هؤلاء الاسوأ عندهم ... فأين الاسوأ عندنا !!

18/01/2010 9
د . جمال شحات

عرف عام 2009 بأنه صاحب أشهر أزمة عالمية منذ ثلاثينات القرن الماضي ساهم في تأجيج تداعياتها مشاكل الرهن العقاري فضلا عن السياسات الخاطئة للرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات في العالم مما أدى إلى عدم استقرار الأوضاع المالية وبالتالي حدوث خلخلة في الأداء ومن ثم السقوط في بئر الانهيار الذى احدث دويا هائلا فى العالم.

ولقد كتب الاستاذ / راشد الفوزان من فترة عن كم من رئيس تنفيذى عندنا ينبغى  اقالته ؟!!

نظرا لعدم كفائته او سوء ادائه أو سقوط شركته !!

و قد أجرت مجلة فورتشن دراسة تحليلية إحصائية لتشخيص أفضل الرؤساء التنفيذيين للشركات المدرجة في قائمة فورتشن 500، وأكثرهم سوءا، خلال العام 2009.

 1- جيمي دايمون وهو الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورجان رابع أكبر بنك في العالم، لم تلقى قيادته الاحترافية للبنك خلال الأزمة المالية قبولاً لدى المشرعين الذين كانوا يسعون لتطهير الصناعة البنكية، وكان أحد المسئولين الكبار الذين فشلوا في خلق انطباع جيد خلال اللقاء مع الرئيس أوباما في ديسمبر. وحصل جيمي داييون على راتب يبلغ 19.6 مليون دولار خلال عام.

2- ادوارد ليدي و تعهد ليدي الرئيس التنفيذي السابق لـ "أول ستيت" بإعادة الحياة إلى عملاقة التأمين المتعثرة بعد إنقاذها من قبل الحكومة بمبلغ 84 مليار دولار في سبتمبر 2008. غير أن ليبي تصدر الأخبار لصراعه مع المشرعين في كابيتول هيل، بدءاً بدفاعه عن تراجع الشركة المفجع بعد وقت قصير من إنقاذها حكوميا. ثم تواصلت الهجمات العلنية حول علاوات الموظفين، حيث تم اتهمه الكونجرس بتبديد الأموال العامة بدفع مكافآت طائلة إلى موظفيه الإداريين.

ولم تمض ثمانية أشهر فقط على عمله، حتى أصبح لا يطيق تقريع الحكومة وما لبث أن استقال من منصبه لكنه ظل فيه حتى أغسطس عندما تسلم الرئيس السابق لـ "متلايف" روبيرت بين موش منصب الرئيس التنفيذي.

3- فيكرام بانديت فيكرام بانديت، الذى قضى فترة عامين عصيبين كرئيس تنفيذي لسيتي جروب لكنه لم يبذل جهدا لاستمالة المساهمين والعاملين والحكومة في أعقاب تلقي سيتي مبلغ 45 مليون دولار من أموال الإنقاذ الحكومة.

وفي وقت سابق من العام حاول بانديت بتحسين صورته بطلبه دولارا واحدا كمرتب شهري حتى تعود الشركة إلى ربحيتها. لكنه وبعد شهر واحد عاد ليدعي أن الشركة عادت لربحيتها خلال الشهرين الأولين من العام.

وبعد إعلان النتائج الربعية الأفضل من المتوقع في إبريل حذر المراقبون من أن الأرقام كانت "ملغومة" وازدادت الأمور سوءا وفي يونيو قيل أن شيلا بلير رئيس مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية مارست ضغوطا للإطاحة به.

وكان بانديت قد انضم إلى "سيتي جروب" في بداية عام 2007 عندما باع صندوق التحوط التابع لشركته للمجموعة بقيمة 8000 مليون دولار.

4- جون ثين جون ثين، والذى أشرف على أسوأ أداء في تاريخ بنك ميريل لينش الذي يعود تأسيسه إلى قبل 94 عاماً، كما أن الأزمة العالمية ساهمت في إكسابه أدنى تقييم لم تتعد نسبته 27%، بعد اختياره لرئاسة المصارف العالمية والسندات وإدارة الثروة في بانك أوف أمريكا في أعقاب دمجه مع ميريل لينش.

وعندما تبين في يناير 2009 أن خسائر ميريل فاقت كل التوقعات، قيل أن كين لويس الرئيس التنفيذي لبانك أوف أميركا أجبر ثين على الاستقالة.

وفي تلك الأثناء فتح مدعي عام نيويورك أندرو كويمو تحقيقاً حول علاوة بمبلغ 4 ملايين دولار انتزعها ثين قبل إتمامه لعملية الدمج. وذكرت تقارير أنه انفق 22, 1 مليون دولار مطلع الثمانينات لإعادة ديكورات مكتبه في ميريل.

5- لويد بلانكفاين جاء نجاحه كرئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لغولدمان ساكس وسط أسوأ ازمة مالية، لم يكسبه كرئيس تنفيذي كثيرا من المعجبين. وقد منحته الدردشة عبر الانترنت تقديرا إيجابيا بنسبة 53%، والمؤكد أن هؤلاء كانوا مشحونين بغضب أحد كتاب رولينغ ستون الذي وصف بلانكفاين بشرنقة مصاصة للدماء ملفوفة على وجه البشرية. وبلغ راتب لويد بلانكفاين 43 مليون دولار في العام الماضي.

هؤلاء هم الاسوأ عندهم ... فاين هم الاسوأ عندنا .. هل من الممكن ان تجرى نفس الاحصائية عندنا لنعرف من هم افضل الرؤساء التنفيذين ومن اسوأهم  ؟!!أشك ان يحدث هذا!!

ام تعالوا لنجرى هذا الاحصاء بأنفسنا ... ايضا اشك ان يحدث هذا !!!