مازال الاقتصاد الامريكي يترنح من الازمة المالية وبمعدلات نمو دون 4% وهي النسبة المقبولة كنمو اقتصادي .و استجابة لمعدلات البطالة المرتفعة في الولايات المتحدة (9%) حتى كتابة هذا المقال -قام الإحتياطي الفدرالي الامريكي بجولة جديدة من عمليات التيوست وذلك لخفض اسعار الفائدة الحقيقة وبالتالي خفض تكلفة راس المال على قطاع الاعمال ممايحفز قطاع الاعمال على الأقتراض والإنفاق وبالتالي تكوين وظائف جديدة في الإقتصاد الأمريكي وايضا في نفس الوقت يساعد على خفض اسعار الفائدة على الرهون العقارية وذلك للأرتباط اسعار الرهون لمدة 30 سنة باسعار الفائدة على أذونات الخرينة الامريكة لأجل عشر سنوات من الناحية التاريخة على اقل تقدير وهذا رسم بياني يوضخ الفارق بين الاثنين تاريخيا ويلاحظ من الرسم انخفاض الفارق او مايعرف بالسبريد:
كيف تتم عملية التويست ؟ عملية التوست هي احدى العمليات التي يتحكم بوساطتها الأحتياطي الفدرالي بأحد اهم ادوات السياسة المالية :سعر الفائدة . لتوضيح الية عمل التويست يجب ان نعلم ان الأحتياطي الفدرالي يحتفظ بما يزيد عن التريليون دولار من سندات الخزينة متوسطة الى طويلة الأجل ,كل ما سيقوم بة الأحتياطي الفدرالي هو بيع بعض تلك السندات المتوسطة الأستحقاق وشراء المزيد من السندات طويلة الأستحقاق او بالتحديد اذونات الخزينة التي تستحق خلال 10 سنوات وبالتالي سوف يرتفع سعر اذونات الخزينة لاجل 10 سنوات ممايدفع العائد عليها للإنخفاض وبالتالي انخفاض اسعار الفائدة على الرهون العقارية وانخفاض تكلفة راس المال بالنسبة لقطاع الأعمال . تلك العملية ربما تكون مناسبة للإقتصاد لزيادة الطلب الكلي للنقود وبالتالي ارتفاع اجمالي الناتج المحلي لكنها في نفس الوقت تولد التضخم وتدفع اسعار الفائدة لتصبح سلبية بشكل اكبر مما هي علية الآن (بمعنى ارتفاع نسبة التضخم عن اسعار الفائدة ) . ناهيك عن تاثيرها على اسعار الدولار مقابل العملات الأخرى وان كان ذلك التاثير محببا نوعا مما ,لإنخفاض تكلفة البضائع الامريكية وبالتالي زيادة تنافسيتها وفي نفس الوقت مشاركة التصدير في رفع اجمالي النتاج المحلي او مايعرف بصافي الصادرات وبالتالي عودة الحركة الاقتصادية. بقي ان نعرف ان تلك الامور نضريه ولا يعرف بالتحديد مدى تأثير تلم العملية على الاقتصاد ككل او مدى استجابة اسعار الفائدة لتلك العملية (اقصد مقدار ميعنا من النقاط الأساس كمعيار للانخفاض) . شاكر لكم .
