكومة قامت بتسهل تحركات الحجيج بين المشاعر وانشاءت الكباري والانفاق والقطارات ، الا ان تكاليف الحج في ازدياد ، مع انه المفروض يحدث العكس ، بسبب التنافس و تسهيل سبل الحج من قبل الحكومة .
خوفي يطلبوا من أرامكو تمسك الحج بعد!!!
لقد تحولت الى تجارة ونسو الهدف الاسمى وهو الحج
المتوقع ان ترتفع اسعار الحج للمواطنين حتى تصل لاسعار فلكيه ويصبح من الصعب على الكثير منهم الحج ويصبحون مثل حجاج الخارج الواحد يجمع لعده سنين لكي يتمكن من الحج