ابقت وكاله التصنيف الائتمانى "موديز" على التصنيف الحالى لشركه الصناعات الغذائيه الامريكيه "كرافت" دون تغيير بعد الاخبار التى حملت نهايه لحرب التصريحات الكلاميه بين روجر كار مدير شركه صناعه الشيكولاته والحلويات البريطانيه الشهيره "كادبورى" من ناحيه وبين آيرين روزنفيلد مدير كرافت الامريكيه والتى تعد ثانى اكبر شركات صناعه الغذاء فى العالم بعد نستله السويسريه.
حيث سخر روجر كار من عروض كرافت المتتاليه وخصوصا العرض قبل الاخير عند سعر 769 بنساً كثمن للسهم الواحد واصفاً اياه بأنه محاوله "لسرقه كادبورى" وجاء العرض الاخير من كرافت لتوافق عليه كادبورى والذى يعنى حصول مساهميها على 840 بنساً كثمن للسهم الواحد ،منها 500 بنس نقدا اما الباقى فتكون اسمهاً فى كرافت الامريكيه. وبهذا تكون قيمه الصفقه الاجماليه 11.90 مليار جنيه استرلينى ،اى حوالى 19.7 مليار دولار امريكى.
وكان روزنفيلد مدير كرافت قد واجه معارضه شديده من وليام اكمان ووراين بفيت وهما من اكبر مساهمى الشركه الامريكيه ،حيث قادا معارضه ضد روزنفيلد لرفع العرض المقدم من اجل الاستحواذ على كادبورى لكن فى النهايه تم الاتفاق ،وكانت شركه "هيرشى" الامريكيه والتى كانت تنافس كرافت فى الاستحواذ على كادبورى لم تستطع زياده عرضها المقدم ووضح تماما مدى صلابه روزنفيلد فى قياده المفاوضات التى ادت الى اتمام الصفقه. بالطبع هذا الاستحواذ يجعل من كرافت اكبر مُصَنع للشيكولاته والحلويات فى العالم ،حيث تحمل كادبورى علامه تجاريه وخبره تقترب من 186 عاما فى تلك الصناعه.
وبالنظر الى شارت كادبورى والمدرجه فى بورصه لندن نجد ان السهم قفز فوق مستوى 600 بنساُ فى اوائل سبتمبر الماضى ،بعد الاعلان عن تقدم كرافت بعرض شراء لكادبورى لاول مره . وكان هذا المستوى بمثابه المغناطيس الذى يتحرك السهم حوله لمده اربع سنوات متصله الى ان جاء عرض كرافت ليحرك الراكد فى مياهه. وبالطبع ظل السهم متأرجحا اسفل مستوى 800 كلما تقدمت كرافت بعرض جديد يزيد عما قبله صانعا مقاومه واضحه عند ذلك المستوى ،وبالطبع السهم تخطى مستوى هذه المقاومه بعد الاعلان عن العرض النهائى والذى من المتوقع ان يتحرك السهم بالقرب منه حتى تنتهى صفقه الاستحواذ .
وكان السهم قد اغلق تداولات الثلاثاء 19 يناير عند 836.50 بارتفاع تجاوز .3% دافعا الفوتسى البريطانى الى الارتفاع والاغلاق الايجابى بعد ان كان هابطا بخمسين نقطه بعد بيانات التضخم البريطانيه .
