أعلنت شركة الاستثمارات الوطنية يوم أمس الاثنين من خلال موقع السوق الكويتي بأن أحد عملائها (شركة الخير الوطنية وآخرون) يجري حالياً محادثات في مراحلها الأخيرة لبيع حصة 46 % من أسهم شركة الاتصالات المتنقلة (مجموعة زين) بسعر 2 دينار شاملة أتعاب الجهات التي ستقوم بتنفيذ عملية البيع في صفقة تعتبر الأكبر في تاريخ المنطقة بقيمة تزيد عن 3.9 مليار دينار كويتي ما يعادل نحو 14 مليار دولار.
يأتي هذا الإعلان بعد أن صوت مساهمي مجموعة زين بداية الشهر الجاري من خلال اجتماع استثنائي على رفع القيود على حصص ملكياتهم بعد أن كان يمنع شراء أكثر من 1000 سهم أو امتلاك حصة 2 % من رأسمال الشركة في خطوة استباقية لعملية البيع.
وعلى الرغم من أن المشتري مجهول الهوية حتى الآن وسط تكهنات عديدة حول أسمة، إلا أن الجهة البائعة معروفة للجميع وهي مجموعة الخرافي التي تقدر ملكيتها في زين حسب عدد من المراقبين بنحو 20 % عن طريق شركاتها التابعة، إضافة إلى شركات أخرى مدرجة بالسوق الكويتي مثل الاستثمارات الوطنية و الكويتية لصناعة الأنابيب والمال للاستثمار.
هذه الصفقة ستتيح لكبار الملاك من إمكانية بيع حصصهم في مجموعة زين بسعر يزيد عن سعر السهم الحالي بأكثر من 40 % مع إمكانية أن يزيد الفارق بين سعر البيع وسعر السهم في السوق خلال الأيام القليلة القادمة وذلك مع تواصل عمليات البيع على السهم بعد الإعلان يوم أمس عن الصفقة المنتظرة.
السهم فقد في يومين أكثر من 200 فلس بعدما سجل مع بداية تداولات الأمس 1.6 دينار وهو أعلى سعر يصل إليه السهم من سبتمبر الماضي. ويلاحظ من أداء السهم خلال الأشهر القليلة الماضية وتحديداً منذ أواخر مايو الماضي ارتفاعاً متواصلاً في سعره مع تداولات ضخمة جداً ليصعد السهم بأكثر من 100 % من قيمته خلال تلك الفترة.
الجدير بالذكر أن أصول مجموعة زين تقدر بـ 6.2 مليار دينار بنهاية النصف الأول 2009، كما يبلغ بند حقوق المساهمين نحو 2.4 مليار دينار. وكانت أرباح الشركة قد نمت خلال النصف الأول بنسبة 4 % لتصل إلى 154.5 مليون دينار ( 36 فلس للسهم) مقارنة مع 148 مليون دينار خلال الفترة نفسها من عام 2008.
انا اشوف ان كبار المستثمرين يبيعون مالديهم مثل المملكة وشركة العليان والان في الكويت الخرافي هل هناك نقص سيولة اوالبحث عن مصدر اخر للاستثمار