راقب أحجام التداول

09/09/2012 9
د. أحمد المزروعي

نقاط التحول الرئيسية "الايجابية" في سوق الأسهم ترتبط عادة بتغير أحجام التداول بالزيادة والذي يعكس في العادة تفاؤل المستثمرين والمضاربين مما يزيد من نشاطهم في السوق وتغيير مراكزهم الراكدة .... لاحظ أن العكس غير صحيح حيث أن نقاط التحول الرئيسية "السلبية" قد تتوافق مع أحجام تداول نشطة لا تعكس التغير الحاصل..

هنا اتكلم عن نقاط التحول من السلبية الى الايجابية ، أو من الاستقرار الى الايجابية ، والتي لا اذكر أنها حدثت دون تحسن في قيم التداول .. في حين أن الصعود المنتظم أو الهبوط المنتظم للسوق الذي يعقب "نقاط التحول" الرئيسية ليس بالضرورة أن يرافقه تحسن أو تراجع في قيم التداول..

معدل أحجام التداول خلال شهر رمضان كان مثيرا حيث أنه بالعادة تهدأ التداولات خلال هذا الشهر مقارنة بالشهر الذي يسبقه الا أن ما شهدناه خلال رمضان هو تحسن التداولات مما يدل على أن هناك بوادر تفاؤلية في السوق على عكس الأشهر الأربعة السابقة..

الا أنه من الملاحظ أن مستويات التداول بعد اجازة العيد لم تكن نشطة بالشكل الذي كان متوقعا حيث أن المستويات لازالت تدور حول مستوى الـ 6 – 7 مليار ريال وهو المستوى الذي كان سائدا في رمضان بينما كان منتظرا أن نشهد ارتفاعا بسبب اختلاف عادات الناس ونشاطهم أثناء فترات التداول مقارنة بالشهر الكريم...

من الآن وحتى 5 أسابيع قادمة ، اي حتى موعد بدء اعلان نتائج الربع الثالث ، أعتقد أن مؤشر أحجام التداول هو أفضل مؤشر يجب علينا مراقبته فأي تحسن مضطرد خلال هذه الفترة لأسعار الأسهم يحتاج الى زيادة نشاط المتعاملين وضخ أموال يمكن رصدها من خلال تحسن أحجام التداول اليومية لأعلى من النطاق الحالي (6 – 7 مليار).. أما في حال بقاء أحجام التداول على مستوياتها الحالية أو تراجعها فإنه قد ينبئ بأن السوق تنتظر المزيد من المحفزات القوية لتحريكها..