تواصلت الصفقات الخاصة على سهم أزدان على مدى جلسات الأسبوع، ليرتفع إجمالي التداول إلى 5.8 مليار ريال بمتوسط يومي 1.16 مليار ريال، ومع ذلك تراجع المؤشر في ثلاث جلسات منها، وفقد في المحصلة 20 نقطة مما يضع علامة استفهام كبيرة عن جدوى إضافة قيم الصفقات الخاصة لتداولات البورصة العادية طالما أنها لا تؤثر على أسعار الأسهم المعنية، وتمثل فقط عمليات تسوية دفترية لانتقال ملكية الأسهم من فرع لآخر داخل الأسرة الواحدة أو المجموعة الواحدة من الشركات. وبنتيجة التداولات، فشل المؤشر في أول اختبار له لكسر حاجز 8500 نقطة الذي تسلل إليه في الأسبوع المختصر بعد العيد، وعاد إلى التراجع دونه ، وإن لم يبتعد عنه كثيراً؛ ربما على أمل بذل محاولات جديدة لاختراقًه لاحقا. وعلى العكس من ذلك ارتفع مؤشر جميع الأسهم بأقل من أربع نقاط، وأضافت الرسملة الكلية نحو مليارين إلى رصيدها. وقد كانت هناك بعض الأخبار عن الشركات؛ إلا أنها في مجملها لم تؤثر على أسعار الأسهم المعنية. وتركزت الأنظار مجدداً على أسهم المواشي والمجموعة الإسلامية القابضة. وتقدم المجموعة للأوراق المالية فيما يلي متابعة لما حدث من تطورات في أداء البورصة في الفترة 26-30 أغسطس، مع بيان العوامل الاقتصادية المؤثرة.
الأسعار والمؤشرات
انخفض المؤشر العام بما مجموعه 20 نقطة وبنسبة 0.24% ليصل عند الإغلاق يوم الخميس إلى مستوى 8483.6 نقطة. وارتفع مؤشر جميع الشركات بنحو 3.89 نقطة وبنسبة 0.19% إلى مستوى 2050.1 نقطة. وقد ارتفعت مؤشرات أربع قطاعات هي مؤشر قطاع السلع بنسبة 2.93%، ثم مؤشر قطاع التأمين بنسبة 1.34% فمؤشر قطاع العقارات بنسبة 0.77%، بينما انخفض مؤشر قطاع النقل بنسبة 0.63% فمؤشر قطاع البنوك والخدمات المالية بنسبة 0.15%، فمؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 0.15%.
وجاء الانخفاض في المؤشر العام، وارتفاع مؤشر جميع الأسهم، محصلة لارتفاع أسعار أسهم 22 شركة، وانخفاض أسعار أسهم 19 شركة واستقرار سعر سهم شركة السينما بدون تغير أو تداول. وقد سجل سعر سهم الأهلي أكبر ارتفاع بلغت نسبته 13.27%، يليه سعر سهم المواشي بنسبة 8.33% إلى 65.2 ريال، فسعر سهم العامة للتأمين بنسبة 7.95%، فسعر سهم المجموعة الإسلامية القابضة بنسبة ارتفاع 6.63%، ثم سعر سهم أعمال بنسبة 4.71%، فسعر سهم وقود بنسبة 4.04%. وفي المقابل كان سعر سهم زاد أكبر المنخفضين بنسبة 4.72%، يليه سعر سهم الخليج الدولية بنسبة 2.35%، فسعر سهم الخليج التكافلي بنسبة 2.03%، فسعر سهم الخليجي بنسبة 1.94%، فسعر سهم بنك الدوحة بنسبة 1.72%، فسعر سهم الملاحة بنسبة 1.48%.
السيولة:
ارتفع إجمالي حجم التداول إلى مستوى قياسي جديد نتيجة الصفقات الخاصة على سهم أزدان، فبلغ 5800 مليون ريال، منها 4653.6 مليون ريال على سهم ازدان فقط أي بنسبة 80.2%. وبعد استبعاد صفقات أزدان الخاصة، فإن إجمالي التداول ينخفض إلى 1.16 مليار ريال، بمتوسط يومي 230 مليون ريال، ولم تكن هناك أية تداولات على أوذون الحكومة. وقد شكل التداول على أسهم الشركات الست الأولى ما نسبته 90.3% من إجمالي التداولات، وجاء التداول على سهم أزدان في المقدمة، يليه التداول على سهم المواشي بقيمة 253.8 مليون ريال، ثم سهم المجموعة الإسلامية القابضة بقيمة 106.5 مليون ريال، فسهم الإجارة بقيمة 88.6 مليون ريال، فسهم مجموعة المستثمرين بقيمة 85 مليون ريال، ثم على سهم كيوتيل بقيمة 52 مليون ريال, وارتفعت الرسملة الكلية للسوق بمقدار 1.93 مليار ريال، لتصل عند الإقفال مع نهاية الأسبوع إلى مستوى 467.6 مليار ريال.
وقد باعت المحافظ غير القطرية صافي للمحافظ القطرية بقيمة 11 مليون ريال، فيما باع القطريون الأفراد لغير القطريين الأفراد صافي بما قيمته 29.4 مليون ريال.
أخبار الشركات والسوق
1- أعلنت بورصة قطر عن وقف التداول على أسهم الطبية يوم الثلاثاء 28/أغسطس نظراً لإنعقاد اجتماع الجمعية العمومية غير العادية للشركة بذلك التاريخ. وفي وقت لاحق أعلنت الشركه عن نتائج الاجتماع حيث تمت المصادقة على تعديل الفقرة (٣) من المادة (٣٠) من النظام الأساسي للشركة لتصبح كالأتي :- "أن يكون عضو مجلس الإدارة مالكاً لعدد (0.25%) من أسهم الشركة على الأقل، يخصص هذا القدر من الأسهم لضمان حقوق الشركة والمساهمين والدائنين والغير عن المسئولية التي تقع على أعضاء مجلس الإدارة".
2- أعلنت شركة بروة العقارية عن عدم صحة الخبر المنشور بصحيفة العرب القطرية الصادرة يوم 25 أغسطس بخصوص تدشين بروة لمشروع بارك هاوس بلندن في نوفمبر القادم.
3- وقّع صندوق "إيش" للاستثمار العقاري التركي اتفاقيّة تسهيلات بالمرابحة بقيمة 50 مليون دولار امريكي مشتركة مع عدد من البنوك من دول مجلس التعاون الخليجي، بحيث تمتدّ هذه التسهيلات على فترة سنتين. وقد اتّخذت "كيو إنفست" في هذه الاتفاقية صفة مدير الاكتتاب ومستشار الهيكلة الحصري لشركة "إيش رايت"، أما مصرف قطر الإسلامي فقد اتخذ دور المنسّق الرئيسي الأوّلي وهو يعمل أيضاً بصفته وكيل الاستثمار لكلّ من بنك بروة وبنك الخليج الأوّل، وبنك المشرق الذين اتّخذوا دور المنسّقين الرئيسيّين.
4- قامت وكالة فيتش Fitch للتصنيف الائتماني بتثبيت تصنيف مصرف قطر الإسلامي"المصرف" السيادي للمدى الطويل على (A) وصنفت الوضع بأنه مستقر. وكان تصنيف المصرف العام الماضي (A) أيضاً، ما يدل على مكانة المصرف القوية وسط الظروف الاقتصادية المتقلبة عالمياً. وأكدت "فيتش" أن الحكومة القطرية تقوم بدعم مصارفها بشكل كبير مما له أثر إيجابي على تصنيف المصرف. وقال تقرير "فيتش" أن نتائج المصرف خلال الـ 12 شهراً الماضية أظهرت نمواً ملحوظاً في الدخل بنسبة 18%. وقد أثبتت الأرقام أن المصرف استفاد من النشاطات الاستثمارية بما فيها إصدار الحكومة للصكوك والدخل الناتج عن العمليات التمويلية. كما أكد التقرير على الوضع المميز لموجودات المصرف ( الأصول ).
ومن جهة أخرى أعلن المصرف عن الدعوة لعقد اجتماع للجمعية العمومية غير العادية يوم 16 سبتمبر لمناقشة واعتماد برنامج لإصدار صكوك متوسطة الأجل.
5- أعلنت بورصة قطر عن وقف التداول على أسهم شركة الميرة يوم الاربعاء 29 أغسطس، نظراً لإنعقاد اجتماع الجمعية العمومية غير العادية. إلا أن الاجتماع لم ينعقد وتأجل إلى يوم 2 سبتمبر.
6- أعلنت شركة كيوتيل بأن الشركة الوطنية للاتصالات بالكويت أوصت بقبول العرض المقدم من كيوتيل لشراء بقية أسهم الشركة.
العوامل الاقتصادية والمالية المؤثرة:
1- صدرت مؤخراً الميزانية المجمعة للبنوك لشهر يوليو، وقد تبين منها :
- أن ودائع الحكومة والقطاع العام قد ارتفعت بنحو 41.6 مليار ريال إلى 149.5 مليار ريال. كما ارتفعت جملة قروض الحكومة والقطاع العام بنحو 4.9 مليار ريال لتصل إلى نحو 197.1 مليار ريال، وارتفع رصيد السندات الحكومية لدى البنوك بمقدار 1.7 مليار ريال ليصل إلى 105.9 مليار ريال، وبذلك ارتفع مجمل دين الحكومة المحلي بنحو 0.8 مليار ريال إلى نحو 137 مليار ريال، وارتفع مجمل الدين العام المحلي إلى مستوى 303 مليار ريال.
- ارتفعت جملة ودائع القطاع الخاص لدى البنوك بمقدار 5.1 مليار ريال إلى 248.8 مليار ريال، وارتفعت جملة القروض والتمويلات المقدمة من البنوك للقطاع الخاص في شهر يوليو بنحو 7.1 مليار ريال لتصل إلى 247.4 مليار ريال، وذهب معظم الزيادة في القروض لقطاع الخدمات.
2-انخفض سعر نفط الأوبك بنحو 2.90 دولار للبرميل دون مستوى إقفال الخميس السابق إلى مستوى 110.66 دولار للبرميل، وبذلك انخفض الفارق عن السعر التأشيري للموازنة العامة البالغ 65 دولاراً للبرميل إلى 45.66 دولار للبرميل، وهو ما يخفض الفائض الأسبوعي وفق تقديراتنا إلى مستوى 1040 مليون ريال.
3- تراجع الإنتاج الصناعي في اليابان وفي الصين في شهر يوليو، وارتفع معدل البطالة في منطقة اليورو إلى مستوى قياسي هو 11.3% في شهر أغسطس. وقد انخفض مؤشر داو جونز في أسبوع بنحو 67 نقطة إلى مستوى 13091 نقطة، وانخفض سعر صرف الدولار أمام اليورو قليلاً إلى مستوى 1.2579 دولار لكل يورو، كما انخفض أمام الين قليلاً إلى 78.39 ين للدولار الواحد، وارتفع سعر الذهب بنحو 14 دولار إلى مستوى 1687.6 دولار للأونصة.
