طالت معظم الشركات في الخليج والعالم أثار الأزمة المالية العالمية مع تباطؤ نمو الاقتصاديات، سواء كانت المحلية أو الخارجية، إما عن طريق تعرضها لتراجع أسعار السلع أو تأثرها لاستثمارات في سوق الأسهم أو تأثرها في سندات ديون، أو لأي أسباب أخرى. في حين حافظت بعض الشركات على نمو أرباحها الفصلية منذ مطلع عام 2008 حتى يونيو 2009 بشكل مطرد بعيداً عن الأزمة المالية وتداعياتها، وعلى مستوى منطقة الخليج اقتصرت تلك القائمة على شركة واحدة فقط من أصل ما يقارب 500 شركة مدرجة في الأسواق الخليجية.
وضمت تلك القائمة شركة واحدة فقط مدرجة في سوق أبو ظبي ألا وهي شركة "الفجيرة لصناعات البناء" التي تعتبر من أصغر شركات قطاع البناء بسوق أبو ظبي، وتنشط في إنتاج وتسويق الطابوق الأسمنتي والسيراميك والبلاط والأحجار المكسرة في منطقة الفجيرة، وتملك حكومة الفجيرة ما يقارب 55 % من رأسمالها البالغ 126.5 مليون درهم عن طريق دائرة الصناعة والاقتصاد.
وتمتلك الشركة عدة مصانع منها مصنع الفجيرة الوطنية، ومصنع الإمارات للسيراميك، ومصنع الفجيرة للصوف الصخري ومصنع الفجيرة للرخام والبلاط والفجيرة للمنتجات الإسمنتية، وكانت تلك المصانع مملوكة لحكومة الفجيرة بنسبة 100 %، وقامت ببيعها للشركة بأسعار تشجيعية، حيث باعت مصنعي السيراميك والصوف الصخري بـ 65 مليون درهم فقط .
ورغم ولوج الأزمة المالية خلال الفترة السابقة وتأثر قطاع العقار بشكل كبير خلال تلك المرحلة، إلا أن الشركة حافظت على معدل نمو الأرباح الفصلية وتطور جيد للأرباح السنوية، كما يوضح الجدول التالي:
ويكمن سر نجاح الشركة في تكلفة المبيعات، حيث تراجعت مبيعات الشركة بشكل مطرد منذ الأزمة المالية العالمية مع تباطؤ الاقتصاد وتراجع الأعمال الإنشائية، إلا أنها استطاعت تعويض ذلك الانخفاض في معدل النمو عن طريق تراجع تكلفة المبيعات، وبالتالي الحفاظ على معدل هامش ربح مرتفع.
حيث تعتمد الشركة في صناعتها على مواد أولية تتوفر بكثرة وبصفة مستمرة في إمارة الفجيرة، فمصنع السيراميك والصوف الصخري يعتمد على مادتي البازلت والطين، وهما موجودتان في جبال إمارة الفجيرة بشكل كبير جداً.
كما تشهد الشركة ارتفاعاً في حقوق المساهمين بشكل مطرد حتى وصلت ذروتها خلال يونيو من عام 2009 وصولاً إلى 220 مليون درهم.
مشكور على المقال اخ عبدربه .. بلغة الأرقام كلامك صحيح لكن هناك شركات لديها موسمية في الارباح مثل شركات التجزئة كـ جرير والحكير وشركات بيع الدواء كـ الكميائية او شركات التشييد والبناء كـ الخزف والزامل تنخفض ارباحها بشكل بسيط في احدى الارباع لكن في الربع الذي تربح فيه تحقق أرباح عااالية جدا ً تعوض الانخفاض بأرباح هائلة ..!! لك تحياتي
سؤال بسيط أخ عبدربة: لماذا انخفضت تكلفة المبيعات وقت الأزمة مع ان المواد الخام تحصل عليها الشركة من نفس الأمارة؟؟