أعط الخبز لخبازة ‼

10/11/2009 11
احمد فهد

تحدثت في المقال السابق عن أهمية إفصاح الشركات عن قوائمها المالية بشكل مفصل كي يبني عليها المستثمر والمحلل قاعدة معلومات تساعده بتغير مراكزه الاستثمارية.

وسأتطرق من خلال هذا التقرير للفئة العظمى للمستثمرين واللذين يأخذون بمبدأ – السهل الممتنع – فقد لا يوجد له الدراية الكافية لقراءة القوائم المالية أو قد لا يمتلك الوقت الكافي للتدقيق بأرقام ما لها أول ولا آخر.

وهذه الفئة تعتمد بشكل رئيسي على إعلانات الشركات والتي تعلن بمعدل  كل ثلاثة أشهر. ومن هنا سيكون -محور الحديث- فباستثناء سوق الأسهم السعودي " تداول " تعتمد شركات الخليج بإعلان نتائجها المالية إما عن طريق مؤتمر صحفي أو بواسطة وكالة معينة كـ " رويتروز " و " واس " وغيرها.

والهدف الرئيس لتلك الوكالات السبق في الخبر دون الاطلاع على محتوى الخبر وما مدى دقته فيأتي هنا دور المستثمر في تلقي تلك البيانات كما وردت وعليها يقوم ببرمجة فكرية سريعة لمراكزه الاستثمارية بناء على المعلومات المستقى من وكالات الأنباء.

وقد تكون المراكز التي قد بناها المستثمر نشأت على أساسات سليمة لكن في بعض الأوقات قد يفاجأ ببيانات غير دقيقة ناتجة عن نقل الخبر بطريقة قد لا يكون فيها الحرفة المالية الكافية، فقد يكون المحرر أصطدم بإعلان تجميلي للشركة كإعلان أرباح دون حساب ضرائب أو غيرها، أو قد يصطدم بعائق الحسابات الرياضية.

وهنا أوجه رسالة شكر لموقع " أرقام الالكتروني " والذي أشبهة شخصياً بـ " إنتي فايروس " لإعلانات الشركات والخاصة بنتائج الأعمال الفصلية، ولم يأتي ذلك بفراغ فمن الطبيعي أن الموقع يحتوي على أشخاص لديهم الدراية الكاملة بمفهوم الحرفة المالية والمحاسبية، فلا أدري ربما لو تدخل موقع أرقام الالكتروني بمجال السياسة لوضع أوباما رئيساً لدولة عربية  … لا تستغرب أخي القارئ فقد توجد أخطاء مالية تفصح عنها الوكالات بمثابة  أخطاء فادحة لا تقل عن وضع أوباما رئيساً لدولة عربية ..