كنت أعتقد كما يعتقد الكثير من المهتمين بالأسواق المالية والشئون الاقتصادية ان الشفافية عنصر أساسي في تعاملات الأسواق، وأن غياب الشفافية من شأنه تضليل المتعاملين أو باللهجة العامية "الضحك عليهم" وذلك بحصر المعلومات الجوهرية لقلة من المتنفذين..
ومنذ عدة أشهر والجميع ينتظر أن تفصح البنوك السعودية عن مدى انكشافها على شركة القصيبي و مجموعة سعد ولو بشكل عام ومدى تأثير ذلك على ربحية البنوك، خصوصا وأن جميع البنوك المنكشفة في المنطقة خارج السعودية قد قامت بالافصاح عن مدى إنكشافها إما بشكل فردي أو بطلب من البنوك المركزية..
إلا أن الصدمة الكبرى جاءت خلال هذا الاسبوع من رأس الهرم في مؤسسة النقد السعودي والمعين حديثا الذي رد على أسئلة الصحفيين بهذا الشأن حين قال أن افصاح بعض البنوك خارج السعودية عن مدى انكشافها على الشركتين هو محاولة لتشويه سمعة الاقتصاد السعودي !!!!.. وهو ما يعني ضمنا أننا لن نرى افصاحا من قبل البنوك المحلية عن مدى تاثير هذا التعثر على نتائجها وأن على المتعاملين أن ينتظروا حتى شهر يناير القادم حين تقوم هذه البنوك بوضع مخصصاتها نهاية العام..
لا أدري كيف يفكر محافظ المؤسسة وفي أي عصر يعيش لكن القطاع المصرفي السعودي يشكل أكثر من 30 % من وزن مؤشر السوق السعودي ولذلك فهو عنصر لا يمكن تجاهله في ظل الضبابية حول الأزمة التي تعاني منها الشركتان..
وكلنا يعرف أن البنوك السعودية لن تنهار جراء هذه الأزمة وما يطلبه المتعاملون في السوق هو ايضاح من هذه البنوك حول حجم المخصصات المتوقعة و مدى الانكشاف حتى يكون بامكانهم اتخاذ القرارات الاستثمارية المناسبة لكل منهم..
شكرا دكتور أحمد : المفترض أن تقوم هيئة سوق المال بأخذ هذا التصريح كمبرر لتوجيه استفسار لكافة البنوك السعودية والزامها بالافصاح عن حجم تعرضهم للمجموعتين القصيبي وسعد .وتصريح المحافظ الجديد " الجاسر بلا شك أنه أساء له كثيرا , و مندهش لأن الصحافة لم تبرز هذه الجزئية من حديثه أثناء نشرها لوقائع المؤتمر الصحفي .
ما زلنا يادكتور أحمد ننتظر منك الخلقة الثانية لموضوعك بعنوان : ماذا لو كانت هذه الشركة بالسوق السعودي ؟
(محاولة لتشويه الاقتصاد السعودى ) عشنا وشفنا هذه احدى ابداعات جاسركو .