تشير الدراسات إلى أن 89 % من المدراء ، ُيرجعون أسباب استقالة موظفيهم إلى أسباب مادية بحته ، ومع أن هذا السبب له ما يبرره في ظل ارتفاع أسعار السلع والخدمات الأساسية ، إلا أن الأسباب الحقيقة بحسب الدراسة ، تعود بشكل أساسي لعدم وفاء الوظيفة لواحدة أو أكثر من النقاط التالية :
1. الثقة وتنتج عن عدم وفاء الإدارة بوعودها أو استثمارها لطاقات موظفيها والعدل فيما بينهم في المعاملة والمكافئة .
2. الأمل أو قناعة الموظف بقدرته على تنمية مهاراته وصعود السلم الوظيفي والوصول لمنصب أعلى والحصول على راتب أعلى .
3. الإحساس بالجدارة وهي تعني الثقة في جدوى العمل الذي يؤديه الموظف والإحساس بأن للالتزام والاجتهاد نتائج إيجابية .
4. الإحساس بالكفاءة حيث يتوقع الموظف أن تتفق خبراته ومواهبه وقدراته مع مهام وظيفته بحيث تستثمر طاقاته بشكل جيد .
5. التدريب والتقويم اللازمين لتطوير أدائه وجعله أكثر سعادة وتقبلاً لعمله .
6. التحفيز المعنوي والمادي .
7. الشعور بالأمان والرضى الوظيفي .
8. التقدير والاحترام .
واستنادا إلى تلك المعطيات ، يسود الشعور بالإحباط السلبي داخل المنظمة وتصبح بيئة العمل غير صحية وغير قادرة على تقديم مخرجات ذات جودة منافسة ، كما تنشأ الصراعات بين العاملين نتيجة تعارض الأفكار والأهداف والاهتمامات بين أفراد الفريق .و لإعتقاد كل طرف أن الطرف الآخر ساهم بشكل او بآخر في تهديد مصالحه . وهنا قد يتطور شكل آخر من أشكال الصراع ليصبح بين الرئيس والمرؤوس ، ولكون الموظف غالبا ما يكون الطرف الأضعف فإنه يكون بين خيارين أحلاهما مر ُ :
الاول : أن يقوم الموظف بتبني أفكار مديره والتنازل عن قيمة ومعتقداته والخضوع لتوجهات مديره خشية أن يفقد مصدر رزقه .عملا بالقول " يستحيل الوقوف في هذا العالم دون الانحناء أحيانا "
والثاني : البحث عن فرصة عمل أخرى . وهنا يقع الموظف تحت ضغط مجموعة من العوامل أهمها :
- الالتحاق بأي عمل متاح حتى وإن لم ينسجم مع تخصصه العلمي أو خبراته المهنية
- القبول براتب اقل من راتبه السابق ، مما سيؤثر على التزاماته المالية و خططه المستقبلية .
وقد يصل الحال بالموظف الى وقوعه تحت ضغط نفسي أكبر من قدرته على الصبر والاحتمال ، فليجأ الى الاستقالة قبل التفكير في عواقبها و قبل الحصول على فرصة بديلة ، وهنا تصبح المشكلة أكبر وقد تزداد تعقيداً ، لا سيما إذا كانت الفرص الوظيفية شحيحة و هو لا يملك المؤهل و الخبرة الكافيين للمنافسة والفوز بالفرصة المناسبة وفي الوقت والمكان المناسب .
إن لجوء المدراء إلى قول مثل هذا المبرر ليس له ما يبرره إلا .
- ضعف القدرات القيادية والإدارية للقائمين على المنظمة
- عدم وجود بيئة عمل صحية محفزة على الإنتاج والإبداع
- عدم وجود برنامج للتدريب والترقيات والمكافآت
- عدم الإيمان بأهمية العنصر البشري كأصل حقيقتي وعامل أساسي من عوامل تحقيق النجاح .
- سياسة تقليص النفقات بهدف تعظيم الربحية ، وتحقيق مكاسب شخصية وآنية .
- المحسوبية والقبلية والمناطقية .
وللتحوط من الوقوع في هذا المأزق فإنه يتعين على كل موظف ان يقوم بما يلي
- بوضع خطة مزمنة لتحقيق أهدافه المهنية والعملية و تنمية وتطوير قدراته ومهاراته و بما يتواكب و متطلبات السوق .
- وضع برنامج ادخاري طويل الأجل لتحقيق أهدافه المالية او لمواجهة أي ظرف طاريء قد يضطره للجوء لهذه هذه المدخرات عند الحاجة .
- البحث بأستمرارعن فرص العمل الجيدة في الشركات ذات السمعة والمكانة الطيبة .
والله الموفق
فيه عامل اخر مهم جدا يضاف للسابق وهو : العمل مع مسؤول دون المستوى او ما يطلق عليه بالعامة " دلخ ".
نعم اخ فيصل الدلوخ من الصعب التعامل معهم وما اكثرهم ،اضافه الى انعدام التغيير او على الاقل التدوير بين المدراء والمسئولين على اختلاف درجاتهم ،،
والمصيبة الاكبر عندم تعمل تحت ادارة شخص يقل عنك كفاءة وخبرة ومستوى تعليمي لانه تم تعينه بالواسطه او مجاملة لشخص ما لضمان مصالح المدير الاكبر(اي عدم وضع الشخص المناسب بالمكان المناسب , وللاسف ياكثرهم بهذا الزمان) قال الله تعالى في قصة يوسف عليه السلام (قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ) وفي قصة موسى عليه السلام (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِين)وهنا بيت القصيد ونحن للاسف بعيدين عن ذلك كل البعد.
تعيين الموظف الغير كفؤ من اسبابه ضعف المحاسبة على الاهداف او نتائج العمل وعدم ربط الترقيات او العلاوات باداء المنظمة.ولو كانت المحاسبة موجودة لرايت المدير يبحث عن الكفء فقط فهو من يحقق الاهداف له.ولذا لاتستغرب لو تم قياس مستوى الذكاء في منظمة ما لرايته منخفض لان معظم الموجودين بالواسطة
ملاحظة اخيره الموظف المتميز لا يهمه المادة بقدر اهتمامه بالتقدير بكل اشكاله وليس المالي فقط اضافه الى وضوح موضوع التدرج الوظيفي ووجود بيئة العمل المحفزة الخالية من الدسائس
قرأت العديد من المقالات والكتب عن كيفية التعامل مع المدراء ، ولكن كلها للاسف تتحدث عن سلوكياتهم ، لم اجد ولا مقال او كتاب واحد على الاقل يتحدث عن المدراء الدلوخ !!
اعتقد ايها الكاتب الكريم بأنكم تمتلكون " دلخاً لديكم " وهذا ما ضغط عليك للكتابة عن هذا الموضوع