لا زالت المعطيات على المدى البعيد و المتوسط سلبية كما اشرنا سابقا، جميع الحلول الاقتصادية المطروحة ما هي إلا مؤثرات ذات تأثير على المدى القصير . لدينا صعود قصير المدى وهو فرصة لتخفيف وقد يكون مناسب للمضارب المحترف ما لم يكن هناك أحداث إقليمية مؤثرة، سيكون المقال على شكل مواضيع متفرقة تدور حول الأزمة الاقتصادية و توجهات الأسعار و عن الموجة الصاعدة القصيرة.
التقشف وضخ السيولة وأثره في معالجة الأزمة
لا زال الجدل واسع بين من يؤيد التقشف ومن يؤيد ضخ السيولة و أنا مع التقشف فلا يستقيم أن ترى فقيرا بعد غنى و تنصحه بالإنفاق كما لو كان على غناه لا بد له من نمط إنفاقي جديد يتناسب مع إنتاجيته وإمكانياته المالية.
فكما تقبلنا من هذه الدورة الاقتصادية بدايتها و نموها و طفرتها يجب أن نتقبل هرمها وضعفها وموتها لذلك مع الضعف يجب التقشف وبذل الجهد التعاوني ويجب عدم دعم النمو بالدين وذلك في ضخ سيولة في أصول و عناصر إنتاج متمثلة بخامات و متوسط أجور متضخمة قد بلغت ذروتها وتحتاج تصحيح وانخفاضها ملازم لكل نهاية دورة اقتصادية كطبيعة وسنة كونية لا مفر منها والله اعلم.
لذلك يعتبر الدعم بضخ سيولة حرق لهذه السيولة و زيادة عبئ ستتحمله هذه الدول بأضعاف قيمته عندما تنتهي هذه الأزمة وذلك أن العملة سترتفع وقد حرقت وبقي الالتزام تجاه الدائن إلا إذا كان الدعم من خلال طباعة العملة وهذا صعب نوعا ما كون اغلب الدول ستدخل في هذا المنحى لحماية تنافسية صادراتها وهذا يؤثر على سلامة نظام العملات رغم انه مشجع لكي تنخفض قيمة العملة وتنخفض قيمة الالتزامات وخاصة ما يغضب الناخبين واقصد الأجور لكن مشكلته انه قد يدخلنا بحرب عملات.
والحل والله اعلم لذلك بالتقشف والبحث عن الفرص البديلة وإعادة دراسة استغلال الموارد بما يتلاءم مع الأزمة بحيث يوجه هذا الدعم للاقتصاد الحقيقي ويكون هناك جهد تعاوني يعالج آثار الأزمة على العاطلين والعاجزين عن العمل من الفقراء وطبيعة البشر التكيف وسيتكيفون و مع الأزمات يكثر الاستغلال السياسي و تطرح الحلول المستحيلة بغية جذب الناخبين لذلك لا نستغرب السياسات الاقتصادية المتطرفة فالغريق يتعلق بقشة.
الأزمة عالمية وهي نهاية دورة اقتصادية هرمة
الأزمة عالمية وليست خاصة بالمنطقة الأوربية فالعالم كله يترنح فاليابان و أمريكا تعيش أوضاع اقتصادية سيئة وهذه التطورات ما هي إلا علامات نهاية الدورة الاقتصادية حيث بلغت مدخلات الإنتاج ذروتها من أصول وسلع ومتوسط أجور وحان لها أن تصحح أسعارها.
تتحسن الدول الناشئة و الدول الريعية متأخرة قبيل انفجار الأزمة فهروب السيولة من الاستثمار بسبب تضخم الأصول في الدول المتقدمة , فالإنتاجية الاقتصادية و النوعية لها دور بالرفاهية لذلك يسقطون قبلنا لكن ركودنا كزمن أطول وينتعش اقتصادهم وينهض قبلنا بمراحل.
موجة صاعدة على المدى القصير يليها هبوط حاد
هبوط الدولار وصعود النفط على المدى القصير يؤثر بشكل إيجابي على السوق السعودي ويدعم الموجة بحيث تسلك مسار صاعدا بدل من المسار الأفقي ما لم يكن هناك مستجدات إقليمية مؤثرة سلبا.
أرشح سهم أسمنت نجران للمتابعة في هذه الموجة لكن للمضارب الذي يملك أدوات التحليل الفني ويضع طلباته بالمدى المناسب عند نقاط الدعم القوية أو عند أشارت جيدة للدخول السيولة ويستطيع أن يقيس مدى استجابة الأسواق للإخبار ويعرف متى يستخدم وقف الخسارة.
يبقى أن بعد هذا الصعود على المدى القصير هبوط حاد ينقلنا لمستويات سعريه منخفضة جديدة السيولة مطلوبة الآن لذلك حتى لو رغبت المضاربة حاول أن لا تتجاوز 30% من السيولة.
لذلك لم نرى هبوط بعد نحن في بداية الطريق قد نشاهد البترول بين 17-27 دولار وبإمكانك تقيس عليه ما قد يصل إليه السوق السعودي في حينه.
نظرة سريعة على العملات و السلع و الأصول و الخدمات
الدولار صاعد على المدى الطويل هابط على المدى القصير، السلع و الأصول و الخدمات ومتوسط الأجور و باقي العملات غير المرتبطة بالدولار هابطه على المدى البعيد أما على المدى القصير متفاوتة.
إذا على المدى البعيد الصعود للدولار وما يرتبط فيه من عملات مثل الريال و الهبوط سيشمل السلع مثل البترول و الذهب و المواد الغذائية ومواد البناء , وسيشمل الأصول مثل عقار و أسهم وغيره و سيشمل العملات غير الدولار و التي لا ترتبط بالدولار مثل اليورو وسيشمل الخدمات ومتوسط الأجور خاصة القطاع الخاص أما القطاع العام فهناك أدوات لا تثير الرأي العام من خلال الاقتطاع من الراتب بشكل غير مباشر كرفع الرسوم والضرائب وتعرفت بعض الخدمات.
بالنسبة البترول سيستقر بين 37-51 دولار لكن قد يصل إلى 17-27 دولار وهو ما أرجحه لكن نتمنى أن يصعد سريعا بعده ويستقر عند السعر العادل له بعد الأزمة قرابة 47 دولار.
أسواق الأسهم العالمية هابطة على المدى البعيد وستحقق قيعان جديدة دون مستويات قيعان 2008 وهي صاعدة على المدى القصير حسب المعطيات حتى الآن والله اعلم.
تخريف!! الدولار في اتجاه ضعف والعالم مقبل على تضخم مدمر ( ضعف حاد للدولار) والذهب هو الملاذ الآمن!! التيسير الكمي 3 قادم زمزيدا من ضعف الدولار !! يكفي ماحدث امس فبعد اتفاق الأروبيين ارتفع الذهب والبترول بحدة ، لا يدل على قوة اليورو الضعيف بل يدل على تهالك الدولار وارسم منحنى الدولار من عام 75 م !! عملة الدولة تتصاعد اذا كانت ناشئة( شرق اسيا تركيا..) اما الدول التي تشيخ فتتهالك
مجلس الوزراء السعودي يقر نظامي الرهن والتمويل العقاري كما شاهدنا في أخبار اليوم وهو خبر غير مستبعد بعد ركود العقار هذا القرار له تأثير على القطاع البنكي و قطاع التطوير العقاري و قطاع التشييد والبناء وقطاع الأسمنت لكنه سيستغل للبيع وهو نظام معد مسبقا ولم يقر بسبب صعود العقار الكبير فلم يكن من المناسب طرحه في ذلك الوقت كي لا يزداد حجم فقاعة العقار بشكل غير مسيطر عليه ولم يسلم العقار من إشاعات قرب طرح هذا القرار في مرحلة صعوده فكان لارتفاعه نصيب من هذا القرار قبل طرحة ويعتبر خبر إيجابي على المدى القصير وهو مخدر لحظي لذلك من يملك عقار أو أسهم سيجد فرصته غدا للبيع و السوق العقاري بلغ ذروته ولن تجدي الأخبار له نفعا قد يؤثر على المدى القصير لكن على المدى البعيد لا بد له أن يصحح ولن يقل كمتوسط عن 70% هبوطا بالنسبة للمؤشر العام للسوق السعودي كنت انتظر ملامسة متوسط 50 يوم أو 6950-7050 تقريبا كهدف أول على مدى 10 أيام قادمة لكن يبدو أن هذا الخبر سيعجل من نهاية الموجة الصاعدة القصيرة خاصة إذا كانت تداولات الغد كبيرة جدا وبقفزات سعرية وفجوات وبالنسبة لأسمنت نجران إذا حقق صعود مجزيا غدا اعتبره حقق الهدف الأول وأنا اكتفي بذلك فالمكسب السريع غالبا يعقبه خسارة سريعة أوضاع الأزمة الاقتصادية وما يرافقها من قرارات وردود فعل تتخذ بشكل سريع يصعب مجارتها كتابة فاعتذر عن المتابعة للمضارب