حضرت احتفال افتتاح منتدى الرياض الاقتصادي، في دورته الرابعة، وفيما يلي ملخص لمشاعري حول تلك الاحتفالية:-
• كنت من المحظوظين الذين شاركوا بجهد متواضع، في تأسيس المنتدى، وساهمت في تقديم دراستين، في الدورة الأولى، والثانية، ولذلك عند حضورى الدورة الرابعة، والتي لم أشارك فيها، إلا أنني مازلت أشعر تجاه المنتدى، بذات الشعور الذي يشعر به الأب عندما يجد أبناءه قد كبروا، ونضجوا على مر السنين، وهذا ما حدث للمنتدى.
• أثبت المنتدى وجوده، وأهميته، للاقتصاد الوطني، من خلال دراساته العالية الموثوقية، والناتجة عن جهود عدد كبير من المشاركين من رجال الأعمال، والأكاديميين، والباحثين، بحيث خرجت الدراسات بمهنية عالية.
• حظي المنتدى، وقبل عقد دورته الرابعة، بأمر ملكي كريم، موجه من المقام السامي، إلى جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة، بضرورة دراسة توصيات منتدى الرياض الثالث، والعمل على الاستفادة من تلك الدراسات، وتوصياتها.
• تشرف المنتدى برعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، وذلك بحد ذاته شرف كبير، وكان كافياً لحضور عدد كبير من المسؤولين الحكوميين، وذلك مهم، إذا عرف الجميع أن الدورة الأولى من المنتدى قد حظيت بحضور وزير دولة واحد فقط!!.
• قد لا تكون الدراسات، والندوات التي قدمت خلال المنتدى، مثيرة، لمن يبحثون عن الإثارة، ولكن توجه المنتدى ليس إلى الإثارة، ولكن إلى التكامل بين القطاعين الحكومي، والخاص، وبالتأكيد أن القطاع الخاص، من خلال غرفه التجارية، ومنتدياته، أقدر على عمل الكثير، لدعم العمل الحكومي، وعلى التعرف على هموم القطاع الخاص، والذي يُطلب، ويُتوقع منه، خلق فرص العمل الجديدة، لأبنائنا، وأحفادنا.
• قصة طريفة من تجربتي الشخصية مع المنتدى الأول، وهي أن أولى الدراسات التي قدمت، وعنوانها "دراسة معوقات الاستثمار"، قد تضمنت استبياناً لرجال الأعمال حول المعوقات، وجاءت النتائج، بأن أكبرها هي إجراءات القضاء، يليها الفساد الإداري، وقد صارعت، ومعي الدكتور باسم البراهيم (رحمه الله)، وهو معد الدراسة، على مقاومة الضغوط، لحذف نتائج ذلك الاستبيان، واليوم نحمد الله على جو الإنفتاح، والشعور الحقيقي بالمواطنة، والإخلاص لهذا الوطن الغالي، من حيث مناقشة جميع المواضيع بحرية، وتجرد.
• أخيراً، كانت لفتة هامة، أن يكرم الدكتور محمد الكثيري، وهو الذي قاد العمل التنفيذي للمنتدى، خلال ثمانية أعوام، بكل جدارة، ولكن لا يوجد أحد أكثر حيوية، وتفانياً، لإنجاح المنتدى، منذ يومه الأول، وحتى اليوم، من (أبو إبراهيم)، وأعني الأخ المهندس سعد المعجل، ولابد أن يكون هناك تكريم خاص به، فهو شعلة متقدة من الحماس، والنشاط، جزاه الله ألف خير.
نتمنى التوفيق لهذا المنتدى وان يتم الأخذ بالدراسات والتوصيات التي تخرج منه ... لكن للاسف الروتين الحكومي قاااااتل والقطاع الخاص لا يزال تحت عباءة الحكومة