انتهيتُ في الجزء الثاني من هذه المقالة الثلاثية إلى عدم حدوث ما يستحق الذكر على مستوى السياسات الاقتصادية! وكنتيجة طبيعية ألا يحدث كذلك أي تغيير على مستوى محددات النمو الاقتصادي، حيث لايزال صديقنا الاستراتيجي (النفط) هو سيّد الموقف!
يتساءل القارئ؛ وما العمل في مواجهة هذه المتغيرات المتقلبة من فترةٍ لأخرى التي يقابلها (تحنّط) السياسات الاقتصادية في ظاهرها وباطنها؟ لعلي أُشير إلى نوعٍ من الانفعال يغلّف هذا السؤال لدى البعض؛ قائلاً: أنت دائماً تُشير إلى المشكلة ولا تطرح الحل البديل! وأردُّ باختصار: أن نصف الحل إن لم يكن كله أحياناً يتمثّلُ في التشخيص الدقيق للمشكلة! فحينما نقول إن جزءاً واسعاً من سياساتنا الاقتصادية مُصاب بالجمود، ما نتج عنه هشاشة القاعدة الإنتاجية، وضعف خلق فرص الاستثمار والتوظيف، ومعاناة الاقتصاد من ضربات المضاربة العنيفة على أصوله الشحيحة (أسهم، عقار)، إلى أخرِ المسلسلِ الممل من تلك النتائج! فإن عليك أن تدرك أن عكس العمل المختل هنا، والعمل على تحرير السياسات بما يلبي الاحتياجات المتجددة للاقتصاد والمجتمع، وبما يعزز من خلق فرص الاستثمار الوطنية المجدية (كأن تبدأ هنا بدعم النشاط الإنتاجي المحلي الذي يعوضنا عن أكثر بنود الواردات وزناً وقيمة (إحلال) وهكذا، التي بدورها ستسهم في خلق فرص عمل كريمة بصورةٍ مستمرة لا متقطعة، وعبر الزمن ستجد نفسك في وضعٍ أفضل من نقطة الصفر التي لاتزال واقفاً فوقها كأنك (تمثال) منذ عقود، تقوم كل صباح بتجميله وتنظيفه، وتحسب أنك بفعلك هذا (الحصيف) النادر الوجود!أمرٌ آخر، السؤال أعلاه يؤكد على الاعتراف بوجود المشكلة، لذا أنت تطلب الحل! وطلبك للحل رغم أنه أمامك دليلٌ على أنك انصرفت عن الهدف الموضوعي للنقد البنّاء، لتقع تحت تأثير انفعالك غير المبرر! ولهذا فإن طلبك للحل (رغم وجوده) من خلال مقالٍ قصير كهذا المقال؛ يعني أنك (مفلس) مع كامل الاعتذار.
مع احترامي للكاتب الا انه يجيد طرح المشاكل ويفشل في طرح الحلول! ماهي البدائل لدينا غير النفط؟ هل لدينا يد عاملة وطنية رخيصة لننافس الهند والصين؟ هل الوضع الاجتماعي والديني يسمح بالتوسع في السياحة؟ هل المواطن السعودي مبدع والتعليم يساعدة ام مكبلين بالتقليديين والتخصصات الشرعية؟
مقالك هذا يا عبد الحميد كان يمكن يكون مقبول لو وضعته قبل سنوات وليس الان عندما كانت المعلومات غير متوفرة الا في دوائر ضيقة. اما الان فانت كالذي يصرخ وينبه للخطر بعد حدوثه. لاادري من اين بنيت ان الناس اوالمسؤولين يعتقدون بانه لا توجد مشاكل في اقتصادنا المعتمد بشكل كبير على النفط؟!! نحن بانتظار تقديمك للحلول كتوضيح كيفية تحرير السياسات الاقتصادية لكي نستطيع الحصول على فائدة تذكر من مقالاتك!
سيد الاخ عبد الرحمن لا يغير الله قوم الا بتغير انفسهم لتخرج قليلا الي خارج نطاق المنزل لتري تلك الطاقات البشرية لوجدت نسبه منهم معطله وضعيفة علميا وفاقدة الأمانة وهذا من اهم قوام الاقتصاد وكما تعلم ان اقتصادنا رأسمالي متطرف لا توجد كفاءات لجمحه وكم تري غني مفاجئ كأن السماء تمطر ذهب وذالك لخصابة توفر المال الذي انعمه الله في اقتصادنا وما نحتاج اليه قانون صارم وشفاف وسريع للحاق بهذا الزمن السريع الذي يبني علي وحدات قصيرة اقل بكثير من الثانيه تعرف البشر والمجتمع من احترام النظام والشوارع والحي الذي يقطن فيه اما من يعتمد فقط علي قراءت مقايس الاقتصاد دون الولوج بالاقتصاد الحقيقي المحيط واهمه الطاقة البشرية والعقل والمعرفة والعمل فمجتمع غير قادر علي بناء الترابط لايحق ان يعيش
االأخ عبد الحميد: لست مطاللب بتقديم الحلول في مقال تشخيصي قدم نصفها بتحديد المشكلة. لو حددت لهؤلاء "حفرة" في شارع معروف لطالبوك بتقديم حل لها!! المشكلة في مستوى المعرفة الاقتصادية لدى هؤلاء التي لا تمكنهم من استيعاب مضامين مقالاتك.
الى Saudi CFO: اقترح ان تجلس انت وعبدالحميد في جلسة شاهي وتسردون كل المشاكل اللي تريدون سردها وتعتبرون انفسكم عباقرة الزمن لانكم قدمتم نصف الحل فقط لان الاشخاص امثالكم الذين ينتقدون الاوضاع السائدة لغرض الانتقاد او لمصالح شخصية لا يهمهم الحل اصلا. شيء اخر: ياريت تحترم عقول الاخرين واراءهم وتتفادى تسطيح وتبسيط ما يطلبون لانهم فقط لا يوافقونك في الرأي. استخدام مثلك الحفرة يدل على ذلك.