ليس المجال هنا لتأييد أو معارضة فرض رسوم على الأراضي البيضاء في المملكة، بقدر ما هو إيضاح لمفهوم فرض الرسوم على الأراضي البيضاء وتأثيرها الاقتصادي على العرض والطلب وعلى أسعار الأراضي، والأهم من ذلك ما إذا كانت هذه الآلية تساعد على تملك الأراضي وبناء المنازل. هنا سأقوم باستعراض بعض المفاهيم الاقتصادية والتجارب الدولية في هذا الشأن من إيجابيات وسلبيات ومناقشة مدى انطباقها على الوضع في المملكة.
عندما أثيرت قضية فرض رسوم على الأراضي الغير مستعملة داخل المدن، كان هناك وجهات نظر كثيرة ومتباينة، منها من قال إن المشتري سيدفع الرسوم، وآخر قال أن من سيدفعها هو البائع، ومنهم من قال إنها ستؤدي إلى خفض أسعار الأراضي عندما يقوم ملاك الأراضي بالتخلص من أراضيهم، ومنهم من أكد أن لا تأثير لهذه الرسوم إطلاقاً. أعتقد إن الطريقة الصحيحة لتحليل التأثير المحتمل، يجب أن ينطلق من دراسة الضرائب في نظرية العرض والطلب وكيفية تأثيرها على الأسعار، ومن ثم الاستئناس ببعض التجارب الدولية لمعرفة نتائجها وما إذا كانت تنطبق على وضع الأراضي في المملكة.
من المعروف اقتصادياً إن فرض الرسوم بجميع أشكالها على المنتجات وتقديم الخدمات يخل بالحركة الاقتصادية من خلال رفع الأسعار والحد من مستوى الانتاج، ولا جدال في ذلك حيث إن ذلك مثبت علمياً وعملياً.تـتحدد الأسعار بناء على توازن قوى العرض والطلب لأي منتج، فعندما يكون السعر 100 ريال لمنتج ما، ويباع منه 100 مليون وحدة، فإن ذلك يعني أن قوى العرض والطلب لهذا المنتج تتعادل عند هذا السعر المُـرْضي للبائع والمشتري على حد السواء. وعندما تقوم الحكومة بفرض رسوم على المنتج لسبب ما،ربما للحد من استهلاك المنتج أو لحماية الصناعة المحلية أو لتحقيق إيرادات لصالح الحكومة، أو غير ذلك من الأسباب، فنتيجة هذا التدخل أن يختل سعر التوازن بشكل ما ويظهر سعر جديد وكميات جديدة لمبيعات ذلك المنتج.
وبغض النظر عمن يقوم بدفع الرسوم، سواء البائع أو المشتري، وبغض النظر عما إذا كان الطلب مرن أم لا، أو ما إذا كان العرض مرن أم لا، فإن المحصلة النهائية ارتفاع السعر مع انخفاض الكمية المعروضة، أو في أفضل الحالات بقائهما كما كانا عليه. ويعود السبب في ارتفاع السعر إلى حقيقة اقتصادية معروفة منذ زمن آدم سميث وريكاردو وغيرهما منذ نحو مائتين وخمسين عاماً، وهي إن التكلفة الإضافية على سعر المنتج لا بد أن يتقاسمها البائع والمشتري فيما بينهما بنسب معينة حسب مرونة العرض والطلب لكل منهما،في حين تجني الحكومة الرسوم الإضافية كاملة.فكيف يمكن أخذ رسوم إضافية وفي الوقت نفسه تنخفض الأسعار؟ غير ممكن إطلاقا. إن الذي يحدث في أفضل الحالات، والتي تكون عندما يكون العرض غير مرن بتاتاً،أي عندما يكون منحنى العرض خطاً عمودياً في مخطط العرض والطلب، هو أن يدفع المشتري السعر ذاته الذي كان يدفعه سابقاً، بينما يقوم البائع بدفع الرسوم المقرة كاملة. وفي معظم الحالات يتقاسم الإثنان مبلغ الرسوم، فيدفع المشتري سعر أعلى من ذي قبل، ويتحصل البائع على ثمن أقل من ذي قبل، فيكون كل من البائع والمشتري خاسر جراء هذه العملية، ويقال إن هناك أثراً سلبياً على الاقتصاد، يسمى خسارة الكتلة الميتة.
بيد أن هذه النتيجة تتغير عندما تكون السوق في حالة عدم إتزان، وهو الحاصل حالياً في المملكة، حيث إن أسعار الأراضي أعلى مما يستطيع دفعه المشترون،حيث أن لدينا فائض في العرض من المفترض ألا يستمر طويلاً حتى يصحح نفسه. في هذه الحالة، إن أي تأثير سلبي على البائعين سيساعد في دفعهم نحو تخفيض الأسعار إلى الحد الذي ينتج عنه إتزان بين العرض والطلب. يخطئ من يعتقد إن الهدف من فرض رسوم على الأراضي هو لزيادة المعروض، لأن المعروض حالياً كثير جداً. جولة سريعة في شمال مدينة الرياض، على سبيل المثال، ستبين إن هناك حالياً مخططات بعشرات الكيلومترات المربعة مطورة بشكل كامل وجاهزة للاستعمال، ولكن أسعارها أعلى من إمكانيات المشترين. إذاً في هذا الوضع الذي نحن فيه، من غير الواضح أن يكون لفرض الرسوم دور إيجابي في تحريك السوق، خصوصاً على المدى القصير.
إن الدول التي طبقت رسوم على الأراضي، ومنها تايوان وروسيا وهونج كونج وولاية بنسلفانيا في أمريكا، أو تلك التي تدرس حالياً تطبيق الرسوم على الأراضي، ومنها إيرلندا وإنجلترا، تقوم بذلك لتحقيق أهداف معينة، منها إن هذه طريقة لجلب موارد مالية لصالح الحكومة في المقام الأول، وذلك لاستخدامها في التعليم وفي مشاريع تنموية معينة، وثانياً لمنع الاستحواذ على الأراضي بهدف المضاربة، ومنع التوسع العشوائي خارج المدن. وفي جميع هذه الدول، تفرض الرسوم على جميع أنواع الأراضي داخل النطاق العمراني، سواء كانت مستخدمة أم لا، حيث أنها تستخدم كبديل لضرائب أخرى تفرض على العقارات بشتى أنواعها. والفكرة هنا هو إن فرض الرسوم على جميع الأراضي من شأنه أن يدفع ملاك الأراضي لاستخدامها،كونهم سيدفعون الضريبة بأي حال من الأحوال، فيكون من الأولى الاستفادة من الأرض لتعويض ما سيقومون بدفعه.
شخصياً أعتقد إن فرض الرسوم سيعامل من قبل البائعين وكأنه خفض اضطراري للإيرادات المتوقعة من بيع ممتلكاتهم سيقبلون به كإجراء حكومي لا مفر منه، وسيقبلون بدخل أقل من ذي قبل، مع بقاء السعر كما هو عليه على المشتري، ربما لفترة غير قصيرة. كما إن من سيقوم بالبيع سيوجه ما يتحصل عليه من سيولة إلى عقارات أخرى ليس عليها رسوم، مثل المباني السكنية والتجارية، مما قد يرفع أسعار الممتلكات الغير خاضعة للرسوم. كما يمكن أن تتوجه سيولة البائعين إلى المخططات الجاهزة بحكم أنها لن تبقى خالية لمدة طويلة، بالشكل الذي يجعلهم يتحملون أي رسوم إن وجدت لعام أو عامين قبل أن يبيعوها. وهذه نقطة جديرة بالاهتمام، حيث إن فرض الرسوم قد يخفض الأسعار في أماكن ويرفعها في أماكن أخرى. فلو كانت هناك رغبة في تطبيق فكرة فرض الرسوم، فلا بد من تجربتها في مدينة معينة أو في نطاق عمراني معين ومن ثم تقييم التجربة بعد عامين أو ثلاثة أعوام لمعرفة نتائجها وآثارها الجانبية.
..ومن يعقل!!!!
تعلمت من كتبك الكثير يا دكتور لكن اعتقد هنا انك خلطت بين السلع التي تنتج باستمرار وتباع ويؤخذ عليها ضريبة مبيعات, وبين ضريبة من نوع آخر تجعل الاحتفاظ بالسلعة هو المكلف. لا اعرف التأثير, لكن اناقش استدلالك فقط.
هلا مستثمر باحث، كلامك صحيح فيه فرق بين رسوم تدفع عند اليع والشراء ورسوم تدفع سنوياً، وما كان فيه مجال للتطرق لهذا في مقال الجريدة تطالب باختصاره باستمرار! ولكن الفرق غير مهم، النتيجة وحدة. الرسوم السنوية تعتبر زيادة في تكلفة المنتج، ومرة أخرى نظرياً وعملياً أي زيادة في تكلفة المنتج يتم تقاسمها بين البائع والمشتري حسب مرونة العرض والطلب. في أفضل الحالات، يتحمل البائع كامل الرسوم، ولكن السعر لا يتغير.
ليتهم مكنوك من الشرح والاطالة فشرحك دائما ممتع ومرتب. عموما ربما يصح القول بان الرسوم السنوية زيادة في تكلفة المنتج, لكن بالمقابل (وبعكس ضريبة المبيعات) هناك قوة دافعة بالاتجاه المعاكس بزيادة العرض فأيهما تاثيره اقوى؟ الله اعلم لكن يبدو ان التأثير -بأي اتجاه كان- هامشي بهذه الطريقة. ربما كما تفضلت افضل الاحوال يبقى السعر على حاله.
لا تعليق فالمقالة منحازة لمعشر الاقطاعيين
هلا أخوي علي، أخوك أبعد ما يكون عن الإقطاعيين (ولو إني أتمنى أني كنت واحد منهم!). والحقيقة أنا أتابع كتاباتك وتعجبني صراحتك في طرح رأيك حتى لو لم يكن شعبي بدرجة كافية (مثل مواضيعك عن كيان). فلماذا تستكثر علي طرح حقيقة علمية وهي ليست حتى رأي شخصي؟ وتقبل تحياتي.
محشوم يا دكتور فهد .. انا قصدت الافكار فقط .. اراها منحازة
http://www.alyaum.com/News/art/49460.html
في الرابط السابق يا د. فهد رد من تشرشل عام 1909م على اقطاعيي 2012 للاستئناس
نسيت ان اقول شيئاً مهماً يا د. فهد وهو أنه مذكور في ثنايا المقال بصورة اخرى وهو أن الضريبة او الزكاة المتحصلة من العقار يتم تحويلها الى اعانات اسكان .. وبهذا يختل توازن العرض والطلب ويكسد السوق الى حد كبير بدلاً من المضاربة على أمان الافراد بهذا الاستهتار الحاصل لا للفرد نفسه ولا للأمن الداخلي الاستراتيجي للبلد .. عندها فلترتفع الاسعار فالاعانة كونها نسبة ستلاحق تلك الارتفاعات ولكن من يطبق ..؟
نقطتين أخ علي، أولاً نظرية العرض والطلب تفترض عدم تغير أي عناصر أخرى، فهي تنظر إلى ما يحدث للسعر بوجود ضرائب أو تغير في تكلفة الانتاج، مع بقاء جميع الأمور الأخرى ثابتة. وبكل تأكيد إن فرض رسوم على الأراضي البيضاء سيكون له تأثيرات مستقبلية كثيرة، منها الاحتمال الذي ذكرته أنت إن أموال الرسوم قد تستخدم كإعانات إسكان (وممكن تزيد العرض فتنخفض الأسعار وممكن كذلك تزيد الطلب بحكم إنها أموال في يد المشترين فترتفع الأسعار)، ومثل ما ذكرت أنا في المقال كذلك، ممكن الآلية هذه ترفع أسعار أنواع أخرى من الأراضي بينما تخفض أسعار أراضي أخرى...هناك متغيرات كثيرة لا يمكن القطع بنتيجتها قبل القيام بتحليلات تفصيلية. النقطة الثانية إنني لست ضد فرض الرسوم، مجرد إني أقول إن تأثيرها ليس بالبساطة التي يعتقدها المطالبين بفرضها، ونتائجها ليست واضحة ولا مضمونة...لذا اقترحت أن تطبق بشكل جزئي وتجريبي في نطاق معين لمدة سنتين أو ثلاث.
نحن نطالب بفرض الزكاة على أن تكون تراكمية ومن المعلوم أن الزكاة تكون على المالك وليس المشتري والغرض هنا فك الإحتكار والذي يستمر لعقود طويلة من الزمن. ويتم فرضه على العقار بغرض التجارة ويمكن تعريفه بعدة طرق منها على سبيل المثال تحديد إجمالي المساحات المملوكة بألا تزيد عن ١٠ آلاف متر مربع ولا تزيد عن ٣ اراضي في المدينة الواحدة. وذلك يتضرر المالك لفترات طويلة ولا تصبح تجارة العقار مغرية وذات أرباح خيالية ويقل الطلب بشكل كبير لعدم قدرته على مضاهاة سعر العرض. (إمتلاك أرض لمدة ١٠ سنوات يعني زكاة بقيمة ٢٥٪ من سعر البيع) والإمتناع عن البيع يعني زيادة الزكاة وأضرار أكبر للمالك
أتفق معك أخوي...مشكلتنا إن أمامنا مشكلة استحواذ فئات نافذة على مساحات شاسعة من الأراضي، ولكن فكرة الرسوم ليست الحل. وجود مشكلة لا يعني القبول بأي حل.
كتبت عن نفس الموضوع شخصيا قبل فترة....و تكلمت فية عن تضخم تكلفة العرض في المقال بعض التناقض....حيث ذكر ماهو معروف من تاثر الاسعا بالارتفاع ... ومن منظرين مثل ادم سميث و غيرهم و بعدها عاد الكاتب لعيطينا ر}اة الشخصية.... ب يمقن... يرتفع..... بعدين يمقن ينزل......و بعد شوي ....يمقن يطلع في اماكن و ينزل في اماكن و كان اسهل علية اضافة رابط موضوعي في عقار سيتي الذي بدائتة بما حصل في الكويت من ارتفاع للاسعار بعد فرض الرسوم و تحولت فية للاسباب الاقتصادية لارتفاع الاسعار قراءة ممتعة و مفيدة للجميع: تجدها على قوقل: حقيقة ماذا حدث بالاسعار بعد الضريبة ؟
http://www.youtube.com/watch?v=Eob6UwLZXp8
اذا حصلت رسوم فستفرض على الصغير وتسقط عن الكبير، المستهدفون بالرسوم ما يدفعون فواتير الكهرباء رغم أن عندهم قصور ومزارع فيها مئات الخدم وهم يتنزهون في أغادير.
كلامك مردود عليه جملة وتفصيلاً .. ١- الاولى هو استرداد كل الاراضي بمساحات شاسعة ، وخاصة على الطرق السريعة ، واراضي المناطق المركزية بمكة والمدينة التي اعيد منحها ، والحدائق والساحات وبطون الاودية والجبال .. ، التي استحوذ عليها بمنح ، وصكوك مشبوهة ، ومشاريع وهمية ؟ ! ! ! ٢- الزكاة الشرعية او الرسوم الالزامية التصاعدية , او الاثنين معاً , ان طبقت على جميع الاراضي داخل وخارج المدن وعلى "كائناً من كان" سوف تدفع المحتكرين لبيعها او دفع مبالغ كبيرة سنوياً ، وبذلك يكثر العرض وتنزل الاسعار بقوة الى الوضع الطبيعي . ٣- يجب تفعيل قرارت خادم الحرمين بمنع المنح الخاصة وبمساحات شاسعة داخل وخارج النطاق العمراني . ٤- القضاء على الفساد بتطبيق الانظمة الرادعة وتنفيذها بحذافيرها على كائناً من كان" . ٥- تحقيق الامن الحقيقي للمواطنين والمواطنات في السكن المناسب والعلاج المتكامل والتعليم الصحيح والخدمات الاساسية الادارية والقضائية والبلدية بالمستوى الذي يحفظ كرامتهم وحقوقهم المشروعة . حسبنا الله ونعم الوكيل .. بلاد شاسعة مترامية الاطراف مساحتها 2,149,690 كم2 ولا يوجد اراضي لبناء مساكن للمواطنين الشرفاء ؟ ! ، وفئة محدودة تستحوذ على معظم الاراضي ، نتيجة فساد "الامانات" ونهب الاراضي والاستحواذ عليها من متنفذين يحتكرونها وهم اغنياء وليسوا في حاجة لها ويتحكمون في فرض السعر والوقت للبيع ؟ ! , وقد تحصلو عليها دون وجه حق داخل المدن وخارجها .. .. .. اسعار الاراضي وصلت الى حد الجنون والاضرار بالناس ، فمعظم المواطنين والمواطنات "الشرفاء" لا يملكون (متر×مترين) من الارض ليدفنوا فيه دون ان يعاد فتح القبر مرات اخرى , ناهيك عن ارض او سكناً يؤويهم وعوائلهم وابنائهم ؟ ! http://www.argaam.com/article/articledetail/244128 http://www.argaam.com/article/articledetail/243997 نسأل الله الهداية للجميع .. والله المستعان
أتفق معك تماماً أنا وكثيرين غيري، في مسألة إن توزيع الأراضي تتم بطريقة خاطئة وهناك من استحوذ على كميات مهولة من الأراضي. والحقيقة إن الشخص الذي لا يزال يحتفظ بأراضيه، في رأيي، أهون بكثير من غيره ممن حصلوا ولا زالوا يحصلون على مئات الألوف من الكيلومترات المجانية، ومن ثم يقومون فوراً بتسييلها واستخدام محصلاتها في مشاريع أخرى متنوعة من عقارات واستثمارات خارجية...على الأقل من لا يزال يمتلك أراضيه ربما يوم من الأيام تستعيدها الدولة، ولكن كيف يمكن استعادة أراضي تخلص منها من استولى عليها بشكل أو آخر وانتهى أمرها؟ وهذا خلل كبير في آلية ضبط ومتابعة مخزون الأراضي الحكومية وآلية المنح والمساحات التي تمنح لصاحب المنحة. فهل يعقل أن شخصاً ما يحصل على منحة بمقدار 40 مليون متر مربع؟ مشكلتنا ليست مشكلة فرض رسوم من عدمها، بل هي مشكلة توزيع ثروات بطريقة خاطئة.
الكل يدري من يستحوذ ويحتكر الاراضي بأسمه او بأسماء اخرى ، وتغريدة الامير طلال كشفت عن المأساة المفجعة : (واحداً من المالكين للمساحات الشاسعة من الأراضي يمتلك ما يُقارب الخمسمائة مليون مترا مربعاً؟! هذا معروف عند الجميع..) . ؟ ! حسبنا الله ونعم الوكيل .. مساحة المملكة العربية السعودية 2,149,690 كم2 كم تبقى للاخرين وللمواطنين والمواطنات ؟ ! ! ! ، فئة محدودة تستحوذ على معظم الاراضي نتيجة فساد "الامانات" ونهب الاراضي من متنفذين يحتكرونها وهم اغنياء وليسوا في حاجة لها ويتحكمون في فرض السعر والوقت للبيع ؟ ! , وقد تحصلو عليها دون وجه حق داخل المدن وخارجها ( بمنح وصكوك مشبوهة ومشاريع وهمية ورشاوى ومجاملات .. ) ؟ ! ! ! حل مشكلة الاسكان والاراضي في الوطن الغالي سهلة وميسرة جداً ؟ ! :- " بقرار حازم ومنفذ" من خادم الحرمين الشريفين .. يمكن استعادة كل الاموال والاراضي المنهوبة "بشتى الصور والاشكال" منذ 35 عاماً والى الان لكائناً من كان ، وخاصة داخل النطاق العمراني وعلى الطرق السريعة ، وفي المناطق المركزية بمكة والمدينة التي اعيد منحها ؟ ! ، والامر جد سهل بالرجوع الى السجلات // فالحقوق لا تسقط بالتقادم او البيع // ، وفي الاسلام كثير من الادلة الموجبة لسحب تلك الاراضي الممنوحة والمستحوذ عليها :- سحب صلى الله عليه وسلم الأراضي المحتكرة من القبائل "الحمى" , وجعل تلك الأراضي مشاعا للمسلمين وقال: (لاحمى إلا لله ورسوله) قال عمر "ليس لمحتجر حق بعد ثلاث سنين" قال عمر بحزم وفقه للصحابي بلال بن الحارث الذي اقطعه عليه الصلاة والسلام وادي العقيق "ان رسول الله لم يقطعك لتحتجزه عن الناس إنما أقطعك لتعمل فخذ منها ما قدرت على عمارته ورد الباقي" وقال عمر "فد أشرك الله الذين يأتون من بعدكم في هذا الفيء فلو قسمته لم يبق لمن بعدكم شيء ولئن بقيت ليبلغن الراعي بصنعاء نصيبه من هذا الفيء ودمه في وجهه" اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين .. واجزهم عنا وعن الاسلام والمسلمين خير الجزاء .. عدل وفقه واقتصاد و ورع ومعالجة لقضايا معاصرة .. .. فليس ملك الاراضي لشخص أو أشخاص بل هي للمسلمين جميعا وذلك لما لملكية الأرض من أهمية اقتصادية وسياسية واجتماعية وامنية .. .. وفق الله كل مخلص يخاف الله ويتقيه في العباد والبلاد .. والله المستعان
د.فهد يجب علينا التفريق بين سلعة يدخل في انتاجها تكاليف ثابتة ومتغيرة يمكن التحكم في كمية العرض منها للوصول لمرحلة التوازن وبين اراضي تسمى "سلعة مجازاً" لا تمثل انتاج بشري بالمفهوم الاقتصادي وتكاليف الانتاج فيها "صفر" تقريباً وكمية العرض منها لا يمكن التحكم به الا بمارسة الاحتكار في بيئة حاضنة تفتقد قوانين وانظمة ضريبية
الأخ سليمان لا يوجد فرق في رأيي... السوق هو الذي سيقرر ما تستحقه الأرض من سعر، وليس وجود الضرائب من عدمه. وقد يكون لي عودة بمقال آخر لمناقشة الموضوع مرة أخرى.
اقدر رأيك ولكن من الصعب اعتبار الارض سلعة مُنتجة لفقدانها مقاييس التكلفة ومعايير الانتاج، هي عنصر من عناصر الانتاج السكني تتأثر بشكل مباشر عند تطبيق أليات ضريبية معينة، بدليل ان كثير من دول العالم المتقدمة اقتصاديا وصناعيا تتعامل مع ذلك بنجاح
استاذ سليمان شكراً لك وشكراً للدكتور فهد على تعقيباته .. والارض أصل محدود لا يزيد ولا ينقص والاصل فيها للانتفاع والاحياء او مسكن او أن تكون ارضية للانتاج وليست للمتاجرة بهذا الشكل السقيم ولا مؤاخذة على الكلمة ..بغير ذلك فالامر بعيد عن الصواب .. في تجارة العقار عندنا تجد استغلال الحاجة اقرب من تلبيتها ولا يبعد كثيراً عن الابتزاز في التنظيم .. فالضريبة إن زادت على السلع المُنتجة بصورة تتعدى الجدوى الاقتصادية عند بيعها فآلية الإنتاج ستتوقف .. أما العقار فتوقفه سيتجه به للبيع .. ليس هناك ما يمنع من فرض ضريبة بنسبة كبيرة تتجاوز نسبة التضخم تحقيقاً للأصل .. فالاقطاعي المستريح وحكره للأرض يوجد هناك غيره من يريد أن يعمل ويُنتج من خلالها .. هنا يجب أن تتغلب المصلحة العامة على الخاصة والا لحدثت مشاكل مجتمعية ضخمة ستطال الاقطاعي وغيره
السلام عليكم د. فهد وصبحك الله بالخير .. مقال بالصميم ويوضح المنحنيات التي من الممكن تسلكها اسعار العقار بعد القرر ان تم تفعيله .. ملاحظة : الكلام عن فرض الرسوم والرهن العقاري منذ فترة طويلة والمجتمع يتداولها ، فكم كانت الاسعار بذلك الوقت ؟ وكم هي الآن ؟!! لدينا حالة إستثنائية بإن يتحمل الطرف الأخير (المستهلك) نتائج القرارات الجديدة !! نقطة مهمة وهي أن الغالبية العظمى من المواطنيين لا يستطيعون شراء اراضي أو (تملك سكن) وأن استطعوا فهو عن طريق الإقتراض ، فمتى ما استطعت تلك الشريحة الشراء والتملك نزلت الاسعار !! 1400هـ مثال سابق ..
الحلقة الأضعف هي الخاسرة دائماً...للأسف هذا الذي يحصل.
تعقيب على منح الأراضي، لا تزال قصور ومزارع الملك خالد رحمه الله محجوزة. وعليها جنود حرس وخدم من جنسيات عربية وتدفع مصاريفهم الحكومة. الملك خالد مات ١٤٠٢ (قبل ٣١ سنة) وهو في الاسرة الحاكمة مثل عمر بن عبد العزيز في بني أمية. فما بالك بسلطان الخير؟! قبل ان نناقش شبوك الاحياء، فككوا شبوك الاموات.
ألا تستطيع الحكومة اعطاء الوزارات أراضي بدون صكوك وما يتبعها من شبوك منها المسروق ومنها شبه المسروق؟ أليس للحكومة كلمة على "أراضي الدولة"؟ سؤال أتمنى أن أرى جوابه على أرض الواقع.
الضريبة على الاراضي لن ترفع اسعار العقار فقط...ولكن سيرتفع معها حتى رغيف الخبز....فالخباز مستاجر من صاحب العمارة الذي بدورة سيرفع الاجار لاتفاع تكلفة العمارة الجديدة و هكذا....الخباز لا يستطيع البيع بخسارة... وقس على ذلك كل شيء من مسكن الى مصنع الى غيار زيت الى مطعم الى بقالة.... بمجرد ارتفاع اسعار العقار ستزيد اسعار الاجارات ... فتزيد معها تكلفة الانتاج و اسعار السلع. ** ** ** يجب التفرقة بين تضخم الطلب و تضخم العرض.....الضريبة على السلع الاستهلاكية تخفض الاستهلاك"الطلب" فتتراجع الاسعار....اما الضريبة على العرض لمدخل انتاج..منخفض المرونة فيزيد السعر. ** ** الاثر النفسي لمثل هذا القرار قد يخفض الاسعار قليلا ل ستة اشهر او سنة...و لكن سندفع نحن كمستهلكين نهائيين الثمن ليس في العقار وحدة فقط بل في ارتفاع نسبي لكل شيء. ** ** كمالك للعقار ...لن تجبرني 2.5% او حتى 5% للتنازل عن العقار و انا اعلم ان معدل الزيادة التاريخي للعقار السعودي على مدى ال 25 سنة الماضية بحدود ال 40% سنويا. ** ** التجربة الكويتية تمت في العام الماضي... و ارتفعت الاسعار بسرعة و ستزيد تركيز السلعة في ايدي الاقوياء...و لهذا اثار سيئة جدا على توزيع الثروة على المدى المتوسط و البعيد @@@@@@ للمهتمين بامكانك البحث عن موضوعي المفصل حول الاثار المتوقعة للضريبة. :) :) :) :) و تذكر................... الحلول الاقتصادية....لا تنموا في رؤوس كتاب الاعمدة الصحافية. ///////////////////// في احسن الظروف... بعضهم يستطيع الاشارة باصبعة على مكمن المشكلة و اغلبهم على العوارض المصاحبة...و لكن الحلول تحتاج العارفين من القلة المجربين. ارتفاع الاسعار ليس المشكلة.....فما زلنا ارخص من المغرب و لبنان و مصر واندونيسيا و الهند...طبعا بمقارنة حدية و بمقارنة الى مستوى الدخل.. و بمقارنة بالمستوى العام للاسعار و التضخم,.............. المشكله تكمن في عدم تملك المواطنين للسكن و غياب وجود البدائل المشبعة للحاجة....و في ثقافة الادخار و تقافة الاستهلاك و عدم الواقعية. و الله اعلم