ألمانيا.. إلى متى !!

صالح الروضان

تابعني على تويتر

130

إلى متى سحب القطار ! من لا يجد الوقت الكافي للقراءة فربما يكتفي بالتمعن بالرسم "الكاريكاتيري" المرفق مع هذا المقال لعل الرسم يشرح الفكرة أكثر وضوحا من التعبير فقد حاولت جاهدا تصوير واقع السياسة الأوربية بقيادة ألمانيا لمحاولة إيجاد مخرج من المشكلة الاقتصادية , اليونان لوحدها أجهدت المنقذ الأساسي وهي ألمانيا بمعاونه فرنسا وما أن بدأت بوادر العبور إلا وبدأت اسبانيا بطلب المساعدة وفي الطريق ايطاليا وربما هولندا وايرلندا والمزيد من الدول الأوربية .

الملفت هذه الأيام أن ألمانيا بدأت عليها علامات الإجهاد فقد خفضت "ايجان جونز" التصنيف السيادي لألمانيا إلى A+ من AA- مع نظرة سلبية قبل انعقاد القمة الأوربية في بروكسل بأيام .

اعتقد أن السياسات التي تمت لمحاولة عبور الجسر كانت في الأساس غير مجدية كحلول دائمة للمشكلة فليس من المعقول أن يتم حشر عائلة كبيرة في غرفة صغيرة لابد من توسيع الغرفة أو تقسيم العائلة.. وتوسيع الغرفة يتطلب المزيد من السيولة بإصدار سندات وطباعة المزيد من اليورو حتى وان وصل سعر اليورو الى دولار .

لايمكن للعربة الألمانية بهذه الطريقة أن تجر القطار حتى وان بدأت بوادر عبور أول مقصورة يونانية لايعني نهاية المشكلة والسبب أن عربات القطار مرتبطة بسلسلة طويلة من الدول وسقوط واحدة يعني جر الجميع إلى أسفل الجسر أو أن يبقى الحال دون حراك حتى تنهك العربة الألمانية مع القطار أو يتهالك الجسر قبل من طول الوقوف

الحل هو أن يتم "تشحيم" سكة القطار وذلك بتوفير المزيد من النقود ليتمكن القطار من التحرك وان كانت التكلفة عالية فلا خيار بديل إلا السقوط .

بانتظار الاجتماع القادم وما يتبلور منه من سياسات يمكن الحكم على سياسة سحب القطار والمحاولة الرابعة .