قبل أيام طالعتنا الصحف بإعلان لم تتجاوز مساحته ربع صفحة، ولكن تأثيراته الإيجابية طويلة المدى، هي أكبر بكثير من مساحة الإعلان. وهو إعلان وزارة الثقافة والإعلام باستقبال طلبات الراغبين في الحصول على تراخيص بث إذاعي على موجات (FM)، وحددت الوزارة عدد (6) تراخيص كمرحلة أولى.
كم هو جميل أن يطبق في حياتنا مبدأ المنافسة، وكم هي حياتنا رتيبة ومملة، كلما تحكمت بها احتكارات هنا، وهناك.
في مجال البث الإذاعي، نحن مثل غيرنا، نجد أنه كلما تقدم بنا الوقت، تعقدت حياتنا، وأصبحنا نقضي وقتاً أطول على الطرقات، ومن ثم أصبحت مرافقة الراديو لنا أكثر من ذي قبل، ولكنها اليوم مقتصرة على الإذاعة الرسمية، بكل رتابتها المعهودة، وقناة خاصة واحدة تحتكر البث والإعلان. ولأنها تتوجه إلى جيل الشباب، فلم يعد لنا نحن الكهول بها حاجة.
أما مع المنافسة القادمة، فالمتوقع أن يحرص القادمون الجدد على اصطياد أعداد أكبر من المستمعين، ومن كل شرائح، وأذواق، وأعمار المجتمع، وكنتيجة لذلك قد نسمع عبد الحليم، بدلاً من الجسمي، وأم كلثوم بدلاً من نانسي، وقد نكون محظوظين، ونسمع سميرة توفيق، وهي تستحث "بالله صبوا هالقهوة وزيدوها هيل...". ونتيجة لذلك سيكون هناك اصطياد لشريحة أكبر من المعلنين، لمختلف المنتجات، بدلاً من تركيزهم اليوم على بايسون، ورد بول، وسن توب... إلخ.
أمتدح أيضاً قرار قصر عدد التراخيص الجديدة على ستة فقط، لأن المستثمرين القادمين سيلقون منافسة من الإذاعة الخاصة القائمة، لأنها ثبتت أقدامها على مدى سنين، ولذلك من العدل إتاحة الفرصة لعدد محدود، أن يثبتوا أقدامهم، قبل أن تكون هناك مرحلة ثانية، ولكن يجب أن تكون هناك مرحلة ثانية، وثالثة، ولو بعد حين.
أتمنى أن يطبق هذا النموذج على باقي حالات الاحتكار، أينما وجدت، لأن الاحتكار يمثل تشويهاً لنظام السوق الحر، ناهيك عن عدم عدالته الاجتماعية.
ان تصل متأخر خير من الا تصل, استاذ سليمان , بطة الكبد, ليست فقط ان هناك اذاعه خاصه فقط, بل لانها استخفت بالجميع, فابالله عليك, الم تتجه لتفريغ جيوب الشباب , بدون وجه حق,لماذا تستمر حتى في رمضان في اللهث وراء تعظيم دخلها من خلال(اس ام اس, فكم مره يعاد برنامج( تب تن), والمذيع(ه) وينكم ياجمهور(راشد, عبد المجيد...). الغريب لماذا لم تسمح الصحف اليوميه بنشر نقد لاي شيء يخص(الام بي سي)السبب لانها معلن رئيس على كل الصحف تقريبا.اين حماية المستلك,مفهومي لها ان تحمي المواطنين من ان يستغلهم آخرين, على الاقل الان المفروض ان وزارة الاعلام تمنعهم من تحصيل مبالغ عن طريق (اس ام اس). بالمناسبه هل في ترخيصهم(الام بي سي) استقطاب( اس ام اس) بطرق اقل مايقال عنها (ضحك على الذقون). الغريب ان هذه ال(ام بي سي) لا تستغل مواطني الدول الاخرى, التى لها ترخيص اذاعي فيها, مثل دبي والاردن والبحرين. لانها تعلم ام انظمتهم تحمي مواطنيهم, اما عندنا فهم(( يمونون))
وبمناسبة فك الاحتكار , ستدفع ام بي سي مقابل الترخيص الحاثل عليها مثلها مثل غيرها , وكيف سيكون التعامل معها .