تعتبر شركة أزدان ظاهرة فريدة بين الشركات المساهمة في دولة قطر من حيث أنها شركة حديثة نسبياً، مع كونها أكبر شركة مدرجة من حيث رأس المال، وأنها من بين أكبر الشركات من حيث القيمة السوقية، إلا أن مكرر الربح لديها مرتفع جداً (السعر في السوق يعادل 124 مرة العائد) ، ولم توزع الشركة أرباحاً تُذكر على المساهمين. وقد قامت الشركة باتخاذ العديد من القرارات والإجراءات، وتم تداول ملايين من أسهمها في البورصة القطرية بمليارات الريالات في ديسمبر ثم أغسطس الماضيين دون أن يواكب ذلك تفسيرات لما يحدث. وقد ذهبت المجموعة إلى إدارة أزدان وحصلت منها على إيضاحات تنشرها في هذا التقرير لفائدة المساهمين والمستثمرين.
شركة عريقة في مجال العقارات تمتد إلى أكثر من نصف قرن
تعود جذور مجموعة إزدان القابضة الي عام 1960 عندما تأسست كمؤسسة بإسم مجموعة ثاني بن عبد الله للاسكان. و في عام 1993 تم تحويل المؤسسة الي شركة ذات مسؤولية محدودة تحمل إسم شركة الإسكان العقارية. وفي عام 2006 تم تحويل الاستثمارات العقارية للمؤسسة الى شركة جديدة تحت اسم شركة اسكان للتطوير العقاري، وتم تقسيم الشركة إلى شركة إسكان العقارية واﻟﻤﺠموعة الدولية للإسكان. وفي مطلع عام ٢٠٠٧ تم تغيير اسم شركة اسكان العقارية إلى شركة ازدان العقارية والتي اصبحت شركة مساهمة عامة خلال العام ذاته، وتم تحويل استثمارات الأسهم في شركات أخرى- كأسهم البنك الدولي الإسلامي والمصرف، والتأمين الإسلامية وغيرها- من اﻟﻤﺠموعة الدولية للاسكان إلى مجموعة "التداول القابضة".
وفي عام 2009 تم دمج شركة إزدان العقارية مع المجموعة الدولية للإسكان ليصبح رأس مال الشركة 26.5 مليار ريال. وقد تحقق من وراء ذلك أرباح اعادة تقييم قدرها 8.3 مليار ريال. وتمت زيادة رأس مال الشركة عن طريق منح حملة اسهم إزدان 2.15 سهم مجاني مقابل كل سهم مملوك.
عدم موافقة هيئة السوق على إدراج " مجموعة تداول"
أحدث صفقات خاصة بالمليارات على سهم أزدان في أغسطس
وقد وافقت وزارة التجارة و الاعمال علي ادارج أسهم " مجموعة تداول" في البورصة في فبراير 2011، الا أن هيئة سوق المال رفضت ذلك في وقت لاحق نظراً لأن "مجموعة تداول" تمتلك 74% من أسهم شركة إزدان العقارية المدرجة في البورصة القطرية. لذا تقرر تفكيك مجموعة تداول القابضة واعادة ما قامت بشراءه من شركة إزدان من قبل وبنفس القيمة. وتم البيع ونقل الملكية من خلال البورصة بنظام الاوامر الخاصة. وقد قامت شركة إزدان بتمويل عمليات إعادة الشراء من خلال قرض جديد تم ترتيبه من البنوك المحلية بحيث اصبح اجمالي مديونية مجموعة ازدان 20% من إجمالي الأصول. و قد تم وضع خطة لسداد هذا الدين من ايرادات الايجارات، فان لم تكف فيكون من خلال عوائد توزيعات الاسهم المستثمر فيها، فإن لم تكف فيكون من خلال بيع العقارات المعدة للبيع.
تحويل أزدان إلى شركة قابضة يفتح أمامها آفاق للتوسع
وقد تم مؤخراً تحويل شركة إزدان العقارية إلى مجموعة إزدان القابضة، حيث صادقت الجمعية العمومية للشركة بتاريخ 17/9/2012 على قرار مجلس إدارتها بتحويلها إلى مجموعة قابضة، وتم اتخاذ مجموعة من القرارات المنفذة لهذا القرار. وسيؤدي التحول الي شركة قابضة إلى منح الشركة فرصة لإقامة مشاريع أكثر.
وتمتلك مجموعة إزدان القابضة عقارات منتهية البناء في 45 مشروع موزعة في مدينة الدوحة و ضواحيها وتدر عليها دخلاً إيجارياً. كما تمتلك 12 مشروعاً تحت التنفيذ. ويوجد لأزدان 31 مشروع جديد لم يتم البدء بتنفيذها مع العلم بأن كافة اراضي المشاريع الـ 31 هي ملك لمجموعة إزدان القابضة. ولم يتم العمل بعد في 2 مشروع (برج عبد الوهاب، وبرج وايت سكوير) حيث تم الاشتراك مع مالكي الاراضي فيها ولم ينته العمل بها، وتمتلك المجموعة في كل منهما نسبة 33%. ويوجد مشروع (آسيا ) و هو مشروع شراكة لم يتم البدء فيه بعد وتمتلك المجموعة فيه نسبة 33%. وقد قررت إزدان دخول مجال إدارة الأسواق والمولات التجارية من خلال شركة إزدان مول التي ستفتنح في العام 2012 "إزدان مول (1)" في منطقة الغرافة، الذي يعد باكورة مشاريعها في عالم المجمعات التجارية .