حينما تقوم بزيارة (لندن) لأول مرة وفي يديك خريطة (طوكيو)! اعلم أنك لن تصل أبداً إلى أي عنوان في رأسك! لو قامتْ وزارة العمل بخطوة بناء وتحديث معلومات سوق العمل المحلية، وركّزت جهودها لمعالجة هذه الثغرة الخطيرة، ومن ثم تفرض ما تشاء من برامج وحلول، لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه من اجتهاداتٍ يتم الالتفاف على سوء نتائجها بإصدار برنامج آخر مضافاً إليه رقم جديد! ومهما كانت هذه اللغة قاسية مع الوزارة، فلن تكون أبداً أقسى من الواقع المرير الذي يعيشه العاطلون والعاطلات في بلادنا! ابتسمتُ باستغرابٍ حينما أعلنتْ وزارة العمل عن عزمها بناء (مرصد وطني لسوق العمل) هذا العام، هذه هي (الخريطة) الصحيحة المطلوبة قبل أن ترتحل في غياهب المجهول! حسناً ماذا ستفعل الوزارة لاحقاً إذا اكتشفتْ خطأ ما تم اتخاذه خلال العامين الماضيين، بعد أن توافرت خريطة سوق العمل الفعلية، وليس خريطة أحلام اليقظة؟!لأبيّن جزءاً من هذا الأمر؛ نتذكّر جميعنا (الحماس) منقطع النظير من الوزارة حينما أطلقتْ (نطاقات) بدون رقم للعلم، وتحدثت وغيري كُثر عن الخلل الخطير فيه، وضرورة أن يؤخذ بعين الاعتبار محدد (الأجور والرواتب)! لاحقاً نجا %50 من القطاع الخاص (أساس البطالة الفعلي) من البرنامج، فيما وقع منه %20 فقط في فخ (النطاق الأحمر)، فماذا حدث؟! استجابتْ وزارة العمل للفكرة وكأنها من بنات أفكار منسوبيها (ولا مشكلة في ذلك)، لتطلق (نطاقات2)! ولكن لم تُظهر حتى الآن نتائج تطبيقه كما فعلت مع (نطاقات1)، ولعل المانع خير إن شاء الله. وكما قلتها سابقاً، أؤكدها مجدداً يا وزارة العمل الموقرة، إن الداء الحقيقي لسوق العمل لدينا والبطالة المتفاقمة بين أبنائنا وبناتنا يقع خارج أسوار مقدرتك وصلاحياتك! وهو ما سيتم إيضاحه في الغد بمشيئة الله.
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
اعتقد أن نطاقات سيخنق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة .. ولن يبقى إلا الشركات الكبيرة . .أمر سيء جدًا
لاأحد يريد أن يعمل لمصلحة العاطلين والعاطلات عن العمل المصير مجهول
حل مشكلة البطالة من اسهل مايكون اغلقو ماسوررة الاستقدام المفتوحة عاطل على باطل بحجة التنمية ( ما استفدنا منها الا التضخم وسيل الوافدين والبطالة ) ومن يريد ان ان تقوم شركته على المواطنين فليستمر ومن لم يعجبه يقفل والباب يفوت جمل وستجدون ان شركات راح توظف المواطنين وتقوم تدريبهم وتأهيلهم والمحافظة عليهم طبعا فى البداية ستكون هناك بعض الصعاب والمشاكل مثل الانتاجية وبعض التضخم ولكن هذه هى الضريبة التى لابد ان نتحملها اذا اردنا الاعتماد على انفسنا وبناء شعب اما ان نعطى اعانة بطالة وهناك وظائف يشغلها اجانب يستطيع المواطن ان يعمل بها فأسمحو لى ان اقول ان هذا اسمه كلام فاضى وتفكير غير منطقى اطلاقا
نطاقات بدء عمليات الذبح في الشركات المتوسطة والصغيرة منذ بداية تطبيقه، والنتيجة زيادة في الاحتكار والسيطرة على الأسواق والتحكم بالأسعار!! والعمالة الاجنبية في زيادة ولم تنخفض أبداً فقط العام الماضي اصدرت 1.1 مليون تأشيرة استقدام ووزارة العمل فرحانة بـ 247 الف عامل سعودي وظفهم القطاع الخاص!!
ليس للمواطنون رخصة عمل كمثل الاجانب فكيف للوزارة ان تعلم شيئا وتعطى رقما ولا يوجد لديها تصور دقيق وحقيقى لحجم سوق العمل ومهنه وميزانيته وعليه فكيف بها وضع الخطط لتشغيل البطالة الموجودة قد يكون المرصد الوطنى لسوق العمل يعالج هذا الامر بالمستقبل فلم نعلم تفاصيله بعد يبقى ان الحكومة عليها واجب تشجيع الاعمال الصغيرة والمتوسطة وعليها بالمقام الاول انشاء وتكوين الصناعات الكبرى الاساسية مثل صناعة السفن والصناعات الحربية وصناعة مواد البناء وصناعة السيارات وصناعة المعدات والالات الثقيلة والصناعات الكهربائية والالكترونية ولا يستطيع راس المال الخاص انشائها وحمايتها واللتى تستطيع خلق الاف المشاريع الصغيرة والمتوسطة واللتى بدورها كفيلة بخلق ملايين فرص العمل حتى للاجيال القادمة فقط علينا ان نستثمر نصف ممتلكات مؤسسة النقد السعودية خارجيا والمقدرة حاليا باكثر من 2 ترليون دولار وتوظف لخدمة انشاء اللبنات الاولى للصناعات ومن ثم تشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة ، كما ان القطاع الخاص لايستطيع استيعاب هذه الاعداد من البطالة الموجودة والقادمة بدون ان تتغيير اقتصادياته المبنية على اسعار العمالة الاجنبية الرخيصة وتتوسع قاعدته الصناعية والخدمية بتدخل حكومى مباشر وبالتعاون مع القطاع الخاص وتوظيف امثل لرأس المال المستثمر خارجيا .
الخبر ممتاز وتعليق الدكتور عبد الحميد بين الساخر والمتشائم. أتمنى أن يكون دكتورنا الفاضل في كفة الحل بدلاً من كفة المشكله (كالشغب والاستهزاء وتضخيم الذات "قلتُ لكم"). يعلم الله اني استمتع "بالفكرة" التي يطرحها، ولكني أجد صعوبه في قراءة الذم والاستهزاء من وزارة تعمل جُل ما بوسعها. ان كنا نريد الذم، هناك من يستحقه وهم كُثُر. واربأ بالمسلم "والمثقف" النزول الى ذلك المستوى.
الأخ المستسمر: إن لم تستطع مساندة العمري فقل خيرا أو اصمت. الا تدرك كم حجم مشكلة أو قنبلة البطالة في بلد مثل المملكة!! هذه القنبلة أوقعت المجتمع في الفقر وستسبب مظاهرات وحروب أهلية و....الخ إذا لم تعالج. يجب أن لا تشير الى شخص يغار على وطنه بأنه مثير للمشاكل. المشكلة بل الكارثة أو القنبلة هي البطالة في بلد مثل المملكة. العمري ليس المشكلة ولغته ليست قاسية بالقدر الكافي وهو صاحب أطروحات في هذا الشأن قدمت الكثير من الحلول. ولأني سبق أن شاركت في ورش ولجان عمل خاصة بالبطالة أدرك ما يرمي اليه الرجل. العمري باختصار يقول التشخيص يجب أن يسبق العلاج. وزارة العمل كغيرها من الجهات الحكومية تقفز - في ربكة وفقط حينما تقع الفاس في الرأس - الى حلول عاجلة وآنية وتقوم بتطبيقها قبل أن تحدد الأسباب التفصيلية بشكل دقيق. ونتيجة لذلك تجدها تضيف برامج حلول جديدة تعالج برامج الحلول التي طبقتها قبل فترة وجيزة Trial and Error basis. يشبه ذلك تماما تحفير الشوارع عندنا عشرين مرة قبل انجاز العمل. ولخطورة هذه القنبلة يطالب العمري بمنهجية تضع الحصان أمام العربة وذلك بمعرفة تفاصيل المشكلة من خلال البحوث والأرقام وتشخيص جوانب المشكلة ، ثم القيام بتطبيق الحلول. أنصح بقراءة المقالة مرة أخرى وحسن الظن بالآخرين.
<p>أدركت المقصد وأحسنت التعليق وأوضحت بعض جوانب الأمور ذات العلاقة. العمري فعلا وضع عنوان رائع لمقالته. رائع ودقيق ومختصر وشامل. فعلا من يجهل حجم وتفاصيل مشكلة بهذه الضخامة قد يجد نفسه يحمل الخريطة الخطأ في المكان الخاطيئ وبالتالي مزيد من الضياع. لقد أحسن العمري الظن حينما أشار الى وجود خريطة أما أنا فلم ارى ما يساعدني على حسن الظن في توفر خريطة في الأصل. لم يكن وليس لدينا في الأصل خريطة لأننا نفتقد للتخطيط المنهجي والشمولي والاستراتيجي. دائما نتبع استراتيجة إطفاء الحريق حينما يشتعل Fire Fighting Strategy</p>
<p> د.احمد: شكرا لك أدركت المقصد وأحسنت التعليق وأوضحت بعض جوانب الأمور ذات العلاقة. العمري فعلا وضع عنوان رائع لمقالته. رائع ودقيق ومختصر وشامل. فعلا من يجهل حجم وتفاصيل مشكلة بهذه الضخامة قد يجد نفسه يحمل الخريطة الخطأ في المكان الخاطيئ وبالتالي مزيد من الضياع. لقد أحسن العمري الظن حينما أشار الى وجود خريطة أما أنا فلم ارى ما يساعدني على حسن الظن في توفر خريطة في الأصل. لم يكن وليس لدينا في الأصل خريطة لأننا نفتقد للتخطيط المنهجي والشمولي والاستراتيجي. دائما نتبع استراتيجة إطفاء الحريق حينما يشتعل Fire Fighting Strategy</p>