انتهيتُ بالأمس، عند حقيقة مفادها (أن الداء الحقيقي لسوق العمل لدينا والبطالة المتفاقمة بين أبنائنا وبناتنا يقعان خارج أسوار مقدرة وصلاحيات وزارة العمل)، وأعني بذلك أن السوق تعاني من ارتفاع نسبة العمالة الوافدة والوظائف غير الإنتاجية (5.9 مليون وظيفة، %86 من الإجمالي)، وأن نسبة الوظائف المناسبة فعلياً أمام العاطلين والعاطلات من السعوديين لا تتجاوز %14 (نحو المليون وظيفة)، والتي تمتاز بمناسبتها لمؤهلاتهم التي كلّفت الدولة مئات المليارات طوال العقدين الماضيين، كما تمتاز بارتفاع متوسط أجورها التي ستكون كفيلة بتحقيق الدخل الكريم للمواطن والمواطنة، غير أن أغلب تلك الوظائف إن لم يكن كلها نجتْ تماماً من يد التوطين! ذلك أنها بموجب (نطاقات1) دخلت النطاق الأخضر، لتصبح بعيدة المنال، ولا يُعلم ما هو رأي (نطاقات2) حتى الآن في خصوص هذه الوظائف التي سيطرتْ عليها يدُ علية القوم من المقيمين بدعمٍ وحماية تامّة من الأرباب الكبار للقطاع الخاص.
حسناً؛ حتى وإن قُدّر لنا إحلال (المليون وظيفة) بسعوديين وسعوديات خلال 3 سنوات مثلاً، فما العمل وما المطلوب أمام نحو (6 ملايين وظيفة متدنية الإنتاجية والدخل والمهارات)؟ ثم ما العمل أمام التدفق الهائل من مخرجات التعليم بمئات الآلاف للسنوات القادمة، بل المقدّر عددهم التراكمي حتى نهاية 2030م بنحو 9.5 مليون طالب عمل؟!
إذاً؛ المشكلة كما هو واضحٌ وجلي تكمن في هيكلة الاقتصاد الوطني برمته! إنه اقتصادٌ قائمٌ على النفط، وليس على التشغيل والإنتاج! وأن القطاع الخاص كما هو واضحٌ يعاني واقعاً أشدّ تشوهاً من الاقتصاد الذي يحتضنه! وكما تشير مؤشرات أدائه أنه يقتات على مدفوعات مناقصات الدولة، أو على الاستيراد بالجملة والبيع بالتجزئة! هل هذا اقتصاد مؤهل لخلق وظائف مناسبة للسعوديين؟! أترك الإجابة لكم! أمّا كيف الخروج من هذه الورطة؟ وما العمل الواجب (أكبر من ألوان وزارة العمل) فله حديثه القادم.
قلت اكثر من مرة بأنه ليس لدينا اقتصاد بالمعنى المتعارف عليه ولكن الموجود فعلا هو بيع النفط وصرف ايراداته والى الان لم يتم اختيار مايسمى باالنموذج المناسب للاقتصاد السعودى والتركيز على انجاح هذا النموذج وسن القوانين اللازمة لهذا النجاح واستمراره سبق وان قلت فى اكثر من مناسبة اننا نستعمل طريقة طقها والحقها ( ولمن لايعرف فهذه طريق قديمة انتشرت عند انتشار كرة القدم فى المملكة وكما ننهزم بالستة اهداف من الكويت والعراق فى بعض الاحيان ) اى انه ليس هناك اى اهداف للمستقبل ترى ليس هناك مايمنع بالاستعانة بالخبرات الاجنبية ليخططو وينفذو اهدافنا الاقتصادية لان من الواضح اننا لانملك الكفائات اللازمة لذلك لا يزعل احد ولكنه الواقع
FAWAZ_S معك 100%.
الإعلام عندما يسلط الضوء على نقطة يجعل منها كالجبل الشاهق قرأت قبل فترة عن توجه من أحد المراكز الحكومية لا أذكر اسمه يعنى بالشباب وتقوم فكرة المشروع على عمل ورش عمل في جميع مناطق المملكة لاستخراج افكار ومشاريع لتنمية البلد وتقديمها بشكل جاهز إلى الدائرة أو الجهة المختصه لتتبناه وتنفذه هذه الخطوه طيبة وننتظر ان يقوم الشباب بعمل الورش وتقديم المشاريع للجهات الحكومية حتى يكون المجتمع قد اقام الحجه على مسؤولي هذه الجهات ولا يكون لهم أي عذر سوى ترك مناصبهم لمن هم افضل واقدر تحيتي لك أستاذ عبدالحميد
العمل الواجب (أكبر من ألوان وزارة العمل) يا سلام على الجملة تعادل كتاب