أتى المؤتمر الاخير لمحافظ الاحتياطي الفدرالي بن برنانكي بالجاكسون هول بكلمات يعتبرها الكثير منا كلمات مطاطة ربما كانت مطاطة لحد لايمكن من خلالها الجزم بإمكانية القيام بالتيسير الكمي الثالث فمن كلمات رئيس الاحتياطي الفدرالي ان سوق العمل مازالت بحاجة للنمو وهو بالفعل اكثر ما يوجع الاقتصاد الامريكي فبدون الوظائف لا يمكن للولايات المتحدة النمو والعودة للانتعاش الاقتصادي وربما كان استخدام كلمات مثل ادوات غير تقليدية مناورة لتجنب كلمة التيسير الكمي صراحةً . ولا ادري كيف سيتمكن برنانكي من تحفيز الاقتصاد الامريكي دون موجة من التحفيز الكمي لضخ المزيد من الاموال في الاقتصاد (وان كان التركيز حالياً على التمديد للبرنامج الحالي لمبادلة السندات )وإجبار البنوك على مزيد من عمليات الاقراض بأسعار فائدة منخفضة مما سيخفض تكاليف الاقراض او بتعبير اخر تكلفة رأس المال (WACC ) لتلك القطاعات وربما كان برنانكي يعول على صديقه الغير معلن –التضخم-للدفع بخفض تكاليف الاقراض دون موجة جديدة من التسهيل الكمي .
لكن مايهمنا بالفعل تأثير التسهيل الكمي على المحافظ الاستثمارية الموجودة لدينا وبالأخص التوزيع الاستراتيجي والتكتيكي (المختص بالقطاعات المختلفة ضمن اصل معين كالأسهم مثلاً) للأصول او ما يعرف بال Assets Allocation .
مع المزيد من التيسير الكمي فأنة المتوقع ان تزداد الضغوط على عوائد السندات المقتربة من الصفر حاليا مما يجعلها غير جذابة استثماريا من ناحية العوائد وأكثر جاذبية للاحتفاظ بها كأصول للتحوط فما اسعار الفائدة السالبة لبعض السندات إلا دليل على ذلك . ويمكن اعتبار الذهب اكثر السلع حساسية لأسعار الفائدة و والدولار فمع المزيد من انخفاض اسعار الفائدة والتيسير الكمي فان اسعار الذهب مترقب لها الارتفاع (وما ردة الذهب لمجرد مناقشة فكرة التيسير الكمي إلا دليل على ذلك ) وربما يؤدي ذلك الى زيادة موجة شراء البنوك المركزية للذهب , وأما النفط فانه لن يكون بعيداً عن تلك الموجة من الصعود عند ضغط التيسير الكمي على اسعار صرف الدولار التي تؤثر في جميع السلع . وربما يكون الكاسب الاكبر في تلك العملية هو الأسهم فمع انخفاض العوائد على ادوات الاستثمار ذات العائد الثابت فأنة من المتوقع التوجه للأسهم كبديل لعوائد اعلى او اي من الاستثمارات البديلة كالسلع , الاسهم الخاصة وصناديق التحوط الى اخر تلك القائمة وان كان التحول التكتيكي كمثال ضمن الاسهم يشمل تغيير التعرض لقطاعات بعينها وتأثير الفائدة على تلك القطاعات. فعملية التسهيل الكمي سوف تؤثر على توزيع الاصول في المحافظ وتأثيرا اكبر على اسعار المشتقات (خاصة عقود مبادلة الفائدة –العملات او العقود المستقبلية) .
نهايةٍ في اعتقادي الشخصي ان أي زيادة في حدة المشاكل في اوروبا ربما تكون المحفز الاكبر لإطلاق التيسير الكمي في الولايات المتحدة وربما تكون اوروبا هي اكثر المناطق حاجة للتيسير الكمي حاليا وذلك لوجود قدر كبير من الاصول المسمومة في دول عدة كاسبانيا , البرتغال وايرلندا الى باقي الدول المعروفة ب PIGS . ويجب علينا ترقب ما سيسفر عنة اجتماع لجنة السوق المفتوحة القادم ولعل الأدوات الغير تقليدية التي اشار اليها برنانكي تصبح تيسيراً كميا جديدا .
يبدو لي أن مالك علاقة بالاقتصاد و الظاهر انك حتى ما تدري وش قال برنانكي!
طيب علمنا يا احمد وعطنا وجهة نظرك
يعطيك العافية أخوي نايف ... ليتك ترد على المعلقين في مقالاتك؟!!!
خطاب برناكي جعل الباب مفنوحا للتيسير الكمي واللذي من المتوقع بان يتم بعد شهر 11 لمرور عملية الانتخابات الرئاسية بسلاسة ....بقاء معدلات الفائدة على القروض بنشبة الصفر حتى عام 2014 وصعوبة انخفاض البطالة عن 8% يوحيان بشدة لعملية تيسير ثالت ...لعدم وجود اشارات اي تحفيز اقتصادي على المدى القريب او المتوسط والله اعلم
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم بان يثبت ولاة امورنا بقول لا لقبول تثمين النفط بالدولار او اليورو لان النفط هو الوحيد الذي يجعل لتلك الاوراق المطبوعة "الدولار واليورو" قيمة . وبذلك تقوم لنا قائمة ووزن على المسرح الدولي ونرفع الظلم عن اخوننا المسلمين المنتهكة حقوقهم بشتى بقاع الارض "افغانستان والعراق ومانيمار وفلسطين وسوريا" واجبار وتطويع الموقف الدولي لما فية عزتنا وكرامتنا
آمين يارب