هل تتمكن دار الأركان من سداد الصكوك في موعدها ؟؟

23/04/2012 19
محمد بن عجاج

مع اقتراب موعد استحقاق الصكوك الإسلامية على شركة دار الأركان والبالغة نحو 4.5 مليار ريال، يتزايد القلق لدى بعض المستثمرين من عدم إمكانية الشركة سداد ديونها في الوقت المحدد. في هذا المقال سنحاول قراءة القوائم المالية للشركة إضافة إلى ربط بعض الأخبار حول هذا الموضوع لنصل إلى نتيجة تساعدنا على اتخاذ القرار.

بداية فقد استمرت الشركة بزيادة سيولتها النقدية لتصل بنهاية الربع الاول من 2012 إلى أكثر من 3.1 مليار ريال ما يعادل تقريبا 69 % من إجمالي المديونية المستحقة على الشركة في يوليو القادم. ويلاحظ من خلال الجدول الأول أن وتيرة الارتفاع بصافي النقد في تزايد مستمر مع اقتراب موعد استحقاق الصكوك. وهذا يعطي انطباع بأن الشركة قد تتمكن خلال الربع الثاني توفير سيولة من انشطتها التشغيلية تزيد عن 600 مليون ريال.

ومن خلال الاطلاع على المركز المالي للشركة لوحظ انخفاض متسارع في بند الذمم المدينة (عملاء الشركة) لتتمكن الشركة من تحصيل نحو مليار ريال خلال عام واحد فقط وهذا يعتبر امر ايجابي لدعم موقف الشركة قبل موعد استحقاق الصكوك. الجدول الثاني يوضح التطور الفصلي لذمم المدينة منذ بداية عام 2011.

في مقابل انخفاض بند الذمم المدينة قابلة ارتفاع في بند الأراضي المطورة قصيرة الأجل، وتعتمد الشركة في الوقت الراهن بشكل اساسي في إيراداتها من بيع الأراضي ولذلك فارتفاع بند الأراضي المطورة قصيرة الأجل يعطي اطمئنان بشأن المستقبل القريب للشركة من خلال توفر مخزون للشركة يمكن بيعه واستمرار تحقيق الربحية.

ويلاحظ من خلال الجدول الثالث أن قيمة الاراضي المطورة (التكلفة) تبلغ نحو 2.2 مليار ريال بنهاية الربع الأول 2012 بزيادة طفيفة عن الربع السابق . مع العلم أن مبيعات الاراضي خلال الربع الأول بلغت 851 مليون ريال ( 98 % من مبيعات الشركة الاجمالية) وتكلفتها 488 مليون ريال.

وعلى صعيد التطور الفصلي لنتائج الشركة يلاحظ من خلال الجدول الرابع تحسن مبيعات الشركة للربع الأول مقارنة بالأرباع الثلاث السابقة مع محافظة الشركة على هامش إجمالي يزيد عن 40 %. هذا بالاضافة إلى أن الشركة حافظت على العائد المحقق للمساهمين بمعدل يزيد عن 1.8 % على أساس فصلي أو نحو 8 % على أساس سنوي. وهو معدل يقل عن متوسط معدل القطاع.

في الأخير .. أو أن أذكر المهتمين بالشركة والمتابعين لها أنه في شهر مارس الماضي اجرت رويترز مقابلة مع المدير المالي للشركة ومن أهم ما جاء في المقابلة أن الشركة لديها ما بين 34 إلى 35 مليون متر من الأراضي تستطيع من خلالها توفير قيمة الصكوك المستحقة.

كما أن الشركة باعت في الربع الأخير من 2011 نحو مليون متر وفرت لها سيولة بنحو 800 مليون ريال. وانها تجري محادثات مع البنوك لإعادة تمويل ديون بقيمة 700 مليون ريال بضمان مشروع القصر وان جمع المبلغ سيكون خلال الأشهر الأربعة المقبلة (مارس – يونيو).

من خلال ما تم استعراضة فإن إمكانية سداد الشركة للصكوك المستحقة عليها عالية جدا، ويبقى التساؤل في مدى إمكانية الشركة في توفير التمويل اللازم لاستكمال تطوير مشاريعها الكبيرة مثل شمس الرياض وشمس العروس والتي سيكون لها أثر في زيادة ربحية الشركة.